رئاسة الشبكة العربية للبحث والتعليم ASREN يتم تسجيلها في دوسلدورف ومكتبها الإقليمي في المنطقة العربية
15 ديسمبر 2010
الإجتماع التأسيسي للشبكة العربية للبحث والتعليم يختتم أعماله في القاهرة
د. أبوغزاله: ستعتمد شبكة البحث والتعليم العربي على الموارد المتنوعة المتاحة في المنظمات الإقليمية العربية القائمة والشبكات القطرية، كما ستعمل على نحو وثيق جداً مع تلك المنظمات والشبكات في جميع القضايا، وفي نفس الوقت يجب أن تستفيد البحوث من الإمكانات غير المحدودة لتقنية المعلومات والاتصالات وينبغي أن تستند إلى التقنية الرقمي
القاهرة- 15 كانون أول 2010- أُختتمت أعمال الاجتماع التأسيسي لشبكة البحث والتعليم العربي، الذي عُقد تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية معالي السيد عمرو موسى وبرئاسة سعادة الدكتور طلال أبوغزاله رئيس مجلس إدارة الشبكة، في 9 كانون أول 2010 مؤكداً على ضرورة إعداد إرشادات لتمويل البحوث التي سيتم اقتراحها على الحكومات.
وشهد الاجتماع التأسيسي لشبكة البحث والتعليم العربي الذي تم تنظيمه في مقر جامعة الدول العربية في الثامن والتاسع من كانون أول 2010 الإطلاق الرسمي للشبكة بحضور مسؤولين رفيعي المستوى وخبراء وأكاديميين بما في ذلك معالي الأستاذ إرشاد هورموزلو المستشار الأول للرئيس التركي.
و ترأس سعادة الدكتور طلال أبوغزاله رئيس الائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية التابع للأمم المتحدة، جلسة مجلس إدارة شبكة البحث والتعليم العربي داعياً إلى ضرورة تشجيع ودعم البحث العلمي في المنطقة العربية.
وقال د. أبوغزاله "تشمل أهداف شبكة البحث والتعليم العربي على ضرورة ربط مراكز البحوث العربية معاً ضمن شبكة واحدة، إلا أن الحاجة قد نشأت لربط هذه الشبكة العربية مع الشبكتين الأوروبية والتركية من أجل بناء قاعدة بيانات للبحوث المتميزة في جميع القطاعات".
كما اشتملت توصيات المؤتمر على تحديد الأولويات في قائمة الإجراءات الإستراتيجية لشبكة البحث والتعليم العربي واقتراح خطة عمل مع جدول زمني محدد بالإضافة إلى تحديد إطار عمل للهيكل القانوني ونظام الحوكمة بالتعاون مع جامعة الدول العربية لضمان امتثالها لمتطلبات القواعد واللوائح المختلفة المتعارف عليها في العالم العربي.
و قال د. أبوغزاله "ستعتمد شبكة البحث والتعليم العربي على الموارد المتنوعة المتاحة في المنظمات الإقليمية العربية القائمة والشبكات القطرية كما ستعمل على نحو وثيق جداً مع تلك المنظمات والشبكات في جميع القضايا، وفي نفس الوقت، يجب أن تستفيد البحوث من الإمكانات غير المحدودة لتقنية المعلومات والاتصالات وينبغي أن تستند إلى التقنية الرقمية".
وإتفق المشاركون على ضرورة تشجيع مراكز البحوث في الجامعات بحيث يسيرها الطلاب (لا أن يسيرها الأساتذة) بتوجيه ودعم من الأساتذة، كما أكدوا على ضرورة التنسيق في مجال البحوث بين مراكز البحوث العربية وتشجيع برامج البحوث المشتركة بينها وكذلك بالاشتراك مع الشبكات الأوروبية والعالمية.
واضاف د. أبوغزاله قائلا "نحن ندرك بأن الاستثمار في العلوم بشكل عام وفي الجامعات بشكل خاص ينبغي أن يحقق طموحات الدول العربية، وبالتالي ستعمل شبكة البحث والتعليم العربي كعامل تمكين وتحفيز لإقامة الاستثمارات في البحث العلمي والتنمية في الجامعات، وسيتم إجراء البحوث من قبل الطلاب وفق توجيهات من أساتذتهم".
وأضاف د. أبوغزاله "ستتبنى شبكة البحث والتعليم العربي مهمة الائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية الممثلة في تطوير أهداف الإنمائية الألفية للأمم المتحدة من خلال استخدام حلول تقنية المعلومات والاتصالات".
وتسعى الشبكة العربية للبحث والتعليم ، بالاعتماد على مشروع EUMECCONNECT2 وهي شبكة إنترنت عالية القدرة للبحث والتعليم في منطقة البحر الأبيض المتوسط يتم تمويلها بشكل مشترك من قبل المفوضية الأوروبية، إلى توسيع نطاق انتشارها الجغرافي عن طريق ربط شبكات وطنية عربية أخرى للبحث والتعليم بالإضافة إلى الدول السبعة الأعضاء حاليا في مشروع EUMECCONNECT2 وهي الجزائر ومصر والأردن والمغرب وفلسطين وسوريا وتونس.
وتعدّ هذه خطوة إستراتيجية من المتوقع أن تقود إلى استدامة طويلة الأجل للبنى التحتية الإلكترونية في منطقة البحر الأبيض المتوسط ودول منطقة الخليج المجاورة، حيث ستخدم ما يزيد عن 250 مليون نسمة وستضمن استمرارية مشاركة علماء وأكاديمي المنطقة في أنشطة البحث والتعليم رفيعة المستوى.
وقد أثنى المشاركون على هذه المبادرة المهمة والتي تعكس رؤى قادة الدول العربية. كما شكر المتحدثون معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى لقبوله الرئاسة الفخرية لشبكة البحث والتعليم العربي، التي ستقدم بدورها الدعم والتوجيه لتحقيق الأهداف المحددة، وقد أوكل الحاضرون رئاسة المجلس التأسيسي للشبكة إلى الدكتور طلال أبوغزاله.
وتم الإتفاق على أن يتم تسجيل مقر المكتب الرئيسي لشبكة البحث والتعليم العربي في دوسلدورف و مكتب إقليمي في المنطقة العربية. وقد تبنى الاجتماع أهداف وخطة عمل الشبكة للمضي قدما بناء عليها، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تطويرها بشكل مستمر.
هذا وسوف يجري توجيه الدعوة لكافة مراكز البحث في الجامعات وخارجها في الوطن العربي للانضمام الى المنظمة بعد تاسيسها قانونيا ومن ثم الدعوة لاجتماع عام لانتخاب مجلس ادارة جديد للمنظمة .
نبذة عن شبكة البحث والتعليم العربي
شبكة البحث والتعليم العربي هي إتحاد يضم شبكات البحث والتعليم الوطنية العربية (NRENs) والشركاء الاستراتيجيين، وتهدف إلى تنفيذ وإدارة وتوسيع نطاق البنى التحتية الإلكترونية العربية المخصصة لمجتمعات البحث والتعليم وتعزيز البحث العلمي والتعاون في الدول الأعضاء من خلال توفير بنى تحتية إلكترونية وخدمات إلكترونية رفيعة المستوى.