ساهم المجمع العربي للإدارة والمعرفة في إعدادها مواصفة الآيزو 9001 لعام 2008 تصدر قريباً
15 نوفمبر 2008 من المتوقع أن تصدر المنظمة الدولية للتقييس (الآيزو) خلال الأيام القليلة القادمة إصدار عام 2008م من مواصفة الآيزو 9001 وخاصة بعد أن حصلت المسودة النهائية من المواصفة المذكورة على موافقة الأعضاء العملين (P-members) في لجنة الآيزو الفنية 176 بالأغلبية.وأفاد المهندس خالد أبوعصبة، المدير التنفيذي في مجموعة طلال أبوغزاله وممثل المجمع العربي للإدارة والمعرفة في لجنة الآيزو الفنية رقم 176 والمسؤولة عن إصدار وتعديل سلسلة الآيزو 9000، بأن الشركات بإمكانها اعتماد المواصفة الجديدة لأغراض الحصول على شهادة المطابقة مع مواصفة الآيزو 9001 فور صدورها قبل نهاية هذا العام.
ويعتبر إصدار عام 2008 من مواصفة الآيزو 9001 هو الإصدار الرابع لها منذ إصدارها للمرة الأولى عام 1987، حيث تتطلب قوانين وتعليمات الآيزو أن يتم مراجعة المواصفات كل خمسة سنوات لتحديد فيما إذا كانت تحتاج إلى تعديل أو تطوير و/أو سحب.
يذكر أن الإصدار الجديد المتوقع من مواصفة الآيزو 9001 لن يشتمل على أي متطلبات جديدة غير تلك الموجودة في إصدار عام 2000. واقتصرت التعديلات على توضيح بعض المتطلبات الواردة في إصدار عام 2000 وذلك بناء على الطلبات المستلمة من مستخدمي المواصفة حول البنود والمتطلبات في إصدار عام 2000. كما يوفر الإصدار الجديد من المواصفة، أي إصدار عام 2008، مزيد من التوافق والتوائم مع مواصفة أنظمة إدارة البيئة الآيزو 14001 إصدار عام 2004، حيث أن الكثير من الشركات الحاصلة على شهادة الآيزو 9001 تقوم ايضاً بالسعي للحصول على، أو حصلت بالفعل ، شهادة الآيزو 14001، والعكس صحيح.
وحول الانتقال من الإصدار القديم إلى الإصدار الجديد من مواصفة الآيزو 9001 بالنسبة للشركات الحاصلة على شهادة المطابقة مع مواصفة الآيزو 9001 بحسب إصدار عام 2000، أوضح ممثل المجمع أن هذه الشركات سيكون بمقدورها الاحتفاظ بشهادتها الحالية لمدة سنتين من تاريخ الإصدار الفعلي لإصدار 2008، حيث يجب عليهم خلال هذه المدة على تحويل شهاداتهم لتصبح حسب الإصدار الجديد وذلك بعد خضوعها لعملية فحص لهذا الغرض، وذلك حسب التعميم المشترك الصادر من مجلس الإعتماد الدولي (IAF) والآيزو.
أما الشركات التي تعد نفسها حالياً للحصول شهادة المطابقة بحسب مواصفة الآيزو 9001، فإن الشهادة التي ستصدر لهم في حال نجاحهم ستصدر بحسب إصدار عام 2008 إذا كان تاريخ الفحص النهائي بعد تاريخ إصدار المواصفة الجديدة، إذا أرادوا ذلك. أما إذا كان تاريخ الفحص قبل تاريخ إصدار المواصفة الجديدة، فسيتوجب عليهم الحصول على الشهادة بحسب إصدار عام 2000. أما خلال العام الأول من تاريخ إصدار المواصفة، فإن الشركات مخيرة بين الحصول على الشهادة حسب إصدار عام 2000 أو إصدار عام 2008.
يذكر أن مواصفة الآيزو 9001 هي الأشهر بين مواصفات الآيزو الـ 17000 ، وخاصة إذا ما علمنا إنه يوجد أكثر من مليون شركة في أكثر من 170 دولة حاصلة على شهادة المطابقة لمواصفة الآيزو 9001 سواء من القطاع الصناعي أو القطاع الخدمي، العام والخاص، بالرغم من أن الحصول على شهادة المطابقة بحسب هذه المواصفة هو اختياري وليس اجباري.
وبخصوص المواصفة الهامة الأخرى في سلسلة الآيزو 9000، وهي مواصفة الآيزو 9004، فإن إصدارها سيتأخر حتى منتصف العام 2009م، وذلك نظراً لأن التعديلات على إصدار عام 2000 من مواصفة الآيزو 9004 كان جوهرية وأكبر بكثير من التعديلات التي طرأت على مواصفة الآيزو 9001.
وأوضح ممثل المجمع العربي للإدارة والمعرفة بأن الحضور العربي في لجنة الخبراء التابعة للجنة 176 والمعروفة ب "مجموعة العمل 18" مقتصر على ثلاثة أعضاء دائمين من أصل 120 خبيراً، هم ممثل المجمع وممثلين عن هيئة المواصفات في جمهورية مصر العربية.
يذكر أن الاجتماع السنوي القادم للجنة الآيزو الفنية رقم 176، اللجنة الأهم في الآيزو، سيعقد في مدينة طوكيو اليابانية باستضافة من هيئة المواصفات اليابانية وبمشاركة ممثل المجمع العربي للإدارة والمعرفة خلال الفترة 22-28/2/2009، والذي يتوقع أن ينتج عنه إصدار مواصفة الآيزو 9004 وإصدار الترجمة العربية من الإصدار الجديد لمواصفة الآيزو 9001 ووثائق وتقارير أخرى هامة في عالم إدارة الجودة.
من ناحية أخرى ، أفادت الأستاذة حنان الهدمي مديرة المجمع العربي للإدارة والمعرفة، بان المجمع يعتزم تنظيم حملة توعية واسعة في الدول العربية خلال شهري نوفمبر وديسمبر من هذا العام حول الإصدار الجديد لإتاحة الفرصة للمهتمين بأنظمة الجودة ومواصفة الآيزو 9001 الإطلاع على المواصفة الجديدة والتعديلات التي طرأت عليها قبل إصدارها أسوة بما يتاح لنظرائهم في دول العالم المتقدم. وستشمل الحملة محاضرات في المملكة العربية السعودية، والأردن والإمارات والكويت والبحرين وسوريا.