خلال رعايته لندوة جمعية أطباء الأورام الأردنية في اليوم العالمي للسرطان: أبوغزاله يؤكد على أهمية دور المعنيين في نشر التوعية بالوقاية من مرض السرطان

18 فبراير 2016

 

عمان – 18 شباط 2016 - تحت رعاية الدكتور طلال أبوغزاله استضاف ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي ندوة لجمعية اطباء الاورام الاردنية حول "الوقاية من السرطان" وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسرطان قدمتها وأدارتها الدكتورة سناء السخن رئيسة جمعية أطباء الأورام الأردنية وهي استشارية في أمراض الدم والأورام وأمراض الثدي.

وشارك في الندوة كل من الدكتور إيهاب شحادة استشاري الجهاز الهضمي رئيس قسم الجهاز الهضمي والتغذية في مركز الحسين للسرطان للحديث عن أهمية الغذاء في الحد من وباء السرطان، بالإضافة إلى الدكتور فراس الهواري استشاري الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة رئيس قسم الأمراض الصدرية في مركز الحسين للسرطان للحديث عن التدخين وأهمية تحديه كضرورة شخصية ووطنية.

ووجه الدكتور طلال أبوغزاله الشكر الجزيل لمنظمي الندوة من جمعية الاورام الاردنية على دعوته لرعايتها، مؤكدا حرصه الدائم على دعم النشاطات والبرامج الخاصة بمكافحة وعلاج مرض السرطان وخاصة مركز الحسين للسرطان. 

ولفت إلى أهمية دور الأطباء في نشر التوعية بالوقاية من مرض السرطان، مؤكدا على أهمية هذه المعرفة التي تسهم في حفظ وحماية حياة الأفراد. كما أكد على أهمية المعلومات التي قدمها الأطباء خلال الجلسة، مشيرا إلى أن مجموعة طلال أبوغزاله ستعمل على نشر كافة تلك المعلومات الهامة في "مطبوعة خاصة" ليصار إلى توزيعها على أوسع نطاق نظرا لأهميتها البالغة التي لابد وأن يعرفها الجميع دون استثناء. 

ووجهت الدكتورة سناء السخن، رئيسة جمعية الاورام الاردنية الشكر الجزيل للدكتور طلال أبوغزاله على رعايته للجلسة، وعلى دوره في تجسيد الرؤية المشتركة للملتقى ولجمعية الاورام الأردنية في نشر الوعي والمعرفة في المجتمع.

واستعرضت خلال الندوة بعض الأرقام والإحصائيات الخاصة بمرض السرطان وأنواعه ونسب انتشاره، وبينت أن أكثر الأنواع شيوعا في المملكة سرطانات الثدي والقولون حيث أن خمس الحالات المشخصة هي مصابة بسرطان الثدي وعُشرها بسرطان القولون. وأشارت إلى أن نسبة الاصابة بالأورام في الاردن أقل بكثير منها في الدول الغربية ولكن ستكون في ازدياد ما لم نبادر في الاهتمام بسبل الوقاية.

وأضافت الدكتورة السخن أنه على الرغم من زيادة الوعي لدينا حول أهمية الكشف المبكر لمرض السرطان إلا أن مسألة الوقاية ما يزال الوعي فيها متدن جدا حيث أن العديد من العادات والسلوكيات التي ينتهجها الأفراد خلال حياتهم اليومية تكون من أهم مسببات السرطان، إلا أنهم غير مدركين لخطورة تلك السلوكيات، مشيرة إلى أن جمعية الاورام تحرص على عقد الندوة للتذكير بأن الوقاية خير من العلاج حتى فيما يتعلق بالسرطان، كما تحرص الجمعية على عقد هذه الندوة سنويا بمناسبة اليوم العالمي للسرطان تأكيدا على دور الفرد والمجتمع في الوقاية، منوهة إلى أن ملخصا لتلك المعلومات سيكون متوفرا على الموقع الالكتروني للجمعية ايضا. 

واشارت إلى أن السلوكيات الأبرز التي تلعب دورا رئيسيا في الإصابة بالمرض تتلخص في التدخين وعادات الغذاء غير الصحية، وقلة النشاط الجسدي، والتعرض الخاطئ لأشعة الشمس، لافتة إلى أن العديد من العادات الصحية من شأنها أن تقلل نسبة الإصابة إلا أن الكثير لا يقوم بها رغم بساطتها والتي تشمل الغذاء الصحي الذي يعتمد الخضار والفاكهة ويقلل من اللحوم الحمراء، والنشاط اليومي وممارسة الرياضة مثل رياضة المشي وليس بالضرورة في أماكن الرياضة المتخصصة والحفاظ على الوزن الصحي. 

وتحدث الدكتور فراس الهواري رئيس قسم الأمراض الصدرية في مركز الحسين للسرطان عن التدخين وأهمية تحديه كضرورة شخصية ووطنية وعن أهمية الغذاء في الحد من وباء السرطان. 

وبين أن نسبة انتشار التبغ في الأردن لعام (2007) كانت 28% من السكان فيما تقدر الآن أكثر من 40%، مشيرا إلى ارتفاع نسبة التدخين بين اليافعين في منطقة شرق المتوسط، في ظل نقص شديد لخدمات العلاج من الإدمان، ومعدل انتشار مرتفع بين مقدمي الرعاية الصحية، مقدرا نسبة المدخنين منهم بـ80%. 

وأشار إلى حجم المصروفات العالية على القطاع الصحي من الناتج المحلي الإجمالي، في الوقت الذي تقدر نسبة الشباب من المواطنين بـ75%، منوها إلى ضرورة اتخاذ قرارات رسمية تسهم في الحل مثل مضاعفة أسعار السجائر ورصد الفائض من السعر لدعم الميزانية، وخاصة القطاع الصحي. 

من جانبه تحدث الدكتور أيهاب شحادة رئيس قسم الجهاز الهضمي والتغذية في مركز الحسين للسرطان عن أهمية الغذاء في الحد من وباء السرطان، وبين أن أكثر من ثلث السرطانات يمكن الوقاية منها، وأن 10% من السرطانات يمكن الوقاية منها من خلال تناول الألياف والحبوب، كما بين أن العديد من المواد الغذائية المعلبة والمصنعة يدخل في تصنيعها مواد تتحول في الجسم إلى مواد سامة مسببة لمرض السرطان.

فيما لم تثبت الأبحاث والدراسات العلمية وفق الدكتور شحادة فائدة أو ضرر العديد من المكملات الغذائية، مؤكدا أن نمط ونوعية الغذاء اليومي يؤثر على مدى السلامة من الإصابة بالأمراض الخطيرة. وبين أن الغذاء الصحي المحتوي على نسب عالية من المواد المضادة للأكسدة والذي يعتمد الخضار والفاكهة ويقلل ولا يمنع اللحوم الحمراء يعتبر بمثابة المكافح الأول والأهم في مقاومة الإصابة بالسرطان والتقليل من معدل السموم في الجسم.

يشار إلى أن الندوة  تعقد في الوقت الذي تحيي فيه منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) في الرابع من شباط/ فبراير من كل عام "اليوم العالمي للسرطان"، تضامنا من جمعية الاورام الاردنية مع  جهود الهيئة الدولية لمكافحة السرطان (UICC)، لإيجاد سبل للتخفيف من العبء العالمي والمحلي الناشئ عن  انتشار السرطان، حيث يأمل اليوم العالمي للسرطان والذي يأتي تحت شعار "نحن نقدر، أنا أقدر" خلال الفترة 2016-2017 بنشر كل ما يتعلق بالوقاية من مرض السرطان بين الجميع أفرادا ومجتمعات للحد من العبء العالمي للسرطان.