د. أبوغزاله في مؤتمر المعرفة الأول لتمكين أجيال الغد انتاج وتوطين المعرفة يجب أن يكون ضمن بيئة المعرفة الدولية ومتفاعلاً معها
23 ديسمبر 2014دبي - 23 كانون الأول 2014 - برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم / نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بدأت في فندق غراند حياة بدبي – أعمال مؤتمر المعرفة الأول تحت شعار "تمكين أجيال الغد"، بمشاركة مجموعة من الخبراء والمؤثرين وصنّاع القرار وروّاد الفكر وأصحاب الرأي حول العالم.
يهدف المؤتمر إلى طرح الحلول المبتكرة حول تطوير مسارات نشر ونقل المعرفة، وتوحيد الجهود من خلال التقاء العقول المفكرة والمتخصصين المعنيين بسبل نشر المعرفة في تجمع سنوي دولي.
ويكتسب المؤتمر أهمية حيث يضفي زخماً على الحراك المعرفي في المنطقة لعرض أفضل الممارسات والحلول المبتكرة لتكون بمثابة خارطة الطريق نحو تطوير وتعزيز المكانة البحثية والعلمية والتكنولوجية في المنطقة.
وتحدث في المؤتمر سعادة الدكتور طلال أبوغزاله وأكّد بأن انتاج وتوطين المعرفة يجب ان يكون ضمن بيئة المعرفة الدولية متفاعلا معها استفادة وافادة وبحرص على ان يكون هدفنا نشر معرفتنا على المستوى الدولي وبالمعايير الدولية، مشيداً بقرار صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم استثمار مبلغ مليار وربع المليار دولار في تطوير البنية التحتية للانترنت لاتاحة بيئة حاضنة للتقنيات المعرفية والذكية مما يعزز فرص صنع المعرفة الوطنية.
وأعلن بأن مجموعة طلال أبوغزاله ستطلق في بداية 2015 الموسوعة الرقمية العربية (تاجيبيديا) والتي عند اطلاقها ستؤدي الى ارتفاع مكانة اللغة العربية في الانترنت من اللغة رقم 28 الى اللغة رقم 4 كما يليق باللغة العربية. وستكون هذه الموسوعة محيطا متاحا لانتاج المعرفة الوطنية. ومن المتوقع ان تحتوي على مليون مدخل عربي رقمي موثق ومدقق ومفيد وغير مسيء وهو ما يختلف تماما عن المحتوى العربي في الويكيبيديا وبأضعاف المحتوى فيها.
وأشار الدكتور أبوغزاله بقرار قادة الأمة العربية في قمتهم اذ أعلنوا هذا العام بداية "عقد تحقيق المعرفة" (2014-2024) بمساراته الثلاثة: المعرفة الأبجدية والمعرفة الرقمية والمعرفة الثقافية. وذلك بهدف تحقيق مرحلة متقدمة على مشاريع محو الأمية، لأن الأمية لم تعد فقط القراءة والكتابة بل ايضا أصبحت مهارة تقنية المعلومات واستعمال أدوات التقنية والمعرفة الثقافية اضافة الى ما يحققه التعليم.
وقال سيكون لمجموعتنا شرف لقاء ممثلي الحكومات العربية في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة في يناير القادم لنعرض لهم اقتراح خطة العمل التي تعكف مجموعتنا على اعدادها تنفيذا لقرار القة التاريخي الذي يستحق الثناء والتقدير.
وأضاف بأن مجموعتنا أنشأت جامعة طلال أبوغزاله الدولية الرقمية وهي نموذج جديد من نوعه للتعليم من خلال الانترنت وذلك بمنهجية جديدة مبتكرة. و هذه الجامعة ليس لديها اي برامج اكاديمية خاصة بها بل ان رسالتها هي تحقيق الديمقراطية الكونية في حق التعلم الأفضل وذلك من خلال الاتفاقات التي نظمتها مع جامعات عالمية معترف بها دوليا واتاحة برامجها لكل انسان على الكرة الأرضية للتعلم والحصول الكترونيا منها على الشهادات من اعلى المستويات رقميا. وفي مقدمة شركائنا جامعة حمدان الذكية موجها التحية لرئيسها القدير الدكتور منصور العور.
وأكد د. أبوغزاله ان التعليم الرقمي يجب ان يعتبر من مقومات أمننا القومي وان يكون أول أولوياتنا، مشيراً إلى ان فنلندا قد أعلنت الأسبوع الماضي أن تعليم الكتابة لن يكون الزاميا في المدارس. وبدلا من ذلك سوف تعلم المدارس مهارة استعمال ادوات تقنية المعلومات.
وأوضح أبوغزاله بأن مستقبل صنع الثروة سيكون وبطريقة متزايدة من خلال صنع المعرفة، ولقد اصبحت اشهر 13 علامة في الدنيا علامات معرفية بدلا ان كانت سابقا شركات تجارية وصناعية ومصرفية. ويتصدر القائمة علامة "أبل" بدلا من "كوكا كولا". وذلك بعد ان زادت قيمة العلامة التجارية لأبل لتصبح 120 مليار دولار. وجاءت جوجل في المركز الثاني بقيمة 108 مليار دولار. وتتبعها فيسبوك وأمازون الخ. ان الثروة سيملكها في المستقبل من يصنع المعرفة من خلال تقنيات المعرفة.
هذا وسيتم خلال المؤتمر إطلاق جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومؤشر المعرفة إلى جانب تقرير المعرفة العربي لعام 2014-الشباب وتوطين المعرفة، وهو مبادرة بين مؤسسة محمد بن راشد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.