1000 شخصية يشاركون في قمة تاريخية لقادة الميثاق العالمي

09 يوليو 2007

جنيف-اختتم مؤتمر قمة قادة الميثاق العالمي للأمم المتحدة أعماله يوم 6 تموز "يوليو" 2007 بإصدار إعلان جنيف حول المسؤولية الاجتماعية للشركات، وخلال قمة اليومين التي تعتبر الحدث الأكبر على الإطلاق الذي تعقده الأمم المتحدة بشأن موضوع مواطنه الشركات، تم الإعلان عن حزمة من مبادرات ومشاريع جديدة، بما فيها استحداث منبر جديد لقادة قطاع الأعمال لمناقشة تغير المناخ؛ ووضع مجموعة مبادئ بشان تعليم الإدارة المسؤولة وتعيين مدير تنفيذي لشئون المياه.

وكانت أعمال هذه القمة التاريخية قد عقدت في مقر الأمم المتحدة في جنيف بحضور ألف شخصية يمثلون الحكومات ومنظمات الأمم المتحدة و الشركات الكبرى في العالم و قطاعات المجتمع المدني، وتحدث فيها كل من الأمين العام للأمم المتحدة رئيس الميثاق العالمي السيد بان كي مون والأستاذ طلال أبوغزاله نائب رئيس الميثاق العالمي ووزير خارجية فرنسا السيد برنار كوشنار وعدد من قادة الأعمال في العالم.

كلمة بان كي مون
وفي كلمته أعلن السيد بان كي مون بان الأمم المتحدة قد نجحت في خلق حركة دولية من الشركات التي تكرس جهودها لتعزيز الممارسات التجارية المسؤولة ، مضيفاً انه لا تزال هناك حاجة الى المزيد من العمل.

وقال منذ البداية كانت هناك بعض الشكوك حول إمكانية نجاح عمل الأمم المتحدة مع قطاع الأعمال، ويمكننا القول أن الميثاق العالمي قد أوفى بوعده. فقد جلب قطاع الأعمال للاشتراك مع أصحاب المصلحة الآخرين لتغذية الأسواق والاقتصاديات بالقيم العالمية النبيلة، وأضاف الأمين العام قائلا، إن التقارير الرائعة الصادرة عن القمة تشير إلى أن أكثر من 90% من الشركات قد زادت من دمج وتطبيق مبادئ الميثاق العالمي خلال السنوات الخمس الماضية، وان قادة مواطنة الشركات قد حققوا عوائد من الأسواق ضخمة.


كلمة طلال أبوغزاله
ومن جهته تناول الأستاذ طلال أبوغزاله نائب رئيس الميثاق العالمي في كلمته إعلان جنيف حول دور قطاع الأعمال في المجتمع وخاطب الحضور قائلاً في هذا الاجتماع التاريخي الذي يجمع أكبر 1000 مشارك من الجهات المعنية عالية المستوى في لقاء هو الأول من نوعه لمناقشة مبادئ مسؤولية الشركات الاجتماعية، ينتظر منا العالم أن نعلن التزامنا بالغايات النبيلة للجنس البشري عامة والمتمثلة في بناء أسواق تمتلك مقومات الحياة ومحاربة الفساد وحماية حقوق الإنسان وحماية البيئة بروح من الشراكة الحقيقية بين مؤسسات الأعمال والمجتمع المدني والقوى العاملة والحكومات والأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية الأخرى.

وأضاف وحيث يمكن أن يكون قطاع الأعمال قوة الخير شديدة التأثير في المجتمع.  فمن خلال التزامه بواجبات المواطنة المؤسساتية ومبادئ الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، يستطيع مجتمع الأعمال العالمي أن يواصل العمل على إيجاد وتقديم القيمة للمجتمع، وأن يواصل في الوقت ذاته العمل على تحسين أوضاع عملياته وتحسين أوضاع المجتمعات التي يمارس أعماله في كنفها.

واستطرد يقول ويمكن لأعضاء الاتفاق العالمي أن يلعبوا دور القدوة بقيادة هذا الجهد وبالدفاع عن المبادئ العشرة للاتفاق العالمي ومناصرتها في النواحي المتعلقة بحقوق الإنسان وظروف الأيدي العاملة والبيئة ومكافحة الفساد، أما الحكومات فيمكنها أن تهيئ الأجواء بتوفير الظروف الضرورية لتطوير مفهوم المواطنة المسؤولة للشركات من خلال إيجاد البيئة الملائمة بصفتها مروج ومبادر ووسيط وشريك في مبادرات مسؤولية الشركات الاجتماعية.

وقال مخاطباً الحضور لقد تمت دراسة الإعلان الموجود بين أيديكم والموافقة عليه من قبل مجلس الاتفاق العالمي، ونؤمن بأن اعتماده من قبلكم سيبعث برسالة قوية الى المجتمع العالمي، ويجب أن يتم توزيعه كوثيقة حية يمكن تطويرها من خلال عملية شاملة وشفافة يساهم فيها جميع المشاركين في هذه القمة وأعضاء الاتفاق العالمي، ولن يكون دعمكم لهذه المبادرة إلا تجسيداً لالتزامكم الذاتي بالمسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقكم.  كما أنه سيعزز مبادئها وغاياتها، وسيوفر نهجاً يقوم على المبادئ وصولاً إلى لتأدية مسؤولية الشركات الاجتماعية، وسيكون مساهمة منكم في اقتصاد مستدام أكثر شمولية، وسيظهر دعمكم ومساندتكم للأهداف الأساسية للأمم المتحدة.

وعلى صعيد آخر فقد عقد الاجتماع الوزاري حول دور الحكومات في ترويج المسؤولية الاجتماعية للشركات والذي عقد برئاسة سمو الشيخة هيا رشيد الخليفة رئيس الجمعية العمومية للأمم المتحدة ومثل الميثاق العالمي فيه طلال أبوغزاله،نائب الأمين العام لرئاسة الإئتلاف العالمي.

وكذلك ألقي طلال أبوغزاله نائب رئيس، التحالف الدولي لتكنولوجيا الاتصالات و المعلومات في المؤتمر المشترك بين  التحالف الدولي لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ولجنة الأمم المتحدة للعلوم والتكنولوجيا للتنمية بعنوان "مجتمع المعرفة: التوجهات الجديدة وسيناريوهات ما بعد قمة مجتمع المعرفة". وقد أوضح طلال أبوغزاله أن الإبداع هو صنع مجتمع الأعمال الذي هو صانع المعرفة وصانع الثورة ولاغني لعملية التنمية المستدامة عن الشراكة بين كافة قطاعات المعرفة خصوصاً الدولة وقطاع الأعمال و قطاع المعرفة.

وكان نائب الأمين العام لرئاسة الميثاق العالمي طلال أبوغزاله قد اجتمع مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي ECOSOC)) التابع للأمم المتحدة  السيد دليوس سيكيوليس علي الغداء وطالب بتفعيل دور قطاع الأعمال كشريك حقيقي للأمم المتحدة و الحكومات.