أبوغزاله يشدد على أهمية الذكاء الاصطناعي كعنصر تمكيني لبيئة خضراء مستدامة

25 فبراير 2019 عمان- أكد سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس مجلس إدارة مجموعة طلال أبوغزاله على الحاجة للمزيد من الوعي العام حول البيئة الخضراء حيث أن أقل من 10٪ من السكان يدركون مفهوم الاقتصاد الأخضر.

وأضاف أبوغزاله خلال افتتاح أعمال المنتدى الألماني العربي الثالث للبيئة والطاقة والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال المعظم، وبتنظيم من المنظمة العربية الأورومتوسطية للتعاون الاقتصادي ومجموعة طلال أبوغزاله وبالتعاون مع غرفة تجارة عمّان، أن هناك حاجة للتركيز على أهمية الذكاء الاصطناعي كعنصر تمكيني لإيجاد بيئة خضراء مستدامة.   

وقال أبوغزاله: "إن الذكاء الاصطناعي هو المفتاح لمستقبل أفضل للجيل القادم ونحن بحاجة إلى الاستفادة من التطور السريع في مجال التكنولوجيا. إننا بحاجة إلى معايير محاسبية بشأن المسؤولية البيئية والتي اعترضت عليها الولايات المتحدة من خلال فريق العمل التابع للأمم المتحدة الذي ترأسته حول هذا الموضوع."

وحول متابعته لكل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا قال أبوغزاله "إن شغفي غير المحدود في مجال التكنولوجيا تجسد في كتابي الذي صدر في عام 2018 بعنوان "العالم المعرفي المتوقد " الذي يركز على أننا سنعيش بطريقة مختلفة عما نعيشه اليوم مع ظهور تقنيات جديدة."

وركز أبوغزاله على ضرورة وجود برامج تعليمية عن البيئة الخضراء، بصفته قاد أول فريق عمل في الأمم المتحدة متخصص بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية والذي أنشأه الأمين العام كوفي عنان في عام 2001 من أجل النهوض بالأهداف الإنمائية للألفية.

وأضاف "كنا أول من قام بإرساء مفهوم فريد في التعليم من خلال إنشاء كلية طلال أبوغزاله الجامعية للابتكار (TAGUCI)، وهي مؤسسة تعليمية لا يتخرج منها أي طالب إلا إذا قام بابتكار منتج أو خدمة جديدة ذات صلة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، موضحا بأنه يتم التركيز في الكلية على توفير البيئة المناسبة للإبداع والابتكار من خلال أساليب التعلم الحديثة مع منح الطلاب فرصة تحويل أفكارهم وابداعاتهم إلى منتجات قابلة للتسويق.

وقال "لقد أنشأت مجموعة طلال أبوغزاله قسمًا جديدًا لتقديم الخدمات الاستشارية في مجال الذكاء الاصطناعي، للمساعدة في تحديد الحلول التي تحتاج إليها الأعمال والمدن في جميع أنحاء العالم"، مبينا أن المجموعة تتعامل مع القضايا البيئية بكل جدية، وقامت ببناء نظام الطاقة الشمسية الخاص بها لتوفير جميع احتياجاتها، وأبدى رجاءه ان تعيد الحكومة الأردنية النظر في قرارها بوقف جميع مشاريع التوليد بسبب المخاوف المتعلقة بقدرة الشبكة خصوصا وأننا بحاجة لحلول الطاقة الشمسية في ظل وجود الأزمة الحالية للطاقة في العالم."

يشار إلى أن الحكومة الأردنية علقت بداية العام الجاري جميع العطاءات والمناقصات لمشاريع توليد الطاقة حتى الانتهاء من الدراسات الفنية لتقييم قدرة الشبكة الكهربائية.

وسيقوم وفد ألماني برئاسة السفيرة الألمانية في الأردن سعادة السيدة بيرغيتا سيفكر إيبرل، ورئيس المنتدى العربي الأوروبي المتوسطي (EMA) غابريل غرونابرغ، بزيارة مشاريع الطاقة والمياه في مدينتي عمان والعقبة.