في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي: "حوار مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب"
17 أبريل 2014
عمان 17 نيسان 2014- برعاية سعادة الدكتور طلال أبوغزاله نظم منتدى تطوير السياسات الاقتصادية في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي جلسة نقاشية مع الاستاذ أحمد الهنداوي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب، وقدم الضيف وأدار الحوار الأستاذ فادي الداود عضو المنتدى .
وشهدت الجلسة تفاعلاً ومشاركة واسعة كان للشباب النصيب الاكبر فيها حيث شارك طلبة من الجامعات والمدارس وممثلو هيئات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية وعدد من الاعيان والنواب والسفراء من بينهم سفراء بريطانيا، كندا، البرازيل وممثلون عن الهيئات الدبلوماسية وأعضاء من منتدى تطوير السياسات الاقتصادية.
في بداية الجلسة توجه الهنداوي بالشكر والتقدير للدكتور طلال ابوغزاله لإتاحة المنتدى هذه الفرصة والالتقاء مع الشباب من هذا المنبر وقال لا يوجد في الأمم المتحدة تعريف واضح لتحديد عمر الشباب وهناك تعريفات متفاوتة لكن رمزية الشباب هي عبارة عن سلسلة من الاختبارات التي يجب اجتيازها وتتمثل في التعليم، والبحث عن فرصة عمل، تكوين أسرة واستقلال عن الأهل ثم المشاركة السياسية والمدنية.
وتحدث بشيء من التفضيل عما يواجه الشباب في كل مرحلة من هذه المراحل، وقال أن هناك تفاوتاً في جودة التعليم بين دول المنطقة، مشيراً الى صعوبة الانتقال الى التعليم العالي والاختلالات الواضحة في العدالة وتوزيع الفرص التعليمية إضافة الى غياب المواءمة بين مخرجات التعليم وحاجات سوق العمل.
وأوضح بأن التطور في قطاعات الاعمال هو أسرع من المؤسسات التعليمية وهناك تحدي كبير في سوق العمل عالمياً بوجود 75 مليون متعطل عن العمل، وعلى العالم إيجاد 600 مليون فرصة في السنوات الخمسة عشر المقبلة.
وتحدث الهنداوي من رؤية الأمم المتحدة وقال أن الأمين العام للأمم المتحدة وضع الشباب في سلم وصدارة الأولويات، عندما انتخبت مبعوثاً للأمم المتحدة للشباب عام 2012، وأضاف من الممكن تفسير الحراك الشبابي في دول غير ديمقراطية، وتساءل كيف نفسر الحركات الشبابية واندفاعها في دول كالبرازيل التي تحقق نسب نمو عالية وتمارس الحكم الديمقراطي ولديها واحدة من أفضل الاستراتيجيات الشبابية في العالم.
وطرح المحاضر جملة من الحلول كما تراها الأمم المتحدة وتتلخص في دعم المشاريع الريادية الصغيرة، والتدريب والتأهيل والمشاركة والاستثمار في الشباب والقوى البشرية وعلى الدول التفكير بذلك فهذه ليست معونة ولا صدقة، ولكن نتائجها تحقق مردوداً هائلاً، كما جرى في تجربة النمور الآسيوية، ذلك أن هذا العالم "شاب" ونصف سكانه تحت سن 25 سنة وهناك مليار و 800 مليون من 10-24 سنة.
وكرر الهنداوي التزام الأمم المتحدة في دعم الشباب وقال أن السيد بان كي مون أكد الى مفهوم العمل مع الشباب وليس من أجل الشباب وبذلك يمكن تحقيق التنمية المنشودة والشاملة.
وفي مداخلة على الموضوع عبر سعادة الدكتور طلال ابوغزاله عن شعوره بسعادة غامرة كأحد الشخصيات التي خدمت الأمم المتحدة وتوليت عدة مهام ومناصب فيها أن يمثل شباب بلدنا العزيز الأردن وعمره 28 عاماً منظمة الأمم المتحدة للشباب. وهو منصب استحدث لأول مرة.
وأوضح أبوغزاله أن فريق عمل رؤية الأردن في 2022 (العيد المئوي للمملكة) مهتدياً بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم في رسالته إلى الحكومة سيضع برنامج الأمم المتحدة للشراكة مع الشباب ضمن أوراق البحث الذي سوف يعتمدها في إعداد الخطة التي سيرفعها إلى سيد البلاد.
وقال بأن هذه الجلسة ذات أهمية خاصة لأنها فتحت المجال أمام الشباب للحوار واطلاق العنان للحديث عن واقعهم ومستقبلهم وطموحاتهم، فهناك شباب من الجامعات والمدارس وقد أظهروا جميعهم نضوجاً وتجاوباً مع كل ما طرح ومع رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل مع الشباب لبناء المستقبل.