الصين تسعى لعلاقات دولية جديدة تتجاوز عقلية الحرب

23 يونيو 2024

عمان-منصة طلال أبو غزالة للاعلام المعرفي

تدافع الصين عن نهج قائم على الشراكة في الحكم، بهدف بناء مجتمع بمستقبل مشترك للبشرية. وتشمل هذه الرؤية الدعوة إلى علاقات دولية جديدة تتجاوز عقلية الحرب والمعادلات الصفرية، مع التركيز على الثقة المتبادلة، والمساواة، واحترام التنوع الثقافي.

ولطالما أكدت بكين التزامها بطيف واسع من مبادرات التعاون التي تهدف إلى تعزيز الأمن الإقليمي، والتنمية الاقتصادية، والتبادل الثقافي، والحكم العالمي. وبالفعل أبرز خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التزامها بالتعاون الإقليمي والعالمي، من خلال التركيز على الأمن الجماعي، والتكامل الاقتصادي، والتبادل الثقافي، وتعزيز السلام والتنمية العالمية

معروف أن منظمة شنغهاي للتعاون تأسست عام 1996 بوصفها تكتلا إقليميا أوراسيا باسم "خماسية شنغهاي"، وهي تضم الصين وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان، وبعد انضمام أوزبكستان والهند وباكستان ثم انضمام إيران في قمة الهند، بحيث أصبحت المنظمة تضم نصف سكان العالم.

ركزت الصين بقوة على تعزيز الأمن وإنفاذ القانون في منطقة منظمة شنغهاي للتعاون، بمبادرة تشمل تدريب ضباط إنفاذ القانون من خلال منصات مختلفة مثل قاعدة التبادل والتعاون، والتدريب القضائي الدولي في الصين، ومنظمة شنغهاي للتعاون. علاوة على ذلك، تدعو الصين إلى مناقشات شاملة لتسهيل بناء السلام وإعادة الإعمار في أفغانستان، معترفة بالحاجة إلى الاستقرار في المنطقة.

كما تعتبر الصين أن تعزيز التفاهم الثقافي وتجاوز النزاعات تشكل ركنًا أساسيًا في نهجها بالدعوة إلى المساواة، والتعلم المتبادل، والحوار، والتسامح بين الحضارات، وترفض أي أفكار للتفوق الثقافي.

ومع ذلك تظل مبادرة الحزام والطريق استراتيجية مركزية لتعزيز التأثير الاقتصادي والاتصال مع الدول الأخرى. فمن خلال الدعوة إلى نموذج جديد من العلاقات الدولية، تشير الصين إلى تحول نحو نهج أكثر شمولية متعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية ومحورًا رئيسيًا في استراتيجية الصين، والتي تسعى إلى تعزيز الروابط بين استراتيجيات التنمية وتسهيل التجارة الإقليمية.

طلال أبوغزالة