أبوغزاله يقول في ملتقى عُمان للاستثمار: التعليم رفيع المستوى هو حق من حقوق الإنسان
09 أكتوبر 2012مسقط-9 تشرين الأول 2012- شارك الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس مجموعة طلال أبوغزاله وعضو لجنة خبراء منظمة التجارة العالمية حول "تحديد مستقبل التجارة"، في ملتقى عُمان للاستثمار الذي عقد في قصر البستان، ريتز كارلتون في مسقط.
جمع الملتقى كبار صنّاع القرار، بما في ذلك مسؤولون حكوميون وشخصيات قيادية في قطاع الصناعة ومجتمع الأعمال الدولي، في منبر واحد مشترك لتسهيل نمو الاقتصاد العماني.
وفي خطابه الافتتاحي أشار أبوغزاله إلى ما وصلت إليه التكنولوجيا التي نشهدها اليوم من تطورات غير مسبوقة، وقدّم مثالاً يتعلق بالهواتف الذكية في وقتنا الحاضر وما تتمتع به من قوة حاسوبية تفوق قدرة الانظمة الحاسوبية التي قادت مهمة أبولو 11 للنزول على سطح القمر قبل ما يزيد عن أربعين عاماً.
وقال أبوغزاله: "لقد أسهمت تكنولوجيا المعلومات في تطوير حياتنا، كما أحدثت ثورة في جميع الأنظمة والصناعات في مختلف أرجاء العالم".
وأضاف هناك نظام واحد متأخر عن ركب هذه الثورة التكنولوجية ألا وهو قطاع التعليم العالي.
وأشار كذلك أنه "لم يتغير المنهج الذي لطالما كنا نعتمده في التعليم العالي على مرّ الأجيال، فهو ما زال في غير زمانه الصحيح- وفي العديد من الحالات تنقصه المرونة لمواكبة تطورات ومستجدات يومنا الحاضر، وتساءل لماذا ازدهرت القطاعات الأخرى بينما بقي قطاع التعليم العالي كما هو دون تغيير؟"
وتناول الدكتور أبوغزاله معنى دمقرطة التعليم وقال أنه عمل على استحداث جامعة طلال أبوغزاله (TAGIUNI)، وهي جامعة عالمية رقمية عالية الجودة تقدّم تعليم رقمي لجميع الطلبة في مختلف أنحاء العالم وسوف تبدأ بقبول الطلبة في مطلع عام 2013.
وأوضح: "تخيل انك طالب غير مقتدر ماليا في بلد تعتبر فيه تكاليف السفر للخارج من أجل التعليم باهظة جدا. وأن الطريقة الوحيدة لتحسين وضعك هو الحصول على تعليم رفيع المستوى. من خلال بوابة افتراضية شاملة ستتيح لك الحصول على شهادة من أمريكا أو تدريب مهني من استراليا أو دروسا في اللغة الصينية من الصين من اجل الحصول على عمل هنا في عُمان".
واستطرد يقول، "تخيل نظاما يتبع منهجا كاملا مع الطلاب بحيث يمكنهم تحقيق أهدافهم. ولا يُعنى بمعدلات دوران الطلاب المرتفعة، بل يركز بشكل رئيسي على نجاح المخرجات التعليمية وعلى تعليم المهارات التطبيقية. نظاما يعزو نجاحه إلى خريجيه ويحمّل المؤسسات مسؤولية إعداد الطلاب بشكل غير ملائم لسوق العمل. بحيث يمكنك الوصول إلى هذا النظام دون مغادرة منزلك وحتى دون الحاجة إلى السفر أو الحصول على تأشيرة. وهذه إحدى الحاجات الهامة بالنسبة للناس ليس فقط في الدول النامية بل وفي جميع أنحاء العالم".
وأكّد أبوغزاله أنه يسعى من خلال جامعة طلال أبوغزاله لدمقرطة التعليم وتعزيز المواطنة العالمية وتمكين المواطنين الذي تمّ حرمانهم مما حققته الثورة التكنولوجية. وتتمثل رسالتي في إتاحة البرامج التعليمية المعتمدة لكل شخص في كل مكان".
وقال أن رؤية جامعة طلال أبوغزاله تتمثل في أن التعليم عالي الجودة حق من حقوق الإنسان، والجامعة هي تحالف تعليمي عالمي يتمتع بشراكات مع مؤسسات حول العالم للوصول عبر الثقافات إلى المتعلمين غير القادرين على تحمّل تكاليف السفر.
وفي ختام كلمته، دعا الدكتور أبوغزاله الحضور إلى مشاركته في رؤيته قائلاً: "هذا الملتقى هو فرصة لتضافر جهودنا نحو تطوير مجتمع معرفة أكثر شمولية من أجل مستقبل زاهر لأجيالنا الشابة. وإننا نتطلع إلى تطوير دورنا في تسهيل الوصول الشامل إلى التعليم وتعزيز حركة الإبداع في المجتمع ككل".