"ملتقى أبوغزاله المعرفي" يستضيف السفير الصيني ويتحدث حول الأردن كحاضنة للاستثمارات الصينية
27 يوليو 2017 عمان - استضاف ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي سعادة السيد بان وايفانج، سفير جمهورية الصين الشعبية في عمان، خلال جلسة نقاشية للحديث حول الأردن كحاضنة للاستثمارات الصينية "القطاعات والأسلوب والأطراف" برعاية سعادة الدكتور طلال أبوغزاله.
وأعرب أبوغزاله عن فخره واعتزازه بالتعاون من خلال تقديم المجموعة للعديد من الخدمات من خلال مكاتبها في الأردن، وأبرزها اعتمادنا كجهة وحيدة لاستلام وتسليم التأشيرات بتفويض وإشراف وموافقة الجهات الصينية، والمعهد المعني بتعليم اللغة الصينية في الأردن، بالإضافة إلى الخدمات التي نقدمها من خلال مكاتبنا الثلاث في الصين وتشمل شنغهاي وبكين وهونغ كونغ، حيث نفتخر دوما بأن شركة أبوغزاله للملكية الفكرية “أجيب” هي الشركة الوحيدة غير الصينية التي حصلت على تراخيص لمزاولة أعمالها في شنغهاي منذ العام 2003.

من جانبه أكد السفير بان وايفانج خلال الجلسة على عمق العلاقات الصينية الأردنية، والأهمية التي يتمتع بها الأردن في الإقليم وتوفر عدد من المزايا التي يتمتع بها من كوادر بشرية مؤهلة وبيئة امنة ومستقرة.
وأعرب عن تقديره للدعم الذي يقدمه جلالة الملك لتشجيع جذب الاستثمارات الصينية إلى الأردن، الذي يتمتع بمناخ جاذب وفرص وتسهيلات للمستثمرين، وتحويل المملكة إلى بوابة للأسواق الاقليمية والعالمية، مؤكدا أن العلاقة الاستراتيجية بين الأردن والصين هي نموذج لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول.

وقال وايفانج إن الأردن يتميز بموقع استراتيجي مهم ويشكل حلقة وصل ما بين دول آسيا وأفريقيا وأوروبا ومنها إلى الولايات المتحدة، ما يجعله منطلقا للأعمال والاستثمارات الاقليمية والعالمية، لا سيما وأنه يرتبط باتفاقيات تجارة حرة إقليمية ودولية مهمة، إلى جانب احتضانه لعدد من المناطق الاقتصادية، والتنموية، والحرة، والصناعية، ومجمعات الأعمال، وهذا يؤهله لأن يكون بوابة لتصدير المنتجات لهذه الدول واحتضان العديد من الاستثمارات.
واضاف ان الاردن يعد بيئة مناسبة للمستثمرين الصينيين ويلعب دورا مهما في جلب مستثمرين من الشرق والغرب وممكن ان يكون مضيفا لهؤلاء المستثمرين إذا ما رغبوا في عملية اعادة الاعمار في سوريا.
وتناول مجالات التعاون الاقتصادي وآفاق الاستثمار التي عززتها العلاقة المتينة بين الأردن والصين وخاصة ما يتعلق منها بالمشاريع الاقتصادية والثقافية والسياحية، ومن بينها خط أنابيب النفط الواصل بين البصرة في العراق والعقبة في الأردن، ومشروع الزيت الصخري، وتوسيع مصفاة البترول، وسكة الحديد، ومشروع الجامعة الأردنية- الصينية ومشاريع الطاقة المتجددة وصناعة الزجاج وقناة البحرين والتنمية المستدامة وغيرها من المشاريع مشيرا الى ان الاستثمارات الصينية في الاردن تصل الى عشرات المليارات .
وقال إن الأردن من أشهر المقاصد السياحية لدى الصينيين، ويزداد عدد السياح الصينيين الوافدين إلى الأردن باستمرار، لافتا إلى الصينيون يرغبون في التعرف على ثقافة الاردنيين ومعتقداتهم وتقاليدهم والتي يحترمونها ويقدرونها.
وفي جانب المساعدات، بين أن الحكومة الصينية قدمت للجانب الأردني مساعدات اقتصادية وانسانية تشمل مشاريع إمداد المياه والسكن والطرق اضافة الى دورها في التخفيف من الأعباء الملقاة على الأردن نتيجة استضافة اللاجئين السوريين، من خلال تقديم مساعدات مادية إنسانية طارئة ونقدية بصورة مباشرة، إضافة إلى تقديم مساعدات طارئة بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية.
وكان وزير الاستثمار مهند شحادة قد أكد في مداخلة له على العلاقات التاريخية والمتميزة بين الاردن وجمهورية الصين الشعبية واهمية الاستثمارات والعلاقات التجارية بين الدولتين، مشيرا الى ان هيئة الاستثمار على أتم الاستعداد للتعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية مع الجانب الصيني، من خلال التواصل مع مؤسساتهم المعنية بالاستثمار وترجمتها إلى مشاريع تعود بالفائدة على البلدين.