القمة العالمية الثانية لسلامة الذكاء الاصطناعي
27 يونيو 2024عمان-منصة طلال أبو غزالة للاعلام المعرفي
انعقدت القمة العالمية الثانية لسلامة الذكاء الاصطناعي في 21-22 أيار 2024، تحت الرعاية المشتركة لجمهورية كوريا الجنوبية والمملكة المتحدة، استكمالاً للقمة الافتتاحية التي سبقتها في المملكة المتحدة، بهدف تعزيز الحوار حول سلامة الذكاء الاصطناعي،و الابتكار، والشمولية. ومع ذلك، وعلى الرغم من نواياها النبيلة، عانت قمة سيول من صعوبة في مضاهاة النجاح الباهر الذي حققته سابقتها.
القمة الأولى، التي عُقدت في المملكة المتحدة في بلتشلي بارك عام 2023، كانت حدثًا تاريخيًا تُوج بإعلان بلتشلي - وهو التزام من 28 دولة لضمان التنمية المسؤولة للذكاء الاصطناعي.و قد وضعت هذه القمة معايير عالية من خلال مبادرات ملموسة مثل إنشاء معاهد لسلامة الذكاء الاصطناعي وتشكيل لجنة استشارية من خبراء الذكاء الاصطناعي الدوليين
جمعت قمة سيول مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة، بما في ذلك قادة الحكومات، عمالقة الصناعة، ونشطاء المجتمع المدني. وحضر الحدث بشكل بارز ممثلون على المستوى الوزاري من 28 دولة، إلى جانب كبار التقنيين من شركة OpenAI، ومبتكري ChatGPT، وشركة .Google DeepMind
وقد تضمن جدول أعمالها جلسات تناولت النهوض ببروتوكولات سلامة الذكاء الاصطناعي، وتشجيع الابتكار، وتعزيز الشمولية في مجال الذكاء الاصطناعي. وبرز "بيان سيول الوزاري"، وهو وثيقة تجسد رؤية كوريا الجنوبية للتقنيات الخاصة بالذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، كأحد النتائج المحورية، ممثلًا التزامًا موحدًا بتعزيز سلامة الذكاء الاصطناعي، وتشجيع الابتكار، وضمان الشمولية. بالإضافة إلى ذلك، تعهدت مجموعة من شركات التكنولوجيا بتطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ومعالجة التحديات الاجتماعية من خلال "تعهد أعمال الذكاء الاصطناعي في سيول.
كانت القمة العالمية الثانية لسلامة الذكاء الاصطناعي في سيول شاهداً على الالتزام المستمر بسلامة الذكاء الاصطناعي. ولكن وعلى الرغم من إنجازات قمة سيول، شعر بعض الحضور بأنها تفتقر إلى الروح الريادية التي ميزت قمة المملكة المتحدة، مع غياب بعض الدول، ولا سيما كندا. لوحظ غياب اتفاقية بارزة مماثلة لإعلان بلتشلي في سيول، واعتبر تأثير القمة على أنه تدريجياً أكثر منه تحولياً.
ومع تطلع العالم إلى القمة الثالثة في فرنسا، يظل مجتمع الذكاء الاصطناعي متفائلاً بتحقيق نجاحات ستشكل مستقبل حوكمة الذكاء الاصطناعي.
طلال أبوغزاله