بدعوة من المركز الثقافي لدراسات الشرق الأوسط في القاهرة أبوغزاله يحاضر حول الأزمة الاقتصادية العالمية بين الحاضر والمستقبل
04 يناير 2009القاهرة 4 يناير 2009 نظم المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط اليوم في القاهرة ندوة حول الأزمة الاقتصادية العالمية بين الحاضر والمستقبل، وكان المتحدث الرئيسي الأستاذ طلال أبوغزاله. وشارك في الندوة عدد من رجال الفكر والباحثين والإعلاميين وأدار الندوة الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب المصري.
استهل الأستاذ طلال أبوغزاله الحديث بالتأكيد على أن هذه الأزمة مهما أطٌلق عليها من تسميات هي عملية تحول تاريخي استراتيجي في كل ما يتعلق بأنظمة وسياسات العالم، وستستمر على مدى السنوات العشر القادمة أو ما يزيد. وقال " أن العالم سيتجه نحو قيام أسواقاً "الأمر الواقع" ومنها سوف تمتد من المنطقة العربية إلى الصين شاملة الهند وإيران وتركيا، مضيفاً أنه ستظهر تكتلات وشراكات اقتصادية جديدة وقوى تغيير في أنظمة وقوى الاقتصاد العالمي وستواجه أمريكا تحولاً من النظام رأسمال الحر المقلق إلى رأس مال الدولة....
وأوضح أن هذا التغيير سيؤدى أيضاً إلى تعدد في العملات العالمية ولن يبقى الدولار العملة الوحيدة كما ستظهر مراكز مالية وعالمية متعددة، ومراكز سياسية، ومراكز صنع القرار، وستكون أمريكا أحدى الدول التي تقود أحد هذه المراكز.
وأشار أبو غزاله إلى تأثر الاقتصاد والإنتاج في المرحلة القادمة، وأمريكا ستتأثر بدرجة كبيرة، وأضاف بأنه في هذه المرحلة سنجد أنفسنا أمام تحولات كثيرة في المؤسسات المالية وفى الصناديق السيادية العالمية والإقليمية. وسيحصل إصلاح في الهيئات العالمية. مشيراً إلى جمود منظمة التجارة العالمية الذي وصل إلى درجة الموت السريرى.
وأوضح أبو غزاله بأن الدول العربية ستواجه تحولات وتتأثر كل منها حسب ارتباطها وعلاقاتها مع الدول والأسواق العالمية. وحذر أبوغزاله بأن العالم سينتقل قريباً من مرحلة الركود إلى مرحلة الكساد مما سيؤدى إلى كساد في البضائع والاستيراد نتيجة الانخفاض على الطلب بطريقه متزايدة.
وقال سيكون الكيان الاسرائيلى المتضرر الأكبر، وسيشهد هذه الكيان أزمة اقتصادية كبيرة، مترافقة مع الكلفة المالية للحرب على قطاع غزة التي يتكلف يومياً مائة مليون دولار تكلفة عسكرية عدا عن الخسائر في الاقتصاد نفسه، وأبدى تفاؤله بالقول أن أمامنا فرصة تاريخية وفريدة لنستعيد بناء مجد أمتنا العربية.
بعد كلمة الأستاذ أبوغزاله جرى حوار معمق حول تداعيات الأزمة المالية العالمية ورؤية للمستقبل الاقتصادى العربى ودور المعلوماتية وقد كانت الندوة بدعوة من الدكتور محمد شفيق زكى رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط وسعادة دكتور رئيس مجلس أمناء المركز، والدكتور طه عبد العليم نائب مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية في الأهرام، والدكتور حسن عبيد أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، والدكتور عراقى الشربينى من معهد البحوث والدراسات الأفريقية، والأستاذ جمال غطاس رئيس تحرير مجلة لغة العصر – مؤسسة الأهرام، والأستاذ أسامة غيث نائب رئيس تحرير الأهرام.