شيراك وبلير وعنان في لقاء الميثاق الكوني أبوغزاله يشارك في اللقاء عن قطاع الأعمال في المنطقة العربية

14 يونيو 2005

بدعوة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك وبرعايته وبحضور رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان افتتحت في قصر الاليزيه أعمال اجتماع الميثاق الكوني (Global Compact) والذي شارك فيه حوالي مائة رئيس شركة عالمية عضو في الميثاق ومنها مجموعة طلال أبوغزاله الدولية.

وقد افتتح اللقاء بكلمات من بلير وشيراك وعنان ومن ثم انتقل المشاركون الى وزارة الخارجية الفرنسية (الكيدوسيه) حيث تناولوا الغداء بدعوة من وزير خارجية فرنسا وباشروا اعمال الاجتماع في مقر وزارة الخارجية وتركزت المناقشات حول دور القطاع الخاص لدعم اهداف الألفية تمهيدا لرفع التوصيات لقمة العالم التي ستجتمع في سبتمبر القادم في نيويورك لمراجعة ما تم تحقيقه من اهداف الألفية التي قررها مؤتمر قمة العالم عام 2000 للتنفيذ قبل عام 2015.

وقد أقر عنان وبلير وشيراك بأن مؤتمر قمة 2005 سوف يلاحظ انه لم يتم تحقيق الكثير من الأهداف المقررة للتنفيذ بل انه لن يكون ممكنا تحقيق اهداف الألفية في الموعد المقرر عام 2015 وما بعده بعقود ما لم يتخذ العالم اجراءات لترجمة الأقوال إلى أفعال.

وأشار المتحدثون الى ان العالم الفقير بحاجة الى ما لا يقل عن 50 مليار دولار لوقف التدهور المستمر خصوصا في افريقيا التي تشكل تحديا وفرصة واعدة مدركين ان اضرار الفقر لا تقتصر على من يعاني منه بل انها تشكل خطرا على العالم كله وانه لا استقرار ولا أمن في العالم يمكن تحقيقه الا في ظل نظام عادل يعتمد الأخوة الكونية والمشاعر الانسانية وان العالم بحاجة الى دعم عملية العولمة بحيث تراعي الاعتبارات الانسانية والاجتماعية والأخلاقية وانه من غير المقبول ان يعجز العالم عن تأمين المال المطلوب لتحقيق عالم اكثر عدلا ورفاهية.

وقد شدد المشاركون على ضرورة فتح اسواق الدول المتقدمة للدول الفقيرة دون شروط مقابلة وعلى اهمية القضاء على الأمراض الفتاكة وعلى ضرورة اقامة نظام جباية عالمي لصالح الدول الفقيرة. وقد أعلن الرئيس شيراك بأن فرنسا قررت مضاعفة مساعداتها لدعم الدول المحتاجة وأنها تعد مشروعا لفرض رسوم على الطيران لصالح الدول الفقيرة.

بدوره الرئيس ركز رئيس الوزراء البريطاني على اولوياته بصفته رئيسا للاتحاد الاوروبي وباعتباره المضيف للقاء الثمانية الكبار القادم الذي سيعقد في سكوتلاندا على اهمية الشراكة للقطاع العام والخاص وعلى مشاكل البيئة وعلى مشكلة الأوزون والتغيير الحراري وعلى حسم المنازعات الدولية وعلى الأمراض الفتاكة وعلى حقوق الانسان.

فيما ركز عنان على الفقر والمرض والجهل في العالم وفي افريقيا خصوصا ولفت الى ان الملايين يموتون من الجوع ومحرومون من التعليم ويعانون من الأمراض الفتاكة ويحتاجون الى ارادة حقيقية لمعالجة هذا الوضع غير المقبول.

وقد كانت مجموعة أبوغزاله من أوائل الشركات الكبرى في الميثاق الكوني والذي يشارك فيه الآن ما يزيد عن 2000 شركة من 73 دولة. وقد دعي لهذا الاجتماع حوالي 100 مسؤول في قمة الهرم لهذه الشركات.

ويذكر بأن النشاط الكوني يلزم اعضاءه بتحمل المسؤولية الاجتماعية للشركات من خلال الالتزام بمعايير محددة تتعلق بخدمة المجتمع في مجال التعليم والصحة والتنمية والبيئة وحسن الأداء.