المنتدى الأوروبي الخليجي للتنمية البشرية يعقد برعاية شيراك-أبو غزالة يحذر من التحدي السكاني الهائل في المنطقة العربية ويطالب باندماج أكثر توازنا في الاقتصاد العالمي

16 يونيو 2005

تحت رعاية الرئيس الفرنسي جاك شيراك يعقد في فينون بفرنسا في الفترة من 16 – 19 حزيران , يونيو 2005 المنتدى الأوروبي الخليجي للتنمية البشرية.

وقد تحدث في الجلسة الافتتاحية للمنتدى والتي حملت عنوان السياسات الاقتصادية والمالية تقاسم الثروة الأستاذ طلال أبوغزاله رئيس مجموعة طلال أبوغزاله ورئيس هيئة التجارة الالكترونية وتقنية المعلومات والاتصالات التابعة لغرفة التجارة الدولية – باريس وأكد أن من أهم الأهداف التي يتشارك فيها الأوروبيون والعرب إقامة والمحافظة على السلام والأمن والعدالة الاقتصادية والفرص المتكافئة, مشيرا إلى تقارير البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وهيئات أخرى تؤكد بان التقدم الاقتصادي والاجتماعي ضروري لتحقيق الأمن والاستقرار لان كلا منهما يعتمد على الآخر.

وقال إن التحدي السكاني الهائل والمتمثل في توظيف ملايين الشباب والكثافة السكانية المتنامية يتطلبان من دول المنطقة بكاملها السعي نحو تحقيق اندماج أكثر توازنا في الاقتصاد العالمي.

وأضاف بان نجاح العالم العربي في إجراءات هذه التحولات يمثل هاجسا امنيا بالغ الأهمية لكل الحكومات العربية والأوروبية, وبدون حلول فعالة سيصبح الوضع السكاني قنبلة موقوتة.

وأشار أبوغزاله إلى انه من الضروري مواصلة التحرك بشأن القضايا الاقتصادية العديدة, حيث أن عجلة التنمية تدور في كافة أنحاء المنطقة العربية, وهي تتقدم بالتعاون مع المجتمع الدولي وبدعم منه.

وركز في كلمته على أهمية إقامة بنية تحتية مناسبة وتنمية القدرات البشرية في مجال العلوم والتقنية وهذا يحتاج إلى استثمارات هائلة والتزام طويل المدى.
وحول التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون, قال ابوغزالة إن العمل الذي يعكف عليه الطرفان نحو توفير الفرص الاقتصادية والتشارك في السياسات الاقتصادية والمالية يسير بتعاون وثيق ويركز على التنمية البشرية .

وأضاف, بان اتفاقية التجارة الحرة وتوسيع مجالات التعاون بين دول المجلس وأوروبا ستساعد في تهيئة الأجواء, حيث تم إيجاد الفرص التي توفر الظروف الملائمة للمبادرات التعليمية من اجل تحقيق النتائج العملية في المجتمع.

واختتم بالقول, إن تواجد مندوبين من الحكومات وممثلي المجتمع العربي وممثلي القادة السياسيين والاقتصاديين يوفر فرصة ذهبية لصقل خياراتنا وتحديد الخطوات الراسخة نحو خطط واقعية جيدة في الإعداد لمواجهة التحديات وتحقيق الأهداف المشتركة.