أقوال وحِكم أبوغزاله: رسائل قصيرة تعيد ضبط البوصلة العربية في زمن التضليل
08 مايو 2025أبوغزاله: وحدة الصف العربي ليست خيارًا… بل ضرورة وجودية
كلّما
انحرفت بوصلة الرأي العامّ العربي والعالمي، وعندما تحيد كثير من وسائل الإعلام عن
الحقيقة، يطلّ علينا المفكّر العربي الدكتور طلال أبوغزاله برسالة وحكمة مقتضبة
تحمل معانٍ عميقة تعيد ضبط البوصلة بالاتجاه الصحيح..
مؤخرا،
أصدرت مجموعة طلال أبوغزاله العالمية مطبوعة بعنوان "من طلال أبوغزاله إلى
أبنائه: أقوال وحِكم"، متضمّنة رسائل قصيرة كتبها المفكّر العربي وبثّها سواء
في مقابلاته الصحفية أو عبر منصّات المجموعة المختلفة، وقد غطّت تلك الحِكم
والرسائل القصيرة مختلف الملفّات والقضايا التي تشغل تفكير العالم وخاصة العالم
العربي.
كم
كنت فخورا وأنا أقرأ كلمات الدكتور أبوغزاله حول حرب التحرير التي تشهدها فلسطين
هذه الأيام، وكم لفتني في تلك "الحِكم والأقوال" أنها لم تكن عاطفية على
الإطلاق، بل إن المفكّر العربي خاطب بها العقل والمنطق، ونجح ببضع كلمات بنسف
وتبديد كلّ محاولات التضليل التي مارستها وسائل الإعلام الغربية والعربية على
الرأي العامّ العربي والعالمي.
وبدا
لافتا أن أول رسالة وجّهها الدكتور أبوغزاله كانت من كلمتين "بدون
تعليق"، ولكنّها تضمّنت الصورة الحلم للصهاينة وهي "خارطة اسرائيل
الكبرى" التي تشمل عدة دول عربية، وفي هذا رسالة لكلّ العرب أن الخطر
الصهيوني لن يتوقف لا عند الضفة الغربية ولا قطاع غزة ولا فلسطين، بل سيمتدّ إلى
كلّ الدول العربية، ولعلّ هذا ما دعاه إلى توجيه رسالة ثانية لجميع العرب قال
فيها: "نحن أقوياء ببعضنا البعض، وأيّ استهتار في تمتين وحدة الصفّ العربيّ
هو تهديد مباشر لكلّ واحد فينا".
ومن
لطيف ما ذكره أبوغزاله قوله "إن جيش الاحتلال الصهيوني اللاأخلاقي هو نفس
العصابات الصهيونية اللاأخلاقية التي احتلت فلسطين عام 1948"، فهو بذلك يعيد
ضبط بوصلة العرب الذين يصفون عصابات الاحتلال بأنها "جيش"، فالحقيقة
أننا أمام عصابات تحتلّ أرضنا وتقتل شعبنا وتعتدي على مقدّساتنا ولا يحكمها قانون
دولي ولا حتى انساني، كما أن الجيوش هي الذراع العسكري لدولة حقيقية وليس كيان
مصطنع!
وفي
هذا السياق، يوجّه الدكتور أبوغزاله رسالة إلى العرب يؤكد فيها ضرورة ضبط
المصطلحات لدى الحديث عن الصهاينة، فيقول: "العدوّ يشير إلينا بكلمة (العدوّ)
وليس الفلسطينيين، وعلينا أن نشير إليه باسم (العدوّ) وليس الاسرائيليين".
الحقيقة
أن الكتاب غنيّ بالحِكم التي لا يمكن حصرها وجمعها في مقال واحد، والأكيد أن كلّ
واحد منّا عليه أن يطالع هذا الكتاب الذي وفّرته مجموعة طلال أبوغزاله العالمية
عبر موقعها الالكتروني مجانا، وحريّ بكلّ منّا أن يستعين به ويعمد إلى ترجمة ما
استطاع منها إلى كلّ لغات العالم حتى تصل لكلّ انسان على وجه المعمورة ونبدد بها
حملات التضليل التي يقودها الإعلام الغربي الموجّه.
أحمد توفيق