المنظمات الإنسانية الإقليمية تمنح أبوغزاله "وسام الإبداع التقني والتحول الرقمي"

09 نوفمبر 2016

 

المنامة – منح "مؤتمر الابداع التقني الخيري" سعادة الدكتور طلال أبوغزاله "وسام الابداع التقني والتحول الرقمي"، وهو أول وسام يمنح من مجتمع المنظمات الإنسانية الإقليمية المانحة.

ويأتي هذا الوسام تقديرا لدور الدكتور أبوغزاله الأممي البارز في المبادرات المجتمعية ومبادرات الأعمال ودعم المجتمع المعلوماتي والمسؤولية الاجتماعية ورئاسته للتحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية UNGAID، بالإضافة إلى ريادته للمعلوماتية والإبداع الإعلامي عربيا وعالميا، وأثر مؤسساته التخصصية في المجالات المهنية والمجتمعية والتنمية الإنسانية الاجتماعية في أرجاء العالم.

وأكد المنظمون أن هذا التقدير يأتي أيضا تقديرا لدوره في دعم وتشجيع كل ما من شأنه تطوير مشاريع الأنشطة المجتمعية والمسؤولية الاجتماعية ولما يبذله في سبيل دعم وتطوير المجتمعات مهنيا وتقنيا. 

وبمشاركة ما يقارب اربعمائة شخصية ممثلين عن أكثر من مائة مؤسسة ومنظمة إقليمية مانحة، عقد المؤتمر تحت شعار "مفتاح التحول الرقمي في العمل الخيري" في العاصمة البحرينية المنامة برعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية البحريني معالي السيد جميل بن علي الحميدان، والذي اناب عنه معالي السيد خالد اسحق وكيل الوزارة. 

ووجه الدكتور طلال أبوغزاله الشكر الجزيل على هذا التكريم، وقال في معرض كلمته "لا يجوز أن نعتبر أنفسنا خارج عملية التطور الرقمي"، مؤكدا على أهمية هذا المؤتمر ومقترحا أن تكون احدى مخرجاته تشكيل لجنة متابعة دائمة برئاسة منظمي هذا المؤتمر للعمل على تطوير عملية التحول الرقمي في العمل الخيري، مشددا على أهمية هذا التحول. 

وأضاف خلال كلمته الرئيسية في المؤتمر المعنونة بـ " الابتكار الاجتماعي في العصر الرقمي" بأنه "لدينا في المجموعة عدة أدوات لتحقيق هذا الأمر، كما أن جميع برامج جامعة طلال أبوغزاله رقمية، نقدم من خلالها برنامجا لتعليم اللاجئين في المخيمات، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، حيث يعطي للاجئين فرصة الحصول على شهادات أكاديمية بدرجات البكالوريوس والماجستير من جامعات معترف بها».

وبين أن مجموعة طلال أبوغزاله تعمل حاليا مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لتحويل المجتمع العربي إلى مجتمع معرفي، من خلال محو الأمية على ثلاثة محاور، اللغة العربية واللغة الرقمية والمعرفة، وذلك خلال فترة لا تتجاوز عشرة أعوام. 

وقال الدكتور أبوغزاله في معرض حديثه حول مؤسسة طلال أبوغزاله فاونديشن المعنية بالعمل الخيري: «أنا لا أدفع دينارا واحدا نقدا لمحتاج، وإنما أدعم تأهيل الشخص كي لا يحتاج للتبرع، وأنا لا أعترض على مساعدة المحتاجين، ولكننا نحن لا نريد أن يحتاج أحد لي أو لغيري". 

وذكر بأن مستقبل صنع الثروة سيكون من صنع الاختراعات المعرفية، متوقعا أن يكون أغنى أغنياء العالم هم عمال المعرفة، وختم حديثه قائلا «هناك دراسات تقول إننا في العام 2050 سندخل عالم التوحد (Singularity)، بمعنى أن الإنسان والآلة والأداة سيصبحون واحدا، نحن الآن نستعمل الانترنت بيننا، بينما في العام 2050 ستعمل الأدوات أكثر من الإنسان، وسننتقل إلى (أنترنت) الأشياء، ولذلك لا يجوز للعمل الخيري أن يبقى بعيدا عن العمل التقني".