في مؤتمر الأمم المتحدة لتقنية المعلومات والاتصالات بجنيف أبوغزاله : تقنية المعلومات تتقدم أسرع من تقنية الاتصالات وأتوقع "ثورة إتصالات" لتصحح هذا الخلل
26 مايو 2009 جنيف 25 أيار 2009 – تحدث الأستاذ طلال أبوغزاله اليوم في الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر الامم المتحدة الثاني عشر حول تقنية المعلومات والاتصالات من اجل التنمية والذي يشارك فيه ممثلو هيئات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية وقادة قطاع الأعمال وكبرى الشركات في العالم ومن بينهم السفير خوان ادواردو رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لتقنية المعلومات والاتصالات (CSTD) والدكتور سوباتشاي بانيشباكادي السكرتير العام لمنظمة مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) و الدكتور حمدون توريه الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات و الأستاذ يورغ فريدن، نائب مدير الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون و السيدة أنرييت استرهاين المدير التنفيذي لجمعية الاتصالات التقدمية.واستهل أبوغزاله كلمته أمام المؤتمر بالقول: نعم "لتقنية المعلومات والاتصالات من أجل التنمية؟" و أعتقد أن "تطوير تقنية المعلومات والاتصالات" يعدّ بحد ذاته متطلباً مسبقاً لهذه التقنية من اجل التنمية، وركز حديثه على المسارين باعتبارهما مترابطين مع بعضهما البعض، ودعا قيادة مؤتمر الأمم المتحدة حول التجارة والتنمية لتولي دفة القيادة في هذا الخصوص.
وأضاف ينبغي أن تعطى الأولوية القصوى لتطوير البنى التحتية في الدول النامية وفي جميع جوانبها ، وأوضح بأن تقنية المعلومات تتقدم بشكل أسرع من تطوير تقنية الاتصالات وهذا يعتبر فشلاً من قبل قطاع الأعمال، ولذلك فإن على قطاع الصناعة الإسراع في تطوير تقنية الاتصالات لمواكبة التقدم في مجال تقنية المعلومات، وطالب قيادة الاتحاد الدولي للاتصالات لتولي دفة القيادة في هذا الأمر واستغلال كامل إمكانات قطاع الأعمال، مشيراً إلى أنه لا يتم تسخير الإمكانات والقدرات الواسعة بشكل كافٍ لصالح الدول النامية بالطبع، وهناك الكثير مما يتعين القيام به من قبل قطاع الأعمال أيضاً تحت قيادة الاتحاد الدولي للاتصالات.
ودعا أبوغزاله مجدداً الحكومات والمنظمات الدولية إلى إشراك قطاع الأعمال بشكل كامل كشريك بمسؤوليات متساوية. إذ يعدّ قطاع الأعمال المصدر الرئيسي للمعرفة والثروة ويعتبر دوره هاماً لجميع الأغراض، وينبغي النظر إليه على أنه أكثر من مجرد موضوع أو مكلف بالضريبة تجاه الحكومة.
وقال يعود الفضل لقطاع الاتصالات على دوره كوسيط لشبكة الانترنت. وبالتالي ينبغي أن يكون قطاع الاتصالات فضاءً حراً لنفسه بدلاً من أن يكون فضاءً حراً لقطاع تقنية المعلومات. وينبغي على كل من الحكومة وقطاع الأعمال العمل معاً لتحقيق هذا الهدف.
وتنبأ بحدوث ثورة اتصالات مشابهة لتلك في قطاع تقنية المعلومات، مما يوفر إمكانية الاتصال بالمجان على مستوى العالم. وبذلك فقط يمكننا أن نحقق حلم "إلغاء المسافات"، كما يجب علينا البحث عن إجابات حول أسباب تحول "الهاتف النقال" إلى "هاتف" وتحول "البريد الالكتروني" إلى "بريد".
وأضاف وفي هذا العالم القائم على الأرباح قصيرة الأجل، فقد أهملنا حقيقة أن الملكية الفكرية والإبداع والبحث والتطوير هي الأسلحة الرئيسية للقوة والكفاءة الاقتصادية. وعلينا العودة مجدداً إلى القواعد لتحقيق الإبداع في جميع المجالات.
وحول الأزمة المالية قال بأنه قد تم استيعاب الأزمة المالية بشكل معقول، ولكننا الآن نواجه الأزمة الاقتصادية الأشد خطورة، حيث أن الأزمة الأولى شبيهة بالإعصار، في حين أن الأزمة الثانية شبيهة بالوباء، مشيراً بأن الحل لهذه الأزمة ليس في تجنب الحمائية، بل في تحقيق توازن بين التحرير والحمائية، وهذا ما تقوم به الدول المتقدمة الآن.
وأشار إلى تسارع وتيرة الإبداعات في قطاع تقنية المعلومات من خلال دافع الربح التجاري، حيث شجع وجود الحرية في الفضاء الالكتروني المزيد من الاستثمار في قطاع تقنية المعلومات.
ووفقاً لجدول أعمال المؤتمر سيتحدث الأستاذ أبوغزاله في اليوم الثاني من المؤتمر في الجلسة الإفتتاحية الخاصة بمتابعة قرارات قمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وسيتحدث في نفس الجلسة السفير خوان ادواردو رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لتقنية المعلومات والاتصالات (CSTD) والدكتور حمدون توريه الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات.