أبوغزاله: سيكون للأردن دور محوري في إعادة إعمار سوريا
27 يوليو 2017 إربد - قال سعادة الدكتور طلال أبوغزاله أنه سيكون للأردن دور مهم ومحوري في مرحلة إعادة إعمار سوريا التي بدأ التحضير لها على مستوى دولي وأممي.وأكد خلال لقائه رئيس غرفة صناعة إربد هاني أبوحسان وأعضاء مجلس إدارتها أن الأردن سيكون البوابة الأوسع لإعادة إعمار سوريا وانه يجب على القطاعين العام والخاص تهيئة أنفسهما لهذا الدور بما ينعكس على حجم النشاط الاقتصادي المأمول كانعكاس لهذه المرحلة.
وأشار إلى أن المناطق التنموية والصناعية المؤهلة في الشمال خصوصا منطقتي إربد والمفرق التنمويتين ومدينة الحسن الصناعة اضافة الى الميناء البري المزمع إقامته على الحدود الشمالية ستشكل منصات انطلاق نحو إعادة إعمار سوريا مستقبلا.
وأكد أبوغزاله ان السياسة الحكيمة والمتوازنة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني وقيادته للدبلوماسية الأردنية في التعاطي مع الأزمة السورية منذ اندلاعها أنتج موقفا أردنيا مقبولا من كافة الأطراف بما فيها أطراف الصراع والجهات الدولية على اختلاف رؤيتها ومواقفها.
ولفت إلى إمكانية فتح معبر نصيب بين الأردن وسوريا في وقت ليس بالبعيد لما له من أهمية في إعادة تنشيط التجارة البينية وتوفير معابر آمنه للصادرات الأردنية، مشيرا إلى الجهود الحثيثة والمتواصلة بين الجانبين الأردني والعراقي لإعادة فتح معبر طريبيل وإزالة عائق كبير امام حركة التجارة والصادرات من والى الأردن وتخفيض كلفها المتمثلة بالنقل.
وعرض أبوحسان للإمكانات المتوفرة في الصناعات المحلية القائمة في المناطق المؤهلة في إربد وإمكانية أن يكون لها نصيب في عملية إعادة إعمار سوريا لاسيما الصناعات المتوسطة والخفيفة والصناعات الدوائية والكيماوية والإنشائية.
وخلال رعايته حفل تكريم السيدات العاملات في المهن الصعبة الذي أقامته مؤسسة تعايش للتنمية والتدريب في نادي ضباط الشمال بحضور محافظ إربد رضوان العتوم والنائب راشد الشوحة ومدير الشرطة العميد أمجد خريسات أكد أبوغزاله دور وأهمية المرأة في العمل والانتاج.
وقال أن المرأة العاملة هي أساس التنمية والبناء فالمرأة العاملة تساهم بجزء كبير من الناتج القومي بينما المرأة غير العاملة تعطل نصف الاقتصاد والناتج المحلي، مؤكدا أن المشكلة الحقيقية التي نواجهها في الاردن في الفقر والبطالة والمديونية والعجز جوهرها الحقيقي عدم التزام كل قادر على العمل من رجل وامرأة على العمل والانتاج.
وقارن أبوغزاله بين الأردن وفنلندا التي تتشابه مع الأردن بعدد السكان وقلة وشح الموارد الطبيعية لكن الناتج القومي لفنلندا يصل الى 180 مليار دولار وبما يشكل ستة اضعاف الناتج القومي الاردني الذي لم يتجاوز 38 مليار دولار كنتيجة لالتزام الشعب الفنلندي بالعمل والانتاج.
وأشار إلى أن التجارة الإلكترونية التي بدا العالم بالتحول اليها سيكون اساسها المرأة نتيجة ما يميزها من قدرات وجرأة والتزام ومصداقية، ودعا إلى إطلاق حركة فكرية وطنية لتفعيل دور المرأة الاردنية للعمل بما فيها الأعمال الصعبة.
وسردت عاملات في مهن صعبة جانبا من تجاربهن مع العمل والمهن الصعبة وغير المألوفة في مجتمعنا فعرضت صباح السيلاوي لتجربتها كسائق عمومي تعمل على خط إربد/ الرمثا في حين اشارت إسراء العبانية إلى قصتها مع مهنة السباكة التي امتهنتها بعد ثمان سنوات من تخرجها من الجامعة وتأسيس مؤسسة "جاهزون للصيانة".
وألقت صفاء سكرية الضوء على طبيعة عملها في أعمال السباكة وانعكاس هذه التجربة على حياتها المعيشية واسرتها بدل بقائها بانتظار حصولها على فرصة عمل عن طريق ديوان الخدمة المدنية فيما تناولت أروى المقابلة تجربتها مع حرفة الزراعة وانتاج اصناف جديدة وغير معروفة من أعلاف الماشية، وسبل تسويقها.
وكان مدير المركز أكثم اللمع أشار إلى أهمية تمكين المرأة من الانخراط في العمل وتغيير النظرة المجتمعية لعمل المرأة في المهن الصعبة التي من الممكن ان تبدع فيها المرأة وتكون أكثر إنتاجية من غيرها.
وكرم الدكتور أبوغزاله في نهاية الحفل الذي اشتمل على فقرات فنية وشعرية تغنت بالمرأة العاملة والمنتجة عددا من النساء العاملات في المهن والاعمال الصعبة مثلما سلم محافظ إربد أبوغزاله درع المؤسسة التقديري.