أبوغزاله يتحدث عن نعمة المعاناة ويقول: أفضل طريقة لتوقع المستقبل هو صنعه
10 مارس 2009 بمشاركة مندوبين من20 دولة في مؤتمر الغرفة الفتية الدولية بحلبحلب 8 آذار 2009- استضافت مدينة حلب في الفترة من 5-8 آذار 2009 مؤتمر لجنة تطوير شمال إفريقيا والوطن العربي (الامديك) الذي نظمته الغرفة الفتية الدولية تحت رعاية وزير الاقتصاد والتجاري الدكتور عامر حسن لطفي بمشاركة القادة والرياديين الشباب من عشرين دولة من آسيا وإفريقيا..
وبحث المؤتمر على مدى أربعة أيام قضايا الشباب واقتراح مشاريع تطويرية لمواجهة التحديات التي تواجههم وتبادل الخبرات والمعلومات للاستفادة من خبراتهم في مجالات الخدمات كالتجارة والسياحة وتعميق ثقافاتهم.
وتحدث الأستاذ طلال أبوغزاله في الجلسة الختامية للمؤتمر عن "نعمة المعاناة" وآثار اهتمام الحضور بما طرحه من أفكار ومعلومات وتجربته الشخصية من طفولته مروراً بالمراحل الدراسية وتخرجه بتفوق من الجامعة الأمريكية في بيروت، بالرغم من المعاناة التي نجمت عن جريمة التسفير القصري لعائلته مع جموع الفلسطينيين من مدن وقرى فلسطين عام 1948 والظروف المعيشية القاسية التي نتجت عن ذلك.
وقال بدلاً أن تولّد المعاناة التي واجهتها في نفسي الإحباط والانكسار، على العكس قررت مواجهتها والتغلب عليها وتحويلها إلى نعمة ولكن كيف؟ والجواب هو انه مطلوب منا كي نستطيع أن نبقى كشعب وكأمة أن نعمل بجد ونتفوق ولا نستسلم للألم واليأس والمعاناة، وكان علّي أن أتعلم، وهذه نعمة، ومضطر أن اشتغل وأنا طالب وهذه نعمة إضافية والعمل أعطاني الخبرة وقوة التجربة.
وأضاف، أنا لا اعرف شيء اسمه اليأس وكل ما يفعله عدونا وما يخطط له هو لدفعنا نحو الإحباط والفشل والوصول لمرحلة اليأس، فهل نساعده طبعاً لا، إذاً يجب أن نهزمه بان نكون أفضل منه، وأكد أن أحسن طريقة لتوقع المستقبل هو صنعه.
وخاطب أبوغزاله الحضور بالقول، أن عقل الإنسان ينبض بالأفكار كما ينبض القلب بالدماء، وأن المخ كالعضلة تنمو بالمران والممارسة، وإذا أهمله الإنسان لا يضمر فحسب بل يرتكب صاحبه جرماً بحق أهله وأمته.
وبذلك يقول أبوغزاله تعلمت كيف أواجه صعوبات الحياة وأحقق النجاح في الدراسة والحياة العملية، وأتجاوز آثار النكبة التي حلت بنا عام 1948، لأصنع اكبر مجموعة شركات عربية تضاهي المؤسسات الدولية وتقدم الخدمات المعنية في مختلف المجالات، وأصبحت المؤسسة الأولى في قيادة مهنة المحاسبة، كما أننا المؤسسة الأولى في العالم في مجال الملكية الفكرية.
أيضاً يقول أبوغزاله أن المال الوفير يكون نعمة فقط في حال استخدامه للخير وللبناء والتطور وإذا استخدم في الشر يصبح نقمة وليس نعمة.
وفي ختام حديثه أكد أبوغزاله للشباب، إن امتنا لها فضل على حضارات العالم وفي كافة المجالات ولها دور في المستقبل وعناصر الخير موجودة فيها والحق معها، وإذا أردنا أن نفشل العدو علينا أن نفشل مشروعه الهادف إلى تحطيم إرادتنا وثقتنا بالمستقبل.
ويذكر بان الغرفة الفتية الدولية تأسست عام 1944 في مدينة مكسيكو، ولها أكثر من ستة آلاف فرع محلي في أكثر من مئة دولة، ويبلغ عدد الدول الأعضاء في قارة أوروبا ستة وثلاثين دولة، وأربعة وعشرين دولة في الامركيتين، وواحد وعشرين دولة في إفريقيا، وعشرين دولة في آسيا والمحيط الهادي، وهي منظمة عالمية تمثل معظم الجنسيات والأعراق والديانات الموجودة في العالم.