أبوغزاله يحاضر في غرفة تجارة وصناعة عُمان

08 يوليو 2010



أبوغزاله : افريقيا هي مستقبل الاقتصاد العالمي رغم أن هذه القارة تنتشر فيها المجاعة والفقر إلا أنه عما قريب ستصبح مستقبل الاقتصاد الدولي لأنها تعمل على اعادة بناء كيانها بذاتها ومن خلال مواردها الغنية

مسقط – 8 تموز 2010 – تحت رعاية نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان السيد جميل بن علي سلطان القى الاستاذ طلال أبوغزاله الرئيس والمؤسس لمجموعة طلال أبوغزاله محاضرة بعنوان "الأزمة المالية العالمية والتداعيات الاقتصادية الجديدة" بحضور عدد من المهتمين من رجال وسيدات الاعمال ومجموعة من الاقتصاديين وخبراء المال في المنطقة.

وحول تداعيات الازمة المالية تحدث أبوغزاله عن جملة من الموضوعات ذات العلاقة بتأثيرات الازمة التي ترتب عليها تعثر اقتصادات دول وانتعاش دول أخرى قائلاً :" إن الصين أصبحت حاليا ثاني أكبر اقتصاد في العالم ومن المتوقع أن تحتل المركز الأول قريبا على المستوى العالمي ولدينا في روسيا مثال آخر على النمو الاقتصادي الذي تشهده الدول رغم الأزمة المالية ".

وأضاف :" الأزمة المالية التي بدأت في العام 2008 سوف تستمر طويلا في الولايات المتحدة الأمريكية والسبب في ذلك يعود الى أنه ينبغي تغيير البنية الاقتصادية كمنظومة وإدارتها أو معالجتها جذريا من الفساد والغرور والجشع والقرارات التي تتخذ على مستوى الإدارة العليا في المؤسسات الاقتصادية الأمريكية ".

وأشار أبوغزاله أن افريقيا هي مستقبل الاقتصاد العالمي رغم أن هذه القارة تنتشر فيها المجاعة والفقر إلا أنه عما قريب ستصبح مستقبل الاقتصاد الدولي لأنها تعمل على اعادة بناء كيانها بذاتها ومن خلال مواردها الغنية . أبوغزاله يحاضر في غرفة تجارة وصناعة عُمان

وأوضح أبوغزاله أن النفط وما يشهده من تقلبات في الأسعار يتم السيطرة عليه من خلال القرارات الاستراتيجية والسياسية التي تتخذها الدول الكبرى في العالم ، حيث توقع أن يصل سعر النفط الى 100 دولار للبرميل وسيبقى عند هذا الرقم الى أن تطرأ تغيرات سياسية جديدة وبخاصة ما يتعلق بفكرة شن الحرب على ايران حينها ستصبح أسعار النفط تقدر بآلاف الدولارات بالنسبة للبرميل الواحد .

وحول تأثيرات الأزمة المالية على امارة دبي ركز أبوغزاله على أن دبي هي مركز اقتصادي عالمي تضاهي هونج كونج فمن الطبيعي أن تتأثر بالأزمة المالية كونها مرتبطة بشكل مباشر مع الاقتصاد العالمي غير أن البنية الاساسية لإقتصاد إمارة دبي لم يتأثر بالازمة بدليل أن أسواقها ما زالت تشهد انتعاشاً تجارياً ملموساً.

وأضاف أبوغزاله أن دول العالم مقبلة على أثار أخرى أكثر خطورة وشدة للأزمة المالية التي بدأت في عام 2008 ، وعدم تصديق كل ما يقال في إنتعاش الأسواق الاقتصادية الأوروبية لأن فيها كثير من المبالغات والمغالطات التي تقال في انجلاء الأزمة المالية عن الدول الاوروبية ، والحقيقة أن العالم يقترب من أن يشهد موجة شديدة للأزمة إن لم تسع الدول الكبرى الى تصحيح أنظمتها الاقتصادية.


وعبر أبوغزاله في نهاية المحاضرة عن سعادته بلقاء الشخصيات الاقتصادية التي حضرت للقائه قائلاً :" أتوجه بالشكر الى غرفة تجارة وصناعة عمان والقائمين على تنظيم المحاضرة متمنيا للسلطنة وقائدها مزيدا من التقدم في كافة المجالات وأعرب عن تقديره لحفاوة الاستقبال الذي حظي به ، وعقد مزيد من اللقاءات والندوات المماثلة لما لها من فوائد تعود على المؤسسات الاقتصادية في القطاعين العام والخاص".