د. أبوغزاله يتحدث عن تسونامي التعليم عبر الإنترنت في المؤتمر العام 2014 لجامعة حمدان بن محمد الذكية
04 مارس 2014
دبي 4 آذار 2014- أكد سعادة الدكتور طلال أبوغزاله بأن التقنية كانت وما تزال عاملاً رئيسياً في تطوير التعليم، وهي بمثابة قطار شحن لا يمكن إيقافه، وعلينا أن نتأقلم معها ونعتمد عليها إذا أردنا مواكبة العصر.
وقال، لا يمكن لأجيال المستقبل البقاء دون هذه التقنية، وعلى الحكومات أن تبذل المزيد من الجهود لتنظيمها وتعميمها وإتاحتها للناس.
جاء ذلك في الكلمة الرئيسية التي ألقاها الدكتور أبوغزاله في المؤتمر العام 2014 لجامعة حمدان بن محمد الذكية والذي أفتتحت أعماله في دبي برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي والرئيس الأعلى لجامعة حمدان بن محمد الذكية. ويحظى المؤتمر بأهمية خاصة باعتباره ملتقى لاثراء مخزون المعرفة في المنطقة العربية ومنصة استراتيجية لتشجيع الإبتكار والتميز المؤسسي والإكاديمي والبحث العلمي.
وأوضح الدكتور أبوغزاله بأن دور المعلمين يجب أن ينتقل من التدريس من خلال الكتب المدرسية إلى تحولهم إلى علماء ذوي بصيرة يشجعون الحوار وإثراء التعليم بين الطلبة، وهنا لا بد من تقديم الحوافز للمعلمين لتطوير برامج جيدة عبر الإنترنت بما في ذلك التدريب والدعم على حد سواء.
وقال، إن الإستثمار الذكي للتقنية مصحوباً بالدعم القوي بدأ يفضي إلى تطوير برامج ذات قيمة عالية عبر الإنترنت، معرباً عن ثقته باستمرار هذا التوجه في النمو، وبأن يصبح التعليم متاحاً للجميع بصرف النظر عن العمر أو الجنس أو المكانة الإجتماعية أو الموقع، وذلك كله سيساعدنا على إمتطاء تسونامي التعليم المقبل.
وأضاف، بأننا سنواجه في طريقنا تحديات تتعلق بتبني التقنية، ولكن الثورة الرقمية كالثورة الصناعية لا يمكن الوقوف أمامها.
ودعا الدكتور طلال أبوغزاله الى التنبة للمستقبل الى ما يلي:
- تطوير المساقات المفتوحة للجميع عبر الانترنت بطرق يصعب التنبؤ بها.
- مع تحول المحتوى من الصفحة المطبوعة والكتب الدراسية الى الحاسوب المحمول والحاسوب اللوحي، ستشهد تحسناً في قياس كفاءة التعليم على مستوى الفرد والصف الدراسي.
- سيكون دور المعلمين وأهميتهم ومحوريتهم وآفاق العمل المستمر لهم مبرره بشكل كامل، الى أن يظهر شكل ما من أشكال الذكاء التعليمي الصناعي القوي على نحو غير متوقع ومدمر، وسيظل المعلمون من البشر محوريون بالنسبة لعملية التعلم عبر الانترنت.
- من المستبعد أن يكون للتعليم عبر الانترنت أثر سلبي على مدارس المستوى الأول ذات الجودة العالية، الا أنه قد يضغط في نهاية المطاف على مؤسسات المستوى الثالث المهمشة.
- ستشمل التحسينات في التعليم عبر الانترنت تفاعلية أكبر سواء بين الطلبة والمعلمين أم بين الطلبة وأقرانهم أو مع تقنية التعليم ذاتها.
تسونامي قادم... ماذا نفعل؟؟
وأكد د. أبوغزاله بأن هناك تسونامي قادم، ولا يمكن التنبؤ به كيف سيبدأ ولكن يجب أن يكون الهدف هو ركوبه لا أن نقف أمامه دون حراك، ومن الأهمية بمكان الا نكتفي بالوقوف وانتظار هذا "التسونامي" ليجتاح نظامنا التعليمي، بل علينا التأقلم لنقدم تعليماً أفضل للأجيال القادمة.
مبادرات المجموعة في التعليم
وعرض د. أبوغزاله مبادرات مجموعة طلال أبوغزاله التقنية في مجال التعليم وقال أن من واجبنا المساهمة في سد الحاجة الى توفير تعلم سهل المنال ونخبوي ومعتمد عبر الانترنت، حيث أرسيت مفهوماً يجمع خصائص المؤسسة التعليمية ذات المستوى التعليمي العالي من خلال جامعة طلال أبوغزاله وهي تحالف رائد يجمع أفضل المؤسسات التعليمية على مستوى العالم تحت مظلة واحدة، وتعمل كبوابة للتعلم عبر الانترنت وتقدم البرامج ذات الجودة العالية من جامعات دولية ومعاهد تدريب مرموقة.
وإلى جانب الجامعة هناك عدد من المشاريع والمبادرات منها:
- مشروع سحابة طلال أبوغزاله ، وهو أول تطبيق خاص للسحابة الإلكتروني في المنطقة العربية، وإنجاز يهدف إلى ايجاد مجمع لمصادر تقنية المعلومات الكبيرة، وتدعم السحابة البرامج الأكاديمية لجامعة طلال أبوغزاله.
- موسوعة طلال أبوغزاله "تاجيبيديا" وهي مفهوم فريد من نوعه يهدف إلى وضع محتوى عربي ثم التحقق منه على الانترنت وذلك لنشر معرفة موثقة في العالم العربي.
- صدور تقرير تقنية المعلومات والإتصالات في التعليم في خمس دول عربية والذي أعدته مجموعة طلال أبوغزاله بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، لتعزيز القدرات على استخدام وقياس تقنيات المعلومات والإتصالات في التعليم.
- جهاز "تاجي توب" وهو مشروع شراكة مع سامسونج لانتاج حاسوب محمول ومعد حسب الطلب ومزود بمجموعة من التطبيقات وأدوات التعلم.
- Arab Connect ويهدف إلى أن نصبح جزءً من الربط البيني العالمي من خلال بنية تحتية الكترونية عربية تربط المؤسسات العربية بوسائل اتصال على المستوى الإقليمي.
هذا ويشارك في المؤتمر باحثون وقادة داعمين للتعليم الالكتروني والجودة وممثلين عن منظمات دولية وهيئات حكومية محلية وإقليمية ومنظمات غير حكومية من ابرزهم السيد سعيد الطاير العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي والبروفيسور عبدالله بن عبد العزيز الموسى رئيس الجامعة السعودية الإلكترونية والدكتور مايكل ركبي من جامعة كيلي وغيرهم.