أبوغزاله يترأس محور الإقتصاد والتجارة بمنتدى الدوحة ويقول: الأنظار تتجه نحو الشرق والجنوب حيث الأسواق الناشئة والثروة

31 مايو 2012


الدوحة -31 أيّار 2012- ترأس الدكتور طلال أبوغزاله أحد محاور منتدى الدوحة الثاني عشر الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وهو محور "الإقتصاد والتجارة الحرة وما هو النظام العالمي الجديد؟".



وجرى مناقشة تأثير أزمة اليورو على الإقتصاد العالمي، وأوضاع التجارة الحرة وتطوير الصناعة الوطنية وموازين القوى الإقتصادية الدولية والتجارة البينية والتكامل الإقتصادي والتحديات الإقتصادية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط.



وقال الدكتور أبوغزاله الذي تم اختياره مؤخراً من قبل السيد باسكال لامي المدير العام لمنظمة التجارة العالمية ضمن فريق الخبراء الذي يضم 12 شخصية من كافة دول العالم، لدراسة وتحليل التحديات التي تواجه التجارة العالمية في القرن الحادي والعشرين قال: "أن هناك نموذجاً جديداً للتجارة يعتمد على المعرفة وهذا (غير مدرج في إتفاقية الخدمات)، وهذه الخدمة قد تكون أحد العوامل الرئيسية في سعي البلدان النامية للتقدم في القرن الحادي والعشرين، والدليل أن هذه الدول النامية استطاعت أن تتواصل مع شبكات خدمات الإقتصاد العالمي واستطاعت أن تقدم أداءً جيداً حتى في أوقات الأزمات".



وأضاف أبوغزاله: "أنه وفقاً للمسح الإقتصادي الذي أُجري في الهند عام 2011 على سبيل المثال، فإن الإقتصاد الهندي قد تمكن من إجتياز السنوات المضطربة من الأزمة الإقتصادية العالمية نظراً لحيوية هذه الخدمات الجديدة (خدمات المعرفة) التي نمت أكثر من 10 بالمائة سنوياً على مدى السنوات الماضية، ولهذا فإن ما ينطبق على الهند يمكن أن ينطبق أيضاً على غيرها من الإقتصادات الناشئة مثل الصين، والبرازيل، وتشيلي، وماليزيا ودول أخرى، بل لعله أكثر من رائع أن يتم تحقيق 47 بالمائة من النمو في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في نمو قطاع الخدمات خلال العقد الماضي".



ودعا أبوغزاله دولة قطر إلى الموافقة على استضافة مقر التحالف العربي لصناعة الخدمات الذي أعلن عنه خلال الإجتماع الثاني عشر لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" الذي عقد في الدوحة الشهر الماضي.

وقال: "هناك حاجة أكبر للنظر إلى تعزيز الترابط بين دول الجنوب- الجنوب وبين الشرق والشرق (الإقتصادات الناشئة والأسود الإفريقية)"، مشيراً أن جولة االدوحة التي أدرجت على جدول الأعمال والعديد من بنود جدول الأعمال الجديدة المطروحة فإنه ومع ذلك ما زالت التجارة التي تعتمد على المعرفة تسير بخطوات خارج نظام إتفاقيات التجارة الدولية.



من جهته دعا السيد يوسف حسين كمال وزير المالية والإقتصاد في دولة قطر بلدان الشرق الأوسط لتعزيز علاقاتها مع البلدان الناشئة مثل الصين والهند، لإنها توفر "البيئة المناسبة للإستثمار" إذ أن البلدين مثلاً يحافظان على معدل نمو بنسبة 7 بالمائة في المتوسط خلال السنوات السبع الماضية، وهو من شأنه أن يخلق طبقة متوسطة ضخمة مماثلة للطبقة الموجودة في الولايات المتحدة، إذا ما علمنا أن الصين والهند معاً تمثلان ثلث العالم.



ومن بين المتحدثين أيضاً إضافة إلى الوزير القطري معالي الدكتور فتح الله والو وزير الإقتصاد والمالية السابق، والسيدة رودي كراتسا عضو البرلمان الأوروبي، والسيد هون روي فيتز بيجادو الشريك في مجموعة ليفنجستون، ووزير التجارة الخارجية السابق للولايات المتحدة الأمريكية، والسيد محمد إسماعيل ربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية- جامعة الدول العربية، والسيد ناظم الزهاوي عضو البرلمان وعضو مجلس الأعمال والإبتكار والمهارات 2010.