"اقتدار" ومجموعة طلال أبوغزاله إطلاق أداة جديدة للمشاريع العربية الصغيرة والمتوسطة

30 أبريل 2007

أبوغزاله : يجب إن تتاح الفرصة للمشاريع الصغيرة لتكون جزءاً من اقتصاد سطح الأرض لا اقتصاد "باطن الأرض"

عمان – 30 أبريل/نيسان 2007 أطلق البرنامج الإقليمى لتقنيات المعلومات والاتصالات للتنمية في المنطقة العربية "إقتدار" التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمشاركة مع مجموعة طلال أبوغزاله "حقيبة أدوات لدعم الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة فى المنطقة العربية" وذلك في احتفال أقيم في كلية طلال أبو غزاله لإدارة الأعمال / الجامعة الأردنية الألمانية ، بحضور معالي السيدة سهير العلي وزيرة التخطيط والتعاون الدولي والأستاذ طلال أبوغزاله والسيد لوك ستيفن الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي / الأردن والسيد عبدولاي مارديبه نائب المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية ، والدكتور صالح هاشم أمين عام اتحاد الجامعات ، ود. خالد كحالة نائب رئيس الجمعية العلمية الملكية، إضافة إلى ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص والوكالات التابعة للأمم المتحدة، والسفارات ووسائل الإعلام.

العلي: تؤكد دعم المبادرة
وقد تحدثت في الاحتفال الوزيرة سهير العلي وأعربت عن شكرها وتقديرها للقائمين على هذا البرنامج وعلى تعاون اقتدار ومجموعة طلال أبوغزاله في إطلاق المبادرة وأكدت دعم الحكومة ورعايتها لهذا المجهود الخلاق.

أبوغزاله: فلنتح الفرصة للمؤسسات الصغيرة
وفي كلمته الافتتاحية قال الأستاذ طلال أبوغزاله أن هذه المبادرة التي تعلن عن طرحها للتطبيق اليوم ستوفر أدوات ذات قيمة عالية لتوجيه ومساندة وتسهيل الاستثمارات والمشروعات في المنطقة العربية، إلا أن العمل الأهم ما زال ينتظر أن يتم انجازه من قبل الحكومات العربية إذ أننا بحاجة إلى تبسيط اللوائح الجمركية ، وإدخال المزيد من التحسينات على البنية الأساسية للخدمات المهنية وتخفيف التكاليف البيروقراطية لبدء المشروعات وقال فلنتيح للمؤسسات الصغرى والصغيرة فرصة لان تكون جزء من اقتصاد سطح الأرض ، لا اقتصاد "باطن الأرض".

عبدولاي: المبادرة جزء مكمل للسياسات التشريعية
كما تحدث في الاحتفال السيد عبدولاي مارديبه وقال بان هذه المبادرة تعتبر جهداً مكملاً للسياسات والاستراتجيات التشريعية اللازمة التي يجب على الحكومات أن تعتمدها بصورة شاملة لدعم البنية التحتية الرقمية والأطر التنظيمية السليمة للتوسع في تقنية المعلومات والاتصال في بلدانها ، وقدم الشكر لمجموعة طلال أبوغزاله باعتبارها شريكاً ثابتاً في ترويج المشروع، وأكد التزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم شركائنا في التنمية في المنطقة.


ستيفنز: الدول العربية بحاجة إلى التحول نحو اقتصاد المعرفة
من جهته أكد السيد لوك ستيفنز على أن الدول العربية بحاجة ماسة إلى التحول نحو الاقتصاد الذي يستند إلى المعرفة والاستثمار في رأس المال البشري لضمان النمو الاقتصادي المستدام. لذلك ، ثمة حاجة ملحة لايلاء الأولوية لدعم المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الحجم، وإنشاء آليات لتحسين قدرتها التنافسية وتمكينها من النمو وزيادة العائد الاقتصادي. وأكد التزام برنامج الأمم المتحدة الانمائى بوضع التنمية البشرية في صدارة جدول أعمال التنمية حتى يتم اعتبار النمو الاقتصادي على انه وسيلة لتحقيق العمل والتعليم والتمكين. ونوه بالمساهمات الملموسة الثابتة والمتواصلة التي دأب الأستاذ طلال أبوغزاله على تقديمها لدعم مبادئ الأمم المتحدة. وبالإضافة إلى مشاركته الفاعلة مع برنامج اقتدار في تصميم حقيبة الأدوات هذه التي نحتفل اليوم بإطلاقها.

وتعتبر حقيبة الأدوات لدعم الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، أداة جديدة ومبتكرة تهدف الى مساعدة أصحاب الأعمال والمشروعات في زيادة الإنتاجية والكفاءة من خلال استخدامهم لتقنيات المعلومات والاتصالات. وهي أداة عملية وصديقة للمستخدم تعرّف أصحاب الأعمال والمشروعات بأسس إدارة الأعمال، وهي متوفرة على أقراص مدمجة باللغة العربية والانجليزية والفرنسية. توفر الحقيبة لأصحاب الأعمال برامج تدريبية مرتكزة على الحواسب الآلية بالإضافة إلى نماذج ومستندات جاهزة للاستخدام فى إدارة الأعمال يمكن تعديلها لتتلاءم واحتياجات مشروعات محددة وتتضمن الحقيبة تسع وحدات تغطى موضوعات إدارة الأعمال والتخطيط للأعمال وإدارة الموارد البشرية والمحاسبة واحتساب التكاليف والشراء والتسويق وإدارة العمليات وضبط المخزون.

هذه الحقيبة والتى هى قيد الاستخدام حاليا في المغرب، سيتم نشر إصدارها الموسع والمطور في بلدان عربية أخرى بهدف إحداث نقلة نوعية في الطريقة التي تعمل من خلالها المشروعات متناهية الصغر والصغيرة في المنطقة العربية. ويتضمن الإصدار الجديد من الحقيبة عنصر "تدريب المدربين" ودليل إرشادي سيتم توزيعه من خلال مراكز تقنيات المعلومات والاتصال والجمعيات المهنية في المنطقة العربية.

وتعمل مجموعة طلال أبوغزاله من خلال 60 مكتبا عبر المنطقة العربية وفي الخارج حيث تقدم خدماتها عن طريق الشركات الأعضاء في المجموعة، كما أنها تلعب دورا أساسيا في تطوير حقيبة أدوات المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وكذلك تطويرالبرامج التدريبية الخاصة بالحقيبة.

ويعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائى الشبكة الخاصة بالتنمية الدولية فى منظومة الأمم المتحدة. ويعتبر البرنامج من أهم دعاة التغيير، حيث يزود الدول بالمعرفة والخبرات والموارد لمساعدة الشعوب من أجل بناء حياة أفضل. يتواجد البرنامج فى 166 دولة حيث يعمل مع مواطنيها على وضع الحلول التى تناسبهم لمواجهة تحديات التنمية على المستويين المحلى والدولي.