بدعوة من الجالية اللبنانية في الأردن ... أبوغزاله يحاضر حول:الإقتصاد العالمي والربيع العربي ويقول:
01 نوفمبر 2011
الوطن العربي يسير في مرحلة الانتقال الى النهضة العربية
ومصر مفتاح المستقبل بحكم التاريخ والجغرافيا
عمان- 1 تشرين ثاني 2011 - بدعوة من لجنة الجالية اللبنانية في الأردن ألقى الدكتور طلال أبوغزاله محاضرة في مقر السفارة بعمان بعنوان "الإقتصاد العالمي والريبع العربي" برعاية وحضور السفير السيد شربل عون وأركان السفارة ورئيس وأعضاء الجالية.
إستهل الدكتور أبوغزاله المحاضرة بتقديم عرض شامل للأوضاع الإقتصادية في العالم وبالتوضيح أن ما تشهده المنطقة العربية حالياً هو نهضة عربية وليس كما أطلق عليها ربيعاً عربياً وقال أن التسمية الأخيرة هذه جاءت ترجمة من اللغة الإنجليزية مضيفاً أنه بعد فترات سنين الإنحطاط كما حصل في أوروبا يأتي الإزدهار.
وقال أن خسائرنا في المنطقة العربية نتيجة المعاناة ستكون أقل من أوروبا في الفترة التي سبقت الإزدهار وذلك لأننا نعيش في مرحلة ثورة تقنية المعلومات والإتصالات وستزداد قوة مناعة الإقتصاد العربي نتيجة النهضة مع ذلك سنواجه مشاكل من قوى خارجية وأخرى داخلية.
وأشار أبوغزاله الى أن ما يسمى "بإسرائيل" تحيك المؤامرات منذ ثلاثين عاماً لضرب الطوائف ببعضها وتقسيم المنطقة ليسهل عليها السيطرة اذ يدرك اليهود بأن نفوذ أمريكا هنا سيكون لفترة محدودة ويدركون بتزايد الأصوات في أمريكا التي تنادي بتخفيض المساعدات "لإسرائيل" وأنه كلما تزايد العجز في أمريكا ستخفف من مساعداتها لهم.
ومن العوامل التي سنواجهها في التحول نحو النهضة يقول أبوغزاله هي محاولة التدخل الخارجي لإفساد النهضة ولكننا قادرون على الإنتصار لأن تاريخنا وحضارتنا تعطينا القوة للصمود والإنتصار.
وتساءل أبوغزاله هل نحن أمام شرق أوسط جديد وهل من مصحلة المشروع الأمريكي أن تنهار الأنظمة في مصر وتونس وليبيا وغيرها، وأجاب أن كل ما حصل هو ضد المشروع الأمريكي.
وتحدث أبوغزاله عن دور الشباب في التحول والنهضة وأكد أن قدرتهم المعرفية لا يمكن أن يؤثر فيها تصريح أو خطاب لأن لديهم القدرة على التحليل والمعرفة معرباً عن إيمانه بأن النهضة ستتشكل بما يفرضه ويؤمن به الجيل الجديد.
وقال أن هذه الثورة ستنتهي خلال سنوات قليلة ونتحول الى مرحلة إنتقالية سنخرج منها الى مجتمع عربي يتسم بالإصلاح ،الديمقراطية، الحقوق، إحترام المواطن، وبالتالي الإزدهار.
وأضاف لمعرفة ما يجري في الوطن العربي علينا أن نراقب وندرس ما يحصل في مصر وهي التي تحدد مسيرة النهضة العربية وذلك بحكم التاريخ والجغرافيا مشيراً على سبيل المثال بأن الوضع السيء الذي مرت به الأمة العربية في السنوات السابقة كان سببه الحكم في مصر، مع ذلك فالخير قادم، وسيأتي من مصر وهي المحرك الرئيسي سلباً وايجاباً، وإذا راقبنا ما حصل بعد الثورة في مصر نرى أن هناك تغير هائل في بيئة العمل ولنا تجارب هناك في حرية العمل والمنافسة الصحيحة ويسود التفاؤل.
وأكد أننا نتحدث عن مستقبل سيغير مسيرة المنطقة ويؤثر في العالم لأن أهمية المنطقة العربية كبيرة وتقارير مراكز الدراسات تقول أن الثروة تتجه من الغرب الى الشرق ومن الشمال الى الجنوب، وقال يجب أن ندرك أننا في عالم له خصوصية وأهمية وأمامنا فرصة تاريخية لننتقل الى النهضة العربية، مؤكداً أن الثقة في أنفسنا تعطينا القدرة على الإنتصار في هذه الفترة الإنتقالية.
واختتم بالقول نحن في مرحلة التحول والمعاناة والإنتقال والمعركة صعبة مع الداخل والخارج ونحن أمة عَمِلَ الغرب على إضعافها بكل الوسائل.
في ختام المحاضرة قدم السفير اللبناني مداخلة حول آثار ونتائج ما يحصل في المنطقة على تركيبة الحكم لبعض البلدان، كما جرى حوار ومداخلات وإستفسارات من الحضور أجاب عليها المحاضر.