أبو غزاله : نحن بحاجة إلى تغيير جذري في سياسات التنمية لضمان الاستفادة المثلى من التكنولوجيا والإبداع

23 مايو 2005

أكد الأستاذ طلال أبو غزاله الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة طلال أبو غزاله رئيس الشبكة الإقليمية العربية لتقنية المعلومات والاتصالات التابعة للأمم المتحدة على ضرورة تطبيق استراتيجيات جديدة تتيح للمجتمعات الدولية تحقيق أهداف التنمية المتعلقة بإعلان الألفية في اجتماع القادة لعام 2000.

وطالب الأستاذ أبو غزاله في الكلمة التي ألقاها في اجتماع الجلسة الثامنة للجنة الأمم المتحدة للعلوم والتكنولوجيا للتنمية والتي عقدت في جنيف في الفترة ما بين 23-27 من أيار لعام 2005 جميع الأفراد والمجتمعات ضرورة تبادل الخبرات في المجالات المتعددة للعلوم والتكنولوجيا لتقليل الفقر وضمان التعليم الأساسي في العالم والقضاء على فيروس الإيدز (نقص المناعة المكتسبة) وضمان الاستدامة البيئية بالإضافة إلى تحقيق بقية أهداف الألفية المتعلقة بالتنمية مؤكداً على أنه بالعلم والتكنولوجيا والتعاون يمكن أن نحول هذه الأهداف إلى انجازات فعلية بحلول عام 2015.

وذكّر بأن لجنة العلوم والتكنولوجيا للتنمية تتبنى هدفاً رئيسياً واحداً في اجتماعاتها لعامي 2004-2005 وهي "تنمية العلوم والتكنولوجيا وتطبيق أهداف الألفية المتعلقة بالتنمية".

وبين الأستاذ أبو غزاله بأن تحقيق التنمية في مجال العلوم والتكنولوجيا يبدأ من خلال تعزيز بيئة المعلومات والاتصالات. وفي اقتصادياتنا الناشئة المعتمدة على المعرفة تعتبر المعلومات والاتصالات الموثوقة ضرورية للتعاون بين الدول بما فيها إجراء البحوث, تسهيل الربط بين مؤسسات البحث ومؤسسات التعليم والصناعة والحكومات.

وقال : خلال السنوات التي قضيتها في العمل بصفتي نائب رئيس فريق تقنية المعلومات والاتصالات التابع الأمم المتحدة فقد بذلنا الكثير من الجهود في تعزيز الصلة بين تقنية المعلومات والاتصالات والتنمية.

وأضاف، يتوجب على الحكومات أن تلعب دورا فاعلا أكبر في توفير بيئة اقتصادية واجتماعية ملائمة أكثر عن طريق جعل مشاريع البنية التحتية حجرا أساسيا في التخطيط الإستراتيجي الوطني. ولتعزيز بنية تقنية المعلومات والاتصالات, على سبيل المثال, يتوجب علينا تحرير قطاع الاتصالات وتوفير حماية قانونية كافية لجذب الاستثمارات في قطاع المعلومات والاتصالات, بالإضافة إلى خلق سياسات تنافسية ملائمة.

وأكد بأنه للوصول إلى أهداف الألفية المتعلقة بالتنمية, فنحن بحاجة إلى تغيير جذري في سياسات التنمية بحيث تضمن الاستفادة المثلى من العلوم والتكنولوجيا والإبداع ، ويجب أن نسعى لتطوير التعليم وتنمية المؤسسات في نفس الوقت وبطريقة منسقة وشاملة.

وأعرب عن قناعته بأنه إذا ما تم اتخاذ إجراء من قبل الحكومات الوطنية والإقليمية بالتعاون مع مجتمع التنمية الدولي والقطاع الخاص لتفعيل العلوم والتكنولوجيا فإن العام 2005 سيكون عاما مناسبا لاحتفال عظيم.