"أبوغزاله المعرفي" ينظم ندوة حوارية عن "التعلم للابتكار "في يوم التعليم العالمي

11 مارس 2020

عمان – نظم ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي ندوة حوارية بمناسبة يوم التعليم العالمي بعنوان "التعلم للابتكار"، برعاية وزير التربية والتعليم معالي الدكتور تيسير النعيمي. 

مندوبا عن سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رحب معالي الدكتور أمين محمود المستشار الأعلى للتعليم في "طلال أبوغزاله العالمية"، براعي الحفل والحضور، وأكد ضرورة تهيئة المناخ الملائم للإصلاح، ووضع رؤية واضحة المعالم، ذات رسالة محددة، وأهداف قابلة للتنفيذ والمتابعة والمساءلة.

وأكد الوزير النعيمي أن الابتكار يشكل تحديًا لبيئة التعلم وللقوى المؤثرة على النظام التعليمي، مشيرا إلى أهمية قياس المدخلات للتحكم بالمخرجات، التي من أهمها المنهاج الدراسي والمعلم الخبير، وآلية لتقييم التعلّم على الدوام وقياس ضمان جودته. 

وقال النعيمي "إننا أمام ثورة تعلمية رابعة، تتعادل موضوعيًّا مع الثورة الصناعية الرابعة، وعلينا إدراك ذلك والسعي قدمًا لتحقيق مكاسب لمستقبلنا".

وتضمنت الندوة عددا من المتحدثين، منهم سعادة العين الأستاذة هيفاء النّجار، والتي بينت أن "المدرسة التقليدية عزلتنا عن تعلّمنا الحقيقي"، ودعت إلى صناعة الطلاب لمناهجهم بدلا من فرض منهج قد لا يلائم إبداعاتهم، وإلى إيجاد "المدرسة الحديثة" التي تعتمد صفوف الابتكار، مشيرة إلى ضرورة تغيير مفهوم الحاضنات التدريسية إلى مفهوم إبداعي. 

وتحدث الدكتور بشار الحوامدة رئيس هيئة مديري مجلس إدارة جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج"، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (مينا آيتك)، عن ضرورة تغيير المنهاج؛ وعن ضرورة تطبيق شراكة حقيقية ما بين القطاعين (العام والخاص)، كما أشار إلى أن أحد أهم أسباب تراجع التعليم هو عدم الاعتراف بأهمية اللغة العربية. 

من جانبه دعا المهندس إسماعيل حقي المدير العام لمصنع الأفكار، وهي إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، إلى ترجمة الابتكارات على أرض الواقع، خاصة وأن التعلّم من أجل الابتكار صار أمرًا حتميًّا، مشيرا إلى أنه لا بد من تغيير نمط تفكير الشباب "الاستهلاكي"، ودعمهم نحو الإبداع والابتكار. 

وأكدت الأستاذة حنان خضر مدير عام مؤسسة "هلو وورلد كيدز" المعنية بتعليم البرمجة للأطفال، أن إنشاء جيل من المبتكرين يحتاج إلى تعليمهم منذ الصغر على أسلوب "حلّ المشكلات"، والتعلم بالصّورة، والتدرّج في تعليم الذكاء الاصطناعي، مبينة أن تعليم البرمجة للطلاب يصنع جيلا لا يمكن السيطرة على إبداعاته. 

من جانبه بيّن السيد فادي الداوود المدير التنفيذي لملتقى طلال أبوغزاله المعرفي انه إيماناً بدور الملتقى في دعم التعلّم للابتكار، جاءت الندوة احتفالاً باليوم العالمي للتعليم والذي أقرته الأمم المتحدة في الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني/ يناير من كل عام، احتفاءً بالدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق السلام والتنمية.

واستعرض الداود أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدّة وتحديداً الهدف الرابع الذي يهدف إلى التعليم الجيد، كما استعرض ترتيب الأردن في مؤشر الابتكار العالمي ومؤشر التعليم العالمي، ودعا إلى توفير ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم. 

وفي نهاية الجلسة، تم تقديم الدروع التذكارية لراعي الحفل والمتحدثين الرئيسين.