خلال رعايته افتتاح المنتدى الشبابي الاقتصادي لمدرسة اليوبيل: "أبوغزاله : الاقتصاد الاردني يرتكز على الشباب"

23 يونيو 2015

عمان- 23 حزيران 2015- أكد الدكتور طلال أبوغزاله على أهمية الشباب في بناء المجتمعات ودورهم في قوته ورفعته، مشيرا إلى أن الاقتصاد الأردني يرتكز بالدرجة الأولى على الشباب.
 
ودعا خلال رعايته افتتاح المنتدى الاقتصادي الأردني الثامن لمدرسة اليوبيل تحت شعار "تقييم الاقتصاد الأردني من وجهة نظر الشباب" إلى إطلاق وتحريك  طاقات الشباب الهائلة، مشددا على انه لا حجة لديهم تمنعهم ليكونوا بناة الوطن مستشهدا بالعديد من محطات حياته والظروف الصعبة التي مر بها ودورها في التفوق والنجاح الذي وصل له.

ودعا الطلبة إلى التفكير الجاد في مجال الابتكار المعرفي مشيرا إلى أنه وقبل نصف قرن تقريبا سمع لأول مرة مصطلح الملكية الفكرية مما دعاه إلى إنشاء أكبر مؤسسة للملكية الفكرية في العالم، فعمل على دراسة "الملكية الفكرية" وسوق المنافسة، ليجد أن الشركات المنافسة قليلة وموجودة فقط في العالم الغربي يعمل فيها المحامون، فقرر إنشاء الشركة من خلال تقنية المعلومات والاتصالات ليتفوق على جميع الشركات العاملة في هذا المجال في العالم.

وبين الدكتور أبوغزاله أن القوة تكمن في استخدام تقنيات المعلومات والاتصال، مشيرا إلى أن فنلندا بمواردها وعدد سكانها بلد مشابه تقريبا للأردن ولكن ظروف الأردن أفضل نظرا لان فصل الشتاء في فنلندا تسعة أشهر لافتا إلى أن ما جعل فنلندا تتفوق اقتصاديا على الأردن قرارها بأن تكون بلد معرفي فأصبح الناتج القومي لها 180 مليار دولار في الوقت الذي ما يزال الدخل القومي للأردن 33 مليار دولار فقط.

وأشار إلى التعليم الرقمي الذي أقرته الحكومة مؤخرا وأهميته في المدارس وضرورة تطبيق الحكومة الالكترونية لحماية الاقتصاد الاردني لأنها الوحيدة القادرة على القضاء على الفساد المالي والاداري في المؤسسات والدوائر الحكومية.
  
وقال أنه لتحويل الأردن إلى بلد ذكي يكفي شخص واحد من الطلبة أن يضع هذا الهدف نصب عينيه ليحول الاردن كاملا إلى مدينة ذكية، باختراع معرفي وبتقنية الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدا أنه يكفينا واحدا مثل ستيف جوبز ليخرج لنا باختراع متميز.

من جانبه استعرض الخبير الاقتصادي والمدير التنفيذي لشركة رؤيا للاستشارات الدكتور يوسف منصور تقييما للسياسات الاقتصادية للحكومة الاردنية الحالية، مبينا أنه لا توجد سياسات اقتصادية في البلد للإصلاح وأن اتفاقية الاردن مع صندوق النقد الدولي عام 2012 تنص على أن يتم منح الأردن القروض وقت الحاجة مع ضمان السداد، الذي يكون من خلال فرض الضرائب على المواطنين ورفع أسعار المحروقات مشيرا إلى أن الأردن يأخذ القروض لدفع الرواتب للعاملين والمتقاعدين، دون تنفيذ أية مشاريع تنموية أو اقتصادية.

وأشار إلى ان موازنة الحكومة السنوية 8 مليار دينار تصرف 12.5% منها على رواتب التقاعد و72% منها على رواتب الموظفين، مما يبين عدم قدرتها على التفكير بإنجاز أية مشاريع تنموية.

واشار الى انه من الاخطاء الاستراتيجية اعتماد الحكومة في استيرادها للغاز على بلد واحد فتربط مصير البلد بأكمله بدولة واحدة، لافتا الى ان عدد مرات انقطاع الغاز المصري  بلغ 32 مرة والآن ستعيد الكرة باتفاقية الغاز مع اسرائيل.

واستعرض عدد من طلبة المدرسة الواقع الاقتصادي في الاردن وأهداف المنتدى وآلية الاستعداد له مشيرين الى أنه المدرسة تعقد المنتدى سنويا بتنظيم من طلبة الصف الحادي عشر من المدرسة كمتطلب تخرج من المرحلة الدراسية.