باقون – لـ طلال ابو غزاله

10 أغسطس 2023

بقلم: صالح الطراونه
 
حين جلسنا آنذاك كانت عمان حينها باردة الأجواء مثقلهٌ بالغيوم، ويكسوها مطراً خجول كان بيدي " خط أحمر بجزئيه " ليتصفحه ويدرك إن المضمون في هاذين المنتجين لابد وأن يرى النور، قرأ بعضاً من النصوص وأعرج على صورة الغلاف وقيمة التعب المثقل بالمنتج شكرني وأخذ بيدي الى حيث الباب الأوسع لكنهم لايريدون أن يسمعوا أكثر مما يريدون ومن ما يريدون.

فمجموعة طلال ابو غزاله إمتدت لنحو خمسة عقود تقدم خدماتها الإستشاريه المتنوعة وتمارس أعمالها وفق رؤا تنطلق من مفهوم الملكيه الفكرية وأثرها المباشر بالتنميه حيث إنطلق عملها ليرى النور من خلال تأسيس معجم تحت عنوان " معجم طلال ابو غزاله المحاسبي في عام 1978 " بعدها تم تأسيس المجمع العربي الدولي للمحاسبين القانونيين وهو بالمناسبه يعتبر من الهيئات المحاسبيه الدوليه ولعل ما تميز من مفهوم هذه المجموعه أن أوجدت هوية " خبير محاسبة عربي دولي " وما كان له أن يظهر بلا غطاء قانوني بحجم " مجموعة طلال ابو غزاله التي هيأت هذه الظروف ليصبح هذا المسمى واقعياً وملموس في إطار العمل المحاسبي.

طلال ابو غزاله حين يريد أن يقرأ المستقبل يفكر في إطار ما يمكن للمرء ان يفكر فيه ويكون أبعد مما نتوقع، عمم في أكثر من لقاء بأن القطب القادم بقوه هو "الصين "

واليوم الصين تتمدد بكل أرجاء العالم عنصراً مهم في تذويب جليد ما كان له أن يذوب بسرعه اليوم الصين تساهم بالشراكه في توسيع مفهوم القطبيه وأثرها المباشر في قضايا الصراع.

 طلال ابو غزاله قال أن الصراع القادم سيكون أكثر ضراوة من شح المياه فغرق العالم بحرب تقف على أبوابها حرب عالميه رابعه لا جدال فيها، فقد دخلت القنابل المنضبه باليورانيوم الخدمه بالمعركه وهو مؤشر خطير اذا ما أردنا النظر لأبعاد هذه الحرب.

أشار الى إن العالم مقبل على صراعات أكبر من قضية كرسي وقياده وحزب واليوم نرى الصراع اليهودي نحو مقدساتنا يتجاوز كل الحدود والمسميات والأتفاقيات، اليوم سلة الغذاء العربي يستباح فيها الدم المشترك بالهويه الواحده وفيها أطول نهر يمتد بعمقها يشترون المياه " بالعبوات "

أي صراعات هذه التي أحدثها شرخ " الربيع العربي " الذي مضى دون أن يحدث واقعاً لقراءة التاريخ كما يجب بعيداً عن ذوي الرؤوس المؤدلجه.

طلال ابو غزاله مفكر عربي واقتصادي رصين ومن عمله تستحق أن نحافظ عليها لتدوم وتقدم مزيداً من النهضه في إطار العمل الإقتصادي الذي يأخذ بيد البلاد نحو بر الأمان.