تستضيف غرفة التجارة الدولية لقاءا في معرض(سيبيت) بخصوص التحديات التي يواجهها نمو تقنيات المعلومات والاتصال.

14 مارس 2007

            

هانوفر – المانيا في 14 آذار 2007.

اتفق اليوم وزراء ومدراء تنفيذيين في أول لقاء من نوعه على هامش معرض سيبيت – وهو اكبر معرض تجاري من نوعه يختص بتقنيات المعلومات – على تسخير دعمهم وزيادة التعاون لغايات تسريع استخدام تقنيات المعلومات والاتصال كمحركات للنمو الاقتصادي.

وقد انعقدت نقاشات المائدة المستديرة تحت رعاية غرفة التجارة الدولية في المانيا وسيبيت وغرفة التجارة الدولية من خلال مبادرتها الجديدة لإيصال أولويات الأعمال بخصوص القضايا ذات العلاقة بتقنيات المعلومات والاتصال والانترنت وخطة الأعمال لدعم مجتمع المعلومات (بيسس).

وقد جذب اللقاء مجموعة مثيرة للإعجاب من الوزراء بما فيهم: السيد مايكل غلوس – الوزير الاتحادي للاقتصاد والتكنولوجيا في ألمانيا، والسيد كانيشيرو آريتومي – نائب الوزير لتنسيق السياسات في وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات في اليابان، والسيد طارق كامل – وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر، بالإضافة الى المدراء التنفيذيين لكل من شركتي أس ايه بي وإن آر سي – السيد هينينغ كاغرمان والسيد بيل نيوتي. وقد كان المسهلين في اللقاء كل من رئيس غرفة التجارة الدولية واسكندنافيا السيد إنسكيلدا بانكن ، ونائب رئيس شركة إريكسون السيد ماركوس فالنبرغ.

وتعتبر تقنيات المعلومات والاتصال  من دوافع الإبداع الهامة إضافة الى التوظيف والنمو الاقتصادي في كل مكان. وتساعد هذه التقنيات على زيادة كفاءة عمليات الأعمال، وزيادة الوصول الى الأسواق وخصوصا بالنسبة الى المشروعات الصغيرة والمتوسطة. كما ان تقنيات المعلومات والاتصال لا تمثل دوافع للنمو الاقتصادي فقط، بل انها تمثل حصة كبيرة ومتنامية من الأنشطة الاقتصادية. فعلى سبيل المثال، كانت الحواسيب وخدمات المعلومات من الصادرات ذات النمو الأسرع في قطاع الخدمات بين الأعوام 1995-2005. وعلاوة على ذلك ازدادت حصة هذه الصادرات الى الدول النامية في العام 2003 الى الخمس في 2003 من ما نسبته 4% في السابق.
وقد قال السيد فالنبرغ في إطار هذه النقاشات أن " الأعمال والحكومات تلعب دورا هاما في ترسيخ نمو تقنيات المعلومات والاتصال، حيث للأعمال وظيفة أساسية تتمثل في كونها المستثمر الرئيسي في البحوث والتطوير، وفي التشبيك والبنى التحتية". وأضاف "إن الأعمال تعتمد على الحكومات في توفير الحوافز الضرورية للاستثمار، وفي تعزيز البيئة التي تخضع فيها حقوق الملكية الفكرية للحماية، كما يمكن التنبؤ فيها بالنظام القضائي".
ومن الشروط الأخرى الضرورية للأعمال لغايات زيادة استثماراتها هو ان تقوم الحكومات بإيجاد مضمارا تنافسيا وتوفر الحوافز لإنشاء المشروعات والابتكارات. يجب على الحكومات والأعمال العمل معا لأغراض تسهيل تدفق معلوماتي آمن لا تشوبه المعوقات ونشر المعرفة، ولإنتاج أفضل الأطر القانونية والسياسات والتنظيمية المؤثرة. ويكمن المفتاح في معالجة التهديدات العالمية مثل الأمن الالكتروني في المزيد من التعاون إذ يتطلب هذا التعاون حلولا متناغمة ومدخلات للأعمال بصدد التوصل الى حلول ناجعة لهذه التحديات.  
ويعد العمل الجماعي من الأمور الحيوية لوضع تقنيات واعدة ونماذج أعمال في العالم النامي، حيث ستفرز تقنيات المعلومات والاتصال الحصة الأكبر من النمو. فعلي سبيل المثال، فإن السواد الأعظم من المليار القادم من مستخدمي الانترنت سيكونون من دول العالم النامي.
ولهذا الغرض ستقوم تقنيات المعلومات والاتصال والانترنت وخطة الأعمال لدعم مجتمع المعلومات (بيسس) بمناقشة السبل الواقعية لتعزيز استخدامات تقنية المعلومات والاتصال في الدول النامية وذلك في لقاءها المرتقب في شهر آذار.
وقد قال السيد طلال أبو غزاله – الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة طلال أبو غزاله الدولية في العالم العربي، والذي يرأس كذلك هيئة غرفة التجارة الدولية للأعمال الالكترونية، وتقنية المعلومات والاتصالات اللاسلكية وبيسس: "تمثل المبادرات التي تجمع بين مصادر الأعمال، والحكومات والمنظمات غير الحكومية عنصرا هاما لأي جهد يهدف الى إيصال منافع مجتمع المعلومات للمزيد من المواطنين في هذه الدول". 
وقد اتفق المجتمعون على رفع القضايا الطارئة في نقاشات هانوفر والتي تؤثر على نمو تقنيات المعلومات والاتصال الى الهيئات الحكومية في بلدانهم والأعمال والمجتمعات المدنية وذلك لضمان ان يتوفر لصانعي السياسات والمشرعين أحدث المعلومات بصدد إصدار أكثر القرارات تأثيرا في هذه الصدد. وقد ناقش المجتمعون سبل تدريب وتثقيف وجذب اكثر الموظفين تأهيلا في مجال تقنيات المعلومات والاتصال، وهو من التحديات الهامة الأخرى لتطوير ودمج هذه التقنيات في جسم عجلة الاقتصاد.