أبو غزاله يدعو من الكويت إلى مؤتمر خاص للتجارة الحرة منظمة التجارة العالمية جاءت لقيام سوق عالمية متكاملة عادلة
24 نوفمبر 2004دعا الأستاذ طلال أبو غزاله رئيس مجلس ادارة مجموعة طلال أبوغزاله قادة الأعمال والزعماء السياسيين العرب إلى بذل المزيد من الجهد لإيصال وتعميم فوائد ومزايا التجارة الحرة إلى المواطن العادي والى مجتمع الأعمال والإعلام والتعريف بها، وطالب لتحقيق هذه الغاية بعقد مؤتمر خلال العام المقبل 2005 لتوضيح هذه القيم التي تتبناها وتحميها منظمة التجارة العالمية .
وكان الأستاذ طلال أبو غزاله يتحدث اليوم في الجلسة الرئيسية الثانية للمؤتمر الدولي الذي عقدته جامعة الكويت حول الدول النامية ومنظمة التجارة العالمية برعاية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء وبحضور معالي الدكتور محمد صباح السالم الصباح وزير خارجية دولة الكويت .
وأكد أبو غزاله أنه برغم الصعوبات التي ظهرت مؤخرا فإنني مازلت أرى في منظمة التجارة العالمية إحدى أهم وأنجح المنظمات متعددة الجوانب في العالم وعلى مدى التاريخ .
وقال ، بأن التجارة الحرة سوف تحقق لنا جميعا مصالحنا المشتركة إلى جانب الفوائد والمزايا العديدة الأخرى .
وأعرب عن ثقته الكاملة ، بأنه سوف ينظر إلى منظمة التجارة العالمية على أنها العامل الأساسي في القضاء على الفقر وعدم المساواة حول العالم ، وبأنها السبب المباشر في نشأة سوق عالمية متكاملة وعادلة ، ومحققة الفائدة لكافة الأطراف ، وموفرة الفرص المتساوية والرخاء الاقتصادي للجميع ..
وأوضح أبو غزاله بأن العنصر الغالب في التجارة هو السياسة، ولكي نلبي احتياجات شعوبنا إضافة إلى شعوب العالم ، فيجب أن نعمل على حشد إرادتنا السياسية لدعم كل هؤلاء المحتاجين لها ، والتحدي القائم هو كيف نحول عزيمتنا السياسية المحلية ذات الأثر الضعيف إلى عزيمة سياسية دولية مؤثرة .
وتحدث أبوغزاله عن المستقبل وقال: انه ومع وجود قطاع خدمات دولية حديث وحر ومع وجود احدث تكنولوجيا للمعلومات والاتصالات ومع تطوير التعليم يمكننا أن نواكب العالم وان يكون لنا دور في مجتمع الاقتصاد العالمي يتساوى مع ادوار الآخرين . وأضاف نحن نحقق بعض التقدم ولكننا في حاجة ماسة لان نسارع الخطى .
وأوضح بهذا الصدد بأن لمجموعة أبو غزاله دور ايجابي بارز في تطوير التعليم في المنطقة العربية عبر شبكة الانترنت بمشاركة من مؤسسات دولية مثل جامعة كمبردج في بريطانيا إلى جانب جامعات عربية أخرى . مطالبا ببذل المزيد من الجهد في هذا المضمار وذلك بإحداث شبكات متعددة في مجالات المال والاتصالات وخدمات الدعم الفني والتقني ؛ لتدعيم الاقتصاد الدولي الحديث .
وقال إذا ما عملنا على فتح وتحرير أسواقنا وعلى تشجيع المنافسة وعلى فتح الأبواب للاستثمار الأجنبي فسوف نجني ثمار المزايا التي تتمتع بها الدول الأخرى ، وأفضل طريقة لتحقيق ذلك من خلال الأنظمة المتعددة في منظمة التجارة العالمية .