أبوغزاله: مؤتمر المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم في تونس بمشاركة خبراء من 30 دولة وممثلي الهيئات العالمية
15 يناير 2014تونس – 15 كانون ثاني 2014، إستضافت العاصمة التونسية مؤخراً إجتماعات الملتقى الدولي الثالث للربط التقني للبنى التحتية الإلكترونية العربية في إطار البنى العالمية الذي عقدته المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم برعاية معالي د. منصف بن سالم وزير التعليم العالي والبحث العلمي وبرئاسة سعادة الدكتور طلال ابوغزاله رئيس المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم، وبحضور سعادة السفيرة فائقة الصالح ممثلاً عن الأمين العام لجامعة الدول العربية وأكثر من مائة مفوض يمثلون ثلاثين دولة إضافة إلى ممثلي البنك الدولي، الإتحاد الأوروبي، ووكالات دولية أخرى ورؤساء جامعات وخبراء الشبكات وباحثيين.
وهدفت الإجتماعات إلى إقامة حوار مع كافة الجهات المعنية ذات المصلحة وتسهيل الإستثمارات المطلوبة لأجل التحضير وتنفيذ مشاريع البنية التحتية على المستويين المحلي والإقليمي.
والقى الوزير منصف بن سالم كلمة في الجلسة الإفتتاحية وقال:" يكتسي ملتقاكم هذا أهمية بالغة من خلال تفرده على مستوى المنطقة العربية وعلى مستوى العالم من حيث الجهات التي تشارك فيه. وهو فرصة مميزة للباحثين العرب والقائمين على تطوير البنية التحتية العلمية في العالم العربي للاستفادة من هذا التجمع من الأكاديميين والفنيين والمتخصصين والخبراء في هذه المجالات."
كما يتميز هذا الملتقى بمشاركة فعالة بهدف توفير منبر يمكن من تحفيز وتشجيع الشراكات وتبادل أفضل الممارسات الرامية إلى دمج شبكات البحث العلمي مع الشبكات العالمية وضمان استدامتها. ومما يعطي لملتقاكم اليوم أهمية كبرى هو تطرقه، عبر مختلف المحاضرات وورشات العمل المبرمجة، إلى مواضيع حديثة وآنية تركز بشكل رئيسي على البنى التحتية وتطويرها واستدامتها ومدى استفادة المجتمعات البحثية والتعليمية منها.
كما ألقى سعادة الدكتور طلال ابوغزاله كلمة رئيسية وقال:" لقد جمع الملتقى خبراء وصناع قرار وعلماء من الدول العربية وأوروبا والولايات المتحدة وأفريقيا وامريكا اللاتينية وكندا وآسيا، مما يؤكد الجدية والإهتمام لتطوير شبكة التعليم والبحث في المنطقة العربية."
وأضاف:" من الضروري والأهمية أن نبني على هذه النجاحات وتبنى الخطوات اللازمة نحو تطوير البنية التحتية العربية ونربط جهودنا في مجال البحث العلمي والتعليم مع كافة أنحاء العالم."
وألقت سعادة السفيرة فائقة الصالح كلمة نقلت من خلالها إلى المجتمعين تحيات معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية وقالت أن مشاركة الجامعة في الملتقى والمؤتمر تأتي في سياق تعزيز الشراكة والتواصل مع المنظمات غير الحكومية التي من ضمنها "آسرن وأروكا" اللتين استمرتا على مدى السنوات الخمس الماضية في طرح قضايا تنسجم والحراك التربوي نحو البحث عن الأدوات التي من شأنها تعزيز البحث العلمي وتحسين جودة التعليم، وما يبذل من جهود في مجال استخدام تقنية المعلومات والاتصال في العملية التعليمية وصولاً لدعم عملية التنمية الشاملة.
وبعد تقديم أوراق العمل والمناقشات توصل الملتقى إلى النتائج التالية:-
- التسريع بعملية التكامل للبنية التحية العربية ووصلها مع ابحاث وشبكات التعليم الأوروبية، والأمريكية، - وأمريكا اللاتينية، والأفريقية، وذلك خلال نقاط التبادل الرئيسية في لندن والفجيرة والإسكندرية.
- الإستمرار بدعم البحوث التطويرية والبنية التحتية التعليمية في لبنان والبحرين والعراق.
- الإستمرار في دعم الشبكات النظيرة الناشئة في قطر وسلطنة عُمان.
- الإستمرار بالدعم والمبادرة بنقاش حقيقي مع اليمن وليبيا لأخذ خطوات جدية لتطوير البنية التحتية الوطنية للبلدين.
- التأكيد على اهمية توسيع المشاركة الفعّالة لآسرن، وتكامل البنية التحتية العربية الموحدة ، وتعزيز دور البحث العلمي والمجتمعات التعليمية في العالم العربي.
جهاز متطور لأعمال البحث العلمي
على صعيد أخر ثمن سعادة الدكتور أـبوغزاله التبرع الذي تقدمت به كل من جمعية إنترنت Ciscoو ISOC وهو عبارة عن جهاز متطور ذو موجة عالية لغرض أعمال البحث العلمي وسيسهم في تطور البنى التحتية في كل مكان من الوطن العربي.
وأعلن السيد جان كوفين مدير سياسات التطوير في جمعية انترنت أن الدعم سيستمر لمساعدة المنظمة العربية لشبكات البحث العلمي والتعليم كي تطور البنية التحتية للشبكة.
مذكرة تفاهم مع وزارة التعليم العالي- العراق
وعلى هامش الملتقى جرى توقيع مذكرة تفاهم بين المنظمة العربية لشبكات البحث العلمي والتعليم ووزارة التعليم العالي العراقية تهدف إلى تعزيز التعاون في بناء شبكة إتصالات سريعة للبحث والتعليم لربط الجامعات العراقية ومراكز الابحاث مع الشبكات الملتزمة ودعم الشبكات المتوفرة للبحث وخدمات التعليم إضافة إلى الربط مع المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم وكذلك مع الشبكات الإقليمية والأوروبية والأمريكية.
يذكر بأن المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم هي منظمة غير ربحية مسجلة في ألمانيا و تم الاعلان الرسمي الأول لتأسيسها خلال المؤتمر الثالث للبنى التحتية الإلكترونية الاورومتوسطية في 31 آذار/مارس 2010 في بروكسل، حيث اطلق سعادة الدكتور طلال أبوغزاله مشروع الشبكة الاقليمية العربية للبحث والتعليم بصفته رئيساً للإئتلاف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية التابع للأمم المتحدة في ذلك الحين. ومنذ ذلك الحين، تدعم مجموعة طلال أبوغزاله المشروع تقنياً وفنياً ومالياً، وتم إطلاق المنظمة رسمياً في جامعة الدول العربية في القاهرة بتاريخ 8 كانون الأول/ديسمبر 2010 برعاية الأمين العام للجامعة.