مقابلة مجلة الصدى مع الأستاذ طلال أبو غزاله

13 نوفمبر 2007

         طلال أبو غزاله أول عربي فيها
  مخترعون و حماة ملكية فكرية في "قاعة الشهرة"
مجلة الصدى الصفحة الأولى

بعد منافسة شرسة بين 300 مرشح سمّاهم أعضاء مجتمع الملكية الفكرية العالمي, فاز طلال أبو غزاله بعضوية "قاعة شهرة الملكية الفكرية العالمية" ليصبح الخبير الوحيد من خارج مجموعة الثماني الكبار للدول الصناعية الذي ينضم إلى عضوية القاعة التي تضم الشخصيات الأكثر أهمية في مجال الملكية الفكرية في العالم.

و نشرت مجلة "أدارة الموجودات الفكرية البريطانية" أسماء أعضاء القاعة للعام 2007 و عددهم 23 شخصا" من رجالات الحكم و الأعمال و الشخصيات الأكاديمية بعد عملية انتخابية استمرت خمسة أشهر.

و قال طلال أبو غزاله الرئيس و المدير التنفيذي لمجموعة طلال أبو غزاله معلقا": إنني مدين بهذا الانتخاب لزملائي المميزين الذين انتخبوني, كما أدين بهذا الاسم إلى زملائي في أبو غزاله للملكية الفكرية "أجيب" الذين استطاعوا بتميزهم بناء "أجيب" لتصبح شركة رائدة على الصعيد العالمي, و أدين كذلك بهذه الشهرة إلى عملائنا و شركائنا المميزين في جميع أنحاء العالم الذين شرفوني بثقتهم الغالية,  كما و أحيي مجتمع الأعمال في الوطن العربي.

يذكر أنه تم إطلاق مبادرة قاعة شهرة الملكية الفكرية في عام 2005 من قبل مجلة "إدارة الموجودات الفكرية", كما بدأت عملية البحث عن مرشحين لعام 2007 في شهر أبريل / نيسان, حيث تم تعيين أكاديمية قاعة لهذا الغرض.

ويعود اختيار أبو غزاله لهذا الموقع العالمي الرفيع إلى الدعم و المساندة اللذين قدمهما خلال مسيرته المهنية إلى اللجان الحكومية و المسؤولين الحكوميين الذين تقع على عاتقهم مسؤولية مراجعة و صياغة قوانين و أنظمة جديدة لحماية و إنقاذ حقوق الملكية الفكرية في العالم العربي و غيره, و لإسهاماته كمؤلف و كاتب  في إصدار العديد من المراجع المبتكرة في المجال, من بينها المجموعة الكاملة لقوانين الملكية الفكرية العربية المترجمة إلى اللغة الإنجليزية, إضافة إلى قاموس الملكية الفكرية المتخصص باللغة العربية.

و إلى جانب أبو غزاله ضمت القاعة أعضاء" جددا" في تشكيلتها للعام 2007, هم:

  • هيساميتسوأراي: أحد مفوضي المكتب الياباني لبراءات الاختراع, و ينسب إليه رفع القضايا المتعلقة بالملكية الفكرية إلى مستوى رئاسة الوزراء و الاستمرار في قيادة سياسة الملكية الفكرية في اليابان.
  • جيروم غيلسون: مؤلف كتاب "حماية و ممارسات العلامات التجارية" و هو بحث معياري في مجال العلامات التجارية و واضع صياغة الكثير من التشريعات الأمريكية في المجال.
  • كارل غوردا: أستاذ قانون الملكية الفكرية و مدير مركز جيرمز هاوزن لقانون الابتكار و الأعمال الريادية في مركز فرانكلين بييرس القانوني.
  • السير هوغ لادي: كرّس الجزء الأكبر من حياته لخدمة الملكية الفكرية, و قد عمل محاميا" و قاضيا" و مستشارا" قانونيا" ووسيطا" و معلما", و يمتلك رؤى و آراء مميزة لا يتردد في نقلها و مشاركة الآخرين بها.
  • جيرالد موسينغوف: المفوض السابق في المكتب الأمريكي للبراءات و العلامات التجارية USPTO ,و هو من أشار على الرئيس الأمريكي ريغان بتأسيس محكمة الاستئناف للدائرة الفيدرالية و التي عززت و أكدت قانون البراءات في الولايات المتحدة.
  • باولين نيومان: و هي قاضية في محكمة الاستئناف للدائرة الفيدرالية في الولايات المتحدة, وواحدة من أبرز محاميات البراءات في العالم. و قد كانت لسنوات عدة, المرأة الوحيدة التي تشغل منصب مستشار رئيس مجال براءات الاختراع.
  • المحامي كيفن ربفيت.
  • البروفيسور جوزيف شتراوس.

و عند الحديث عن حماية حقوق الملكية الفكرية تتبادر إلى الذهن حقوق و تسجيل براءات الاختراع, و هنا تتردد أسماء تاريخية مؤسسة منها:

  • يوهان فان بينثيم: هو أحد الآباء المؤسسين لمكتب البراءات الأوروبي (EPO) و أول رئيس له. و يدين إليه نظام براءات الاختراع في أوروبا بشكله الحالي إذ كان ممن برزوا بعد الحرب العالمية الثانية لينادوا بأنه كلما كانت أوروبا أكثر تكاملا" أدى ذلك إلى سلام دائم.
  • توماس أديسون": أحد أعظم المخترعين و القادة الصناعيين الذين عرفهم التاريخ. و تم تسجيل 1093 براءة اختراع أمريكية باسمه و هو رقم لم يحققه أحد غيره. و كان أعظم إسهام لأديسون الإضاءة بوساطة الكهرباء. و هو من اخترع أول مصباح كهربائي و أسس أول شركة لتوزيع الطاقة الكهربائية. و اخترع الفونوغراف و أدخل تحسينات على البرق و الهاتف  و تقنية الصور المتحركة و أسس أول مختبر أبحاث حديث.... و يبقى  أديسون حتى هذا اليوم مثالا" رائعا" على استخدام نظام البراءات لتحقيق التنمية الصناعية و الاقتصادية.
  • فيكتور هوغو: لم يكن الكاتب الفرنسي هوغو معروفا" بأعماله الأدبية فحسب, بل بإسهاماته الكبيرة في حشد الدعم للحماية الدولية لحقوق المؤلفين. و في ذلك الوقت, كان الكتاب المعروفون دوليا" يزدادون قلقا" إزاء استنساخ أعمالهم من دون تصريح في بلدان أخرى. و كانت المعاهدات الثنائية القائمة حول حقوق المؤلف معقدة و صعبة الإنفاذ. و في عام 1878و تحت قيادة هوغو تم تأسيس الإتحاد الثقافي الدولي في باريس. و في اجتماع الإتحاد الذي عقد في مدينة برن عام 1883 و الذي ترأسه هوغو, قدمت المجموعة مسودة نص اتفاقية دولية بشأن حقوق المؤلف و تم إقناع الحكومة السويسرية بتنظيم مؤتمر دولي باستخدام مسودة الاتفاقية بوصفها أساسا" لوضع اتفاقية دولية بشأن حقوق التأليف. تابعت المؤتمرات الدولية برن أعمالها على مدى الأعوام الثلاثة التالية, ما أدى إلى إنجاز اتفاقية برن في 1886, و التي تمثل قاعدة الحماية الدولية لحقوق المؤلف.
  • توماس جيفرسون: إلى جانب كونه الرئيس الثالث للولايات المتحدة, كان جيفرسون مخترعا" وأول رئيس لمكتب البراءات و العلامات التجارية في الولايات المتحدة. و بصفته أحد الواضعين الأساسيين للدستور الأمريكي, يؤمن الكثيرون بأهمية الدور الذي لعبه جيفرسون في صياغة الفقرة التي تنص على أنه "يحق للكونغرس تعزيز تطوير العلوم و الفنون المفيدة عن طريق توفير حق الملكية الإستئثاري للمخترعين و المؤلفين في مختلف مؤلفاتهم و اكتشافاتهم لمدة زمنية محددة", إذ ينظر إلى هذا النص على أنه أحد أصول نظام الملكية الفكرية الموجودة هذه الأيام. كما تنسب إليه أيضا" عبارة "ما هو جديد و مفيد في أي فن أو آلة أو تصنيع أو مركب و أي تحسين جديد و مفيد في أي فن أو آلة أو تصنيع أو مركب", و التي ظهرت في قانون البراءات لعام 1973 و ما زالت موجودة في قانون البراءات الأمريكية.