أبوغزاله يقول: السعادة قرار ..
06 سبتمبر 2020د. مشيرة عنيزات
06-09-2020
لا أستطيع أن أمحو من ذاكرتي ذلك الاجتماع للدكتور طلال أبوغزاله مع مجموعة من الأطفال الذين يتدربون ليصبحوا مذيعين رقمين في المستقبل، من خلال برنامج تتبناه مجموعة طلال أبوغزاله العالمية كنوع من المسؤولية الاجتماعية وبناء القدرات للأطفال، حين اقترب أحد الأطفال من الدكتور طلال، يبلغ من العمر 7 سنوات و"يدعى قيس" وسأله أن يعطيه نصيحة، سأله وقتها عن اسمه وعندما أجابه الطفل، رد عليه الدكتور طلال، عندما يسألك أحد عن اسمك قل له: اسمي قيس السعيد وليس "قيس"، فابتسم الطفل ابتسامة خجولة دون أن يعرف لماذا. وأصبح كل من يشاهد هذا الطفل يناديه ب "قيس السعيد"، فيبتسم الطفل ولكنه لا يعرف سبب سعادته وابتسامته، أراد أن يوصل للطفل أنك وحدك مسؤول عن سعادتك أو تعاستك.
ما أروع أن نجمل العالم بالتفاؤل، نسرع للفرح ونبطيء في الحزن، هل جرب أحدكم أن يبحث عن سر السعادة؟ أستمع أحدكم إلى مريض يعاني من مرض ويدعو الله أن يشفيه، أو جلس مع شاب واستمع لأمنياته، أو جلس واستمع إلى عجوز يشتكي من عقوق أبنائه أو أب يحلم في وظيفة ليعيل أسرته، لن تدركوا معنى السعادة إلا إذا قمتم بذلك.
يقول طلال أبوغزاله: "السعداء أكثر إنتاجا في أعمالهم، ويسعد الآخرون بالعمل معهم، ويسعدون بالعمل مع الغير، وهم أكثر إبداعاً في حل المشكلات. أن يكون المرء سعيداً أو لا يكون هو قرار ذاتي. أنت تحقق السعادة لنفسك، لا أحد يستطيع تحقيق ذلك لك دون رغبتك، بل إن واجبك تجاه نفسك أن تسعد نفسك… الابتسامة هي طريقة لمعالجة العديد من المشاكل، والسكوت هو الطريق لتجنب الكثير من المشاكل..".
إن السعادة قرار تتخذه.. وإما أن تعبر للقلوب من خلاله فتسعد نفسك وتسعدهم أو تشقي نفسك وتهلك من معك.
فالسعادة سر غامض لا تعرفه إلا النفوس الصافية التي تعمل للآخرين وليس لنفسها فقط، فهي لن تنقص منك شيئًا ولكنها الشي الوحيد الذي يزيد ويكبر إذا تقاسمتها مع الآخرين، فقرر أن تكون سعيدًا تكن كذلك.