المؤتمر والمعرض الدولي لروّاد التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

15 مايو 2014

أبوغزاله: التسونامي الرقمي قادم وإصلاح برامج التعليم ضروري للحاضر والمستقبل

أبو ظبي – 15 أيّار 2014 - تحت رعاية معالي الشيخ حمدان بن مبارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الإمارات العربيّة المتحدة، استضاف مجلس أبوظبي للتعليم وجامعة خليفة المؤتمر والمعرض الدولي الرابع لروّاد التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مؤتمر كيو إس ميبل الرابع) في إمارة أبو ظبي، حيث طالب سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس مجموعة طلال أبوغزاله، كافّة الأطراف بالإحاطة بالتغيّرات في مجال التعليم.

وشدّد الدكتور أبوغزاله، رئيس جامعة طلال أبوغزاله، على أهمية عصر المعرفة مشيراً إلى أنّ "العالم الآن يتحرّك بسرعةٍ غير مسبوقة، حيث تُجرى ملايين النشاطات على الإنترنت كل دقيقة. وفي وقتنا الحاضر، يتصل أكثر من ثلث سكان العالم بالإنترنت ويستخدمونه لأغراضٍ مختلفة".

وأضاف بأنّ "الإنترنت ذي السرعة العالية يُعَدّ مطلب اليوم، كما أنه من المتوقّع أن يتجاوز عدد مسجّلي خدمة 4G المليار في السنوات القليلة المقبلة. ومع نهاية عام 2014، سوف يكون عدد الهواتف النقّالة في العالم أكثر من عدد السكّان".

وشدّد الدكتور أبوغزاله على التغيّرات في مجال التعليم مطلقاً عليها "التسونامي الرقمي" وتساءل متى سوف نتّجه نحو التعلّم بدلاً من التعليم؟ كما تساءل "متى سيصبح المعلّمون أصحاب المشروعات التقنيّة وروّاد التكنولوجيا؟ ما الغاية من الذهاب إلى الجامعات؟ وقال أن الركود يعني أنّ نصف الخرّيجين يعملون بوظائف لا تتطلّب شهادة".

وأورد الدكتور أبوغزاله أمثلةً على الأشخاص الناجحين في الواقع الذين قالوا لا للكليّة التقليديّة وحقّقوا النجاح على أرض الواقع ومنهم بيل جيتس ومارك زوكربيرغ وستيف جوبز وغيرهم ممّن أصبحوا اليوم من الأكثر ثراءً في العالم.
وحذّر الدكتور أبوغزاله أنّ التسونامي الرقمي سيؤدي إلى تلاشي التعليم التقليدي وطرح مثالاً واقعيّاً على الجهد الذي تبذله جامعة طلال أبوغزاله التي أُسِّسَت لتتيح البرامج التعليميّة المعتمدة للجميع في كلّ مكان من خلال شراكاتها مع نخبة الجامعات والمؤسّسات التعليميّة حول العالم.

وقال أنّ "فشل الجامعات التقليديّة يُعَدّ أمراً واضحاً وسوف يزداد سوءً في حالة عدم اتّخاذ خطواتٍ جذريّةٍ لإصلاحها. ويُعَدّ الإصلاح ضروريّاً من أجل تلبية حاجات طلاّب وقتنا الحاضر وطلّاب المستقبل".

وقد عقدت جامعة طلال أبوغزاله حتى الآن شراكاتٍ مع كلٍّ من كلية كانيسيوس وجامعة أميتي وجامعة ولاية فورت هايز وجامعة نورثهامبتون وجامعة سكرانتون وجامعة ليفربول وجامعة حمدان بن محمد الذكية وجامعة والدن وغيرها.

كما أورد مثالاً عن بعض المبادرات التي تتبناها مجموعة طلال أبوغزاله في الوقت الحالي كمشروع تاجيبيديا والسحابة الإلكترونية والحقيبة الذكية والمدرسة الرقميّة وأبوغزاله للحلول الذكيّة وطلال أبوغزاله للإعلام الذكي.

واختتم الدكتور أبوغزاله حديثه مشيراً إلى أنّ إنتاج المعرفة هو المصدر الرئيسي للثروة وأنّ التعليم يواجه تسونامي سوف يجرفه معه، كما أبدى أسفه على أنّ بعض الحكومات ما زالت لا تعترف بالتعليم الرقمي ودعى إلى تغيير موقفها بما يتلاءم مع التطورات في عالم تقنيات المعلومات والإتصالات وثورة المعرفة".