روبوتات الذكاء الصناعي.. ثورة تقنية مبهرة تتنبأ بمستقبل غامض
20 نوفمبر 2024أحدث الإصدار الجديد لروبوت المحادثة “شات جي بي تي” في نهاية سنة 2022، ثورة جديدة في مجال الذكاء الصناعي حول العالم، حتى وصف بأنه واحد من أهم الاختراعات في مجال التكنولوجيا في العقود الماضية.
واستحوذ هذا البرنامج الذي طورته الشركة الأمريكية الناشئة “أوبن آي إيه” (Open AI) المدعومة من مايكروسوفت (Microsoft)، على اهتمام الجميع، من خبراء التكنولوجيا إلى الطلبة والإعلاميين، وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمقتطفات أجوبة روبوت المحادثة التي أثارت الإعجاب والدهشة.
وقد استقطبت هذه التقنية ملايين المستخدمين بعد وقت قصير من إطلاقها، وأكدت “أوبن أيه آي” أن أكثر من مليون مستخدم استعملوا “شات جي بي تي” خلال الأسبوع الأول من الكشف عن النسخة التجريبية للعموم في نوفمبر/تشرين الثاني 2022. وسرعان ما أعلنت شركة “غوغل” في مارس/آذار 2023 طرح روبوت الدردشة “بارد” (Bard) المدعوم بالذكاء الصناعي، في مؤشر على المنافسة المحمومة في هذا الميدان.
وتقدم روبوتات المحادثة أو “شاتبوت” (Chatbot) عموما، فرصة للأشخاص للحديث مع الآلة في كل المواضيع تقريبا، وتمنح أجوبة سريعة ومدهشة ويصعب تفريقها عن أجوبة البشر، حتى أنها أصبحت تستخدم على نطاق واسع، بدءا من الحصول على نصائح وإرشادات في إطار خدمة العملاء بعدد من المجالات، ووصولا إلى تأليف الموسيقى وكتابة مقاطع شعرية.
وبسبب قدراته الكبيرة على التجاوب السريع، تعالت أصوات تحذر من خطر “شات جي بي تي” وروبوتات المحادثة الأخرى، وإمكانيات تقديمها لأجوبة مضللة قد يبدو من الوهلة الأولى أنها صحيحة، كما قد تصبح وسيلة لنشر البيانات بشكل غير قانوني. بالإضافة إلى تهديدها لاستمرار مهن كالصحافة والكتابة، وتأثيرات ذلك على منظومة التعليم، واحتمالات خروجه عن السيطرة في المستقبل.
فكيف تعمل إذن هذه الأنظمة الجديدة للذكاء الصناعي؟ وما هو سياق ظهورها وتطورها وحجم الإمكانات التي توفرها؟ وما هي أخطارها على البشرية؟ وكيف أشعلت سباق التنافس على الذكاء الصناعي، وأحيت في المقابل الأصوات التي تدعو إلى التريث في جهود تطوير هذا المجال؟
روبوتات المحادثة.. ثورة البيانات التي تحاكي الأحاديث البشرية
لم تستطع تجارب روبوتات المحادثة التي طُورت في السنوات العشر الماضية، أن تثير الإعجاب حقا كما فعل “شات جي بي تي” في نسختيه الأخيرتين نهاية 2022 وبداية 2023. فقد ظلت برمجيات الدردشة السابقة المبنية على الذكاء الصناعي محدودة في أجوبتها، وغالبا ما يظهر الجانب الآلي فيها. وتفرض على المستعمل الاختيار في كثير من الأجوبة المختلفة، لكن الوضع اختلف اليوم مع تطور التقنيات المستعملة، واكتسابها لجرعة أكبر من المرونة والذكاء والتفاعل غير الاعتيادي.
وتتوفر هذه الروبوتات -ومن بينها “شات جي بي تي”- على كمية ضخمة من البيانات، سواء تلك المتاحة على شبكة الإنترنت أو في المصادر العامة، لاستخدامها في تدريب خوارزميات تمكنها من محاكاة محادثات البشر، سواء كانت مكتوبة أو منطوقة. ويمكن اتخاذها بديلا للإنسان للإجابة على بعض التساؤلات، خصوصا منها تلك التي تحتاج لجمع كمية هائلة من المعلومات. وتفهم أيضا روبوتات الدردشة اللغة البشرية الطبيعية، وأصبح يستعملها الآن عدد من المؤسسات في تطبيقاتها ومواقعها الإلكترونية، وحتى خلف خطوط الهاتف كمجيب آلي.
وبتطور تقنيات الذكاء الصناعي، اكتسب هذا التفاعل الإلكتروني مزيدا من القدرات والمعارف البشرية، وأصبحت الروبوتات قادرة على التفريق بين تفضيلات المستخدمين، مما يساعدها في تقديم توصيات أكثر دقة، وقد تفوق أحيانا الاحتياجات المتوقعة منها، ويمكن تزويد هذه الأنظمة مستقبلا بخاصيات الذاكرة التي ستزيد من دقة الأجوبة وتناسقها مع الأجوبة السابقة.
رهان الذكاء الصناعي.. صراع عمالقة التكنولوجيا على المستقبل
أحيى السباقُ على تطوير روبوتات المحادثة، المنافسةَ بين الشركات العملاقة في مجال الذكاء الصناعي، خصوصا بين “غوغل” و”مايكروسوفت”، إذ يعتبر هذا المجال مستقبل التكنولوجيا، وتشكل السيطرة عليه مفتاحا لتطوير استثماراتها التي تباطأ نموها في الأعوام الماضية.
وتبقى الشركات الكبرى التي لا تساير الركب، مهددةً بأن تجد نفسها متأخرة في مجال صدارتها خلال وقت قصير، فشركة “غوغل” الرائدة في البحث على الإنترنت قد تفقد هذه الريادة لصالح “مايكروسفت” التي تتعاون مع الشركة الصاعدة “أوبن آي” المالكة لـ”شات جي بي تي”، لإدماج روبوت المحادثة في أنظمة “ويندوز” للحواسيب، واستعماله ضمن محركها البحثي “بينغ” (Bing) ومتصفح الإنترنت “إيدج” (Edge)، وفي بعض تطبيقات “الأوفيس”، من أجل المساعدة في تعديل النصوص وترجمتها بسهولة.
وسرعان ما جاء الرد من “غوغل” ومؤسستها الأم “ألفابيت” من خلال روبوت المحادثة “بارد” (Bard) الذي يستند أيضا على آخر صيحات الذكاء الصناعي. ويرى متتبعون أن أفضل مميزات “بارد” هو اعتماده في أجوبته على أحدث المعلومات بفضل نموذجه اللغوي “لامدا” (LaMDA) الذي طورته “غوغل”، رغم أنه تعرض لعدد من الانتقادات بسبب بعض إجاباته الخاطئة.
دمج التطبيقات.. سباق إلى تفاصيل الحياة اليومية
أصبح دمج تطبيقات الذكاء الصناعي في التفاصيل الحيوية اليومية محط اهتمام عمالقة التكنولوجيا، وتنفق من أجل ذلك مليارات الدولارات، وتسابق شركة “ميتا” مثلا الزمن لتزويد موقع “فايسبوك” بإحدى تقنيات معالجة المعطيات والتفاعل الآلي السريع.
وقد أعلنت “ميتا” عن نموذجها اللغوي “إل لاما” (LLaMA) كأساس لنظام ذكائها الصناعي، وأشارت “ميتا” إلى أن من مميزاته اعتماده على نموذج لغوي “أصغر وأفضل” مقارنة بالمنافسين، وتدريبه على 20 لغة مختلفة لمساعدة الباحثين والكيانات التابعة للحكومات والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية.كما تريد “أبل” أيضا تطوير مساعدها المعروف “سيري” (Siri)، وتزويده بآخر ابتكارات الذكاء الصناعي، للرفع من كفاءة أجهزتها مستقبلا، والحفاظ على تنافسية مساعدها الصوتي الذي يوفر المساعدة للمستخدمين أثناء استعمال الهاتف وفي السيارات وداخل المنازل.
وتستعد الشركات الصينية أيضا لدخول حلبة المنافسة، والإعلان عن آخر صيحات روبوتات الدردشة التي طورتها على غرار “شات جي بي تي” و”بارد”، وتتجه الأنظار بالأساس إلى “بايدو” عملاق البحث الصيني، فقد كثف استثماراته مؤخرا في مجال السيارات ذاتية القيادة، رغم أن خبراء التكنولوجيا يتوقعون أن لا تكون التطبيقات الصينية متاحة للجميع، لأن ذلك قد يتعارض مع توجهات بكين التي تفرض رقابة شديدة على محتوى الإنترنت.
بنك البيانات.. ثغرات خلف ستار الإبهار
تستطيع روبوتات المحادثة أن تنتج نصوصا تشبه النصوص البشرية، من خلال خوارزمياتها الدقيقة التي تحلل عددا هائلا من البيانات بسرعة فائقة، بكيفية لا تختلف كثيرا عن طريقة عمل الدماغ البشري، وهذه الكمية الضخمة من البيانات هي نقطة قوة هذه الروبوتات، وفي الآن ذاته نقطة ضعفه.
فالذكاء الصناعي غير قادر على الابتكار من العدم مثل الدماغ البشري، ويحتاج في المقابل إلى مئات “التيرابايتات” من البيانات المعالجة لكي يتعلم منها ويضيف عليها. كما أن كل إصدار من هذه البرامج يبقى مرتبطا بالبيانات المدخلة إلى حدود توقيت معين، وما يجري بعد ذلك لا يكون الروبوت على علم به.
ونجد مثلا أن “شات جي بي تي” يعجز عن تقديم أي أجوبة تشمل أي مستجدات أو أحداث آنية، بينما تفوق “بارد” في هذه النقطة بفضل قدراته على الوصول إلى أحدث المعلومات على شبكة الإنترنت وفي محرك البحث “غوغل”، كما يستطيع التحقق من معلوماته ومصادره باللجوء لمواقع معروفة مثل “ويكيبيديا”.
وما زالت أيضا إشكالية الذاكرة مطروحة في الإصدار الأخير “شات جي بي تي 4″، ويقول متتبعون إن الإصدارات القادمة قد تتغلب على هذه الإشكالية، مما سيمكن من تجاوز العيوب الحالية المرتبطة باختلاف الأجوبة على السؤال نفسه، وتحسين التفاعل خلال المحادثات المطولة التي تتطلب تحسين الأجوبة والتعلم من الأخطاء.
وقف التطوير.. عريضة لمنع انزلاق أهداف التكنولوجيا
استطاع روبوت “شات جي بي تي” أن يستقطب 100 مليون مستخدم بعد شهرين فقط من إطلاقه، مما جعله التطبيق الأسرع انتشارا في تاريخ التكنولوجيا، متجاوزا أشهر مواقع التواصل الاجتماعي. فالوصول إلى سقف 100 مليون مستخدم تطلب مثلا بالنسبة لموقع “تيك توك” نحو 9 أشهر، بينما استغرق “إنستغرام” ما لا يقل عن عامين.
وأمام هذه السرعة في الانتشار، وظهور موجة من السباق بين الدول وكبريات الشركات التكنولوجية العالمية لتطوير هذه التقنية، وقّع عدد من خبراء التكنولوجيا ومن بينهم “إيلون ماسك”، عريضة لوقف تطوير برامج الذكاء الصناعي ستة أشهر على الأقل، إلى حين اعتماد أنظمة للحماية والمراقبة. وانضم أكثر من ألف شخص إلى هذه العريضة، باستثناء الرؤساء التنفيذيين لشركات “أوبن إيه آي” و”غوغل” و”مايكروسوفت”.
وتسود التخوفات من انزلاق هذه التكنولوجيا عن أهدافها، إذ يمكن استغلال روبوتات الدردشة مثلا في أنشطة غير قانونية، من خلال تسخير المنصات الموجودة لممارسة عمليات احتيال أو ارتكاب جرائم سيبرانية، وهو ما حذرت منه وكالة الشرطة الأوروبية “يوروبول”.
خرق قواعد الخصوصية.. مخاوف تقرع ناقوس الخطر
لم تقف دول كثيرة مكتوفة الأيدي أمام هذه الفورة التكنولوجية، وقررت التحرك بمفردها في انتظار استجابة جماعية مرتقبة، وكانت إيطاليا أول دولة غربية تصدر قرارا بحظر مؤقت لـ”شات جي بي تي”، وقررت هيئة تنظيم الخصوصية الإيطالية فتح تحقيق مع الشركة المطورة له، بسبب مخاوف من انتهاك روبوت المحادثة لقواعد الخصوصية، وتزويده بحجم كبير من البيانات من دون مبرر قانوني، لاستخدامها في تدريب الخوارزميات الخاصة به.
كما طلبت السلطات الإيطالية من شركة “أوبن إيه-آي” توفير آلية للتحقق من أعمار المستخدمين، لضمان عدم دخول القاصرين، ووضع ضوابط لاستخدامه من قبل هذه الفئة المعرضة في كثير من الأحيان لإجابات قد لا تتوافق مع سنهم ومستوى فهمهم للأمور.
ودعت كذلك منظمة المستهلك الأوروبية إلى الإسراع بإخراج قانون الذكاء الصناعي، وطالبت بالتحقيق مع جميع روبوتات الدردشة الرئيسية للذكاء الصناعي، كما فعلت إيطاليا. مع العلم أن بعض الدول تمنع أساسا الدخول إلى منصة الدردشة مع “شات جي بي تي”، ويقترح بعضها برامج محلية بديلة تخضع لرقابة السلطات، وعلى رأس هذه الدول الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا.
قتل الإبداع وتهديد الوظائف.. هواجس الغد
لا يمكننا إلا أن نتخيل عالم الغد مختلفا بوجود هذه الروبوتات المتطورة المعتمدة على الذكاء الصناعي، فهذا المستقبل القريب أصبح يثير القلق فعلا من انعكاسات هذا التطور التكنولوجي، وهذه الغزارة في تدفق المعلومات وسهولة الوصول إليها، تؤثر على مجالات حيوية ومهن أساسية للنسبة للبشرية.
ويجد قطاع التعليم نفسه في قلب العاصفة، فاعتماد الطلاب بشكل كبير على التكنولوجيا تسبب بظهور نوع من الاتكالية وعدم الاعتماد على النفس، وهذا الأمر سيتفاقم أكثر مع روبوتات المحادثة التي ستؤدي إلى تراجع قدرات التفكير الذاتية، والقدرة على حل الإشكالات الرياضية، وتشابه الأجوبة وغياب الإبداع. كما أن استخدام الذكاء الصناعي تسبب بقلة التفاعل الاجتماعي بين الطلاب.ويهدد هذا التطور أيضا مهنة الأستاذ في حد ذاتها، فقد تتراجع الحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى بسبب إمكانيات التعلم الذاتي، كما قد تختفي مهن التأليف والكتابة والصحافة، بالإضافة إلى وظائف الخدمة العامة والعملاء والمحاسبة المالية، ومهن أخرى مرتبطة بكل ما هو إداري ومكتبي، إذ تتفوق روبوتات الذكاء الصناعي في معظم المهام الروتينية والمكررة.
ويشير بعض خبراء الذكاء الصناعي إلى أن 20% من الوظائف التي يشغلها البشر اليوم قد تعوضها روبوتات المحادثة مثل “شات جي بي تي” في المستقبل، خصوصا الوظائف التي لا تساير التطور التكنولوجي، ونتحدث هنا عن ما لا يقل عن 375 مليون وظيفة خلال السنوات العشر المقبلة.
وفي المقابل، يرى المتفائلون بالمستقبل أن تطور روبوتات المحادثة، لن يقضي بالكامل على هذه الوظائف، ويمكن بدلا من ذلك أن تتطور بشكل إيجابي، شريطة مواكبتها بمهارات تساير المجتمع المتغير بشكل سريع. وهذا يتطلب مجهودا جبارا لتكوين العمّال، وتنظيم دورات تكوين مستمر في التقنيات الجديدة، وكيفية التعامل معها.
حديث الروبوت.. حقائق يرويها فارس المستقبل المقلق
لا يمكن أن ننهي هذا التقرير دون اختبار روبوت المحادثة “شات جي بي تي”، وهنا طرحنا عليه سؤال: هل يمكن للروبوت أن يتفوق على البشر؟ وكانت هذه إجابته دون أي تعديل:
“يمكن للروبوتات التي تعتمد على التعلم العميق والذكاء الصناعي تحقيق أداء أفضل من البشر في بعض المهام المحددة. على سبيل المثال، يمكن للروبوتات أن تحسن أداءها في الألعاب والحسابات الرياضية وتحليل البيانات بشكل أسرع وأكثر دقة مما يمكن للبشر تحقيقه.
ومع ذلك فإن الروبوتات لا تزال تواجه صعوبة في تحقيق بعض المهارات التي تتميز بها البشر، مثل القدرة على التفكير الإبداعي، والتعامل مع العواطف، وفهم المواقف الاجتماعية والثقافية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الروبوتات لا تزال بحاجة إلى توجيه من الإنسان في بعض الحالات، وهذا يعني أنها ليست بديلا كاملا عن العمل البشري في جميع المجالات.
وبشكل عام، يمكن القول إن الروبوتات يمكن أن تتفوق على البشر في بعض المهام والمجالات، لكنها لا تزال تعتبر أدوات يتحكم فيها البشر، وتحتاج إلى الإنسان للتعامل مع بعض الجوانب الأخرى المعقدة في الحياة اليومية”.
كانت هذه هي الإجابة، بلغة واضحة وسليمة إلى حد كبير، مما يدفعنا حقيقة للتوقف لحظة أمام حجم التطور الذي شهده هذا المجال، فالتخوف من الذكاء الصناعي له ما يبرره، وتحول اليوم إلى ما يشبه استقبالا لعصر جديد لا يعرف كيف سيكون شكله الحقيقي، فهل سيفقد البشر السيطرة يوما على الآلة؟ وهل تبدأ بالتصرف من تلقاء ذاتها، وتتحكم في مصير الإنسانية؟
تساؤلات قد تبدو من وحي الخيال أو في سيناريو أفلام الخيال العلمي، لكن هذه القدرات التي أصبحنا نكتشفها يوما بعد يوم، ومحاكاة الذكاء الصناعي للسلوك الإنساني وتفوقه في السرعة الفائقة والذاكرة التخزينية، يدفعنا فعلا للقلق من المستقبل.
ومبررات هذا القلق تبدو اليوم أكثر جدية منذ أول انتصار واضح للآلة على العقل البشري عام 1997، حين خسر لاعب الشطرنج الشهير “غاري كاسباروف” أمام حاسوب “ديب بلو” الذي طورته آنذاك “آي بي إم”. ونرى اليوم كيف أصبح الإنسان يقف مشدودا أمام قدرات العقل الإلكتروني، بعد 25 سنة من التطوير والابتكار عاشت خلالها البشرية أسرع تطور تكنولوجي على الإطلاق.
فهل يمكن أن يصبح البشر عبيدا للروبوتات يوما ما؟