ملتقى أبوغزاله للأعمال يستضيف رئيس غرفة التجارة الدولية

17 سبتمبر 2008 د.فونج: العالم يشهد بروز تكتلات جديدة من الثروات
أبوغزاله: أفريقيا قارة واعدة وستسهم في نمو الاقتصاد العالمي

ملتقى أبوغزاله للأعمال يستضيف رئيس غرفة التجارة الدوليةعمان 15 أيلول 2008- استضاف ملتقى طلال أبوغزاله للأعمال في كلية طلال أبوغزاله لإدارة الأعمال اليوم رئيس غرفة التجارة الدولية الدكتور فكتور فونج في محاضرة حول "التجارة العالمية في القرن الواحد والعشرين من منظور بلدان آسيا-المحيط الهادي" بحضور حشد من رجال الأعمال والاقتصاد.
في بداية المحاضرة استعرض الأستاذ طلال أبوغزاله بإيجاز التطورات الاقتصادية في العالم ، وقال أن قارة أفريقيا هي المنطقة الواعدة والتي ستشهد ازدهارا اقتصادياً هائلاً في السنوات المقبلة وستسهم في النمو الاقتصادي العالمي.

وأضاف ، بإن مجموعة طلال أبوغزاله تعمل وبالتعاون مع منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية في القاهرة على تنظيم مؤتمر دولي بعنوان " نحو مجتمع معرفة أفروآسيوي" في شهر يناير المقبل وبرعاية رسمية من الحكومة المصرية، ووجه الدعوة للدكتور فونج لحضور المؤتمر.

استهل الدكتور فونج المحاضرة بتقييم التطلعات التاريخية والحالية والمستقبلية للمنطقة الآسيوية-الباسيفيكية فيما يتعلق بالعولمة؛ كما لفت الانتباه إلى التجربة الآسيوية-الباسيفيكية ذات التطبيق العالمي والتي يمكن أن يكون من الملائم تطبيقها في المنطقة العربية.

أكد السيد فونج على أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في نمو الاقتصاديات الوطنية مشيراً إلى أن الصين والهند واليابان ستكون من بين أكبر الاقتصاديات الوطنية في العالم في القرن الحادي والعشرين. وستكون الأطراف الهامة في هذا المجال هي مؤسسات الدولة مثل صناديق الثروات الرئيسية والقطاع الخاص المتنامي الذي يتألف من مشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم".
وقال الدكتور فونج: "تتحول الاقتصاديات الآسيوية إلى العولمة بطرق متعددة، فأسواقها مفتوحة عموما للتجارة والاستثمار الأجنبي، في حين تلعب الاقتصاديات ومؤسسات الأعمال الآسيوية دورا فاعلا ومؤثرا في التجارة والاستثمار في جميع أسواق العالم".

كما أكد الدكتور فونج على حقيقة أن الإصلاح الاقتصادي والعولمة لا يؤديان إلى تآكل الهوية الثقافية للأمة مشيراً إلى أن اليابان ما تزال (يابانية) جدا والحفل الافتتاحي للألعاب الاولمبية في بكين كان استعراضا هائلا للنهضة الكونفوشيوسية وشدد الدكتور فونج على أنه ليس صحيحا أن ثمن الإصلاح الاقتصادي والنجاح هو تقويض الهوية الثقافية.

ملتقى أبوغزاله للأعمال يستضيف رئيس غرفة التجارة الدوليةوقال، أن إحدى أهم نقاط القوة لأي سلطة تجارية كبرى هي جودة تعلمها، "لقد كان هذا هو الحال عند العرب في القرن الثامن حتى القرن الخامس عشر بينما أصبح الحال كذلك في الولايات المتحدة في القرن العشرين والمنطقة الآسيوية الباسيفيكية هي في طريقها لأن تصبح كذلك".

وأضاف إن مبالغ كبيرة من الأموال يتم استثمارها حاليا في العالم العربي في التعليم والتعلم. وهذا أمر أساسي وضروري ، ومع ذلك، فقد سلط الدكتور فونج الضوء على حقيقة أن التعليم بحد ذاته لا يعتبر كافيا ويتوجب أيضا إتاحة الفرص المناسبة للخريجين لاستخدام مواهبهم. وهذا أحد عوامل النجاح الرئيسية للمنطقة الآسيوية-الباسيفيكية.

وأشار الدكتور فونج إلى حقيقة أن المنطقتين العربية والآسيوية-الباسيفيكية تشتركان في ماضٍ تجاريٍ زاهر، إلا أنه اضمحل مع تحول الغرب إلى مركز التجارة في العالم.

واختتم قائلاً يتغير هذا بشكل دراماتيكي. فاليوم يتم إنشاء محاور جديدة من الثروات خاصة بين من اعتادوا إبداء معارضتهم لذلك، أي الدول النامية. واعتقد أن هذه هي فرص المستقبل.
و جرى حوار شامل وهادف مع الحضور.

وقد تجول الدكتور فونج في مدرجات ومرافق وأقسام كلية طلال أبوغزاله لإدارة الأعمال وأبدى إعجابه بما شاهد.