برعاية الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان د. أبوغزاله في منتدى قيادة التعليم العالي

13 نوفمبر 2013
 
المستقبل هو التعليم ذو المستوى العالمي عن طريق الانترنت
 
دبي – 13 تشرين ثاني 2013 – تحت رعاية معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات، يعقد منتدى قيادة التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت عنوان "تطور جامعة ذات مستوى عالمي في إطار حديث: التحديات والفرص والاستراتيجيات للتقدم".
 
ويضم المنتدى القادة الإقليميين والدوليين في مجال التعليم العالي بما في ذلك رؤساء وعمداء ومستشاري ونواب مستشاري ومدراء جامعات وكليات بالإضافة إلى صانعي القرار وواضعي السياسات في مجال التعليم العالي من أكثر من 30 دولة من جميع أنحاء العالم.
 
وألقى سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس جامعة طلال أبوغزاله الكلمة الرئيسية أكّد فيها بأن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان وقال: "يعد التعليم أداة قوية جدا قادرة على تحويل الأمم بشكل كلي ودفعها إلى الازدهار الاقتصادي. حيث يمكننا رؤية العديد من الأمثلة من حولنا مثل اقتصاديات العالم المزدهرة القائمة على المعرفة التي تعتبر شهادة على ذلك. وفي حين يعد التعليم بالتأكيد حقا من حقوق الإنسان الأساسية، فإن الوصول إلى التعليم وجودته يشكلان تحديين مستمرين للعاملين في التعليم على الصعيد العالمي".
 
وأضاف: "في عام 2011، أعلنت الأمم المتحدة الوصول إلى الإنترنت حقا من حقوق الإنسان الأساسية. وبصفتي رئيساً للتحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في ذلك الحين، فقد عملت بأقصى جهدي لتحقيق هذا الإعلان وساهمت في صياغته. وأعتقد أنه باستخدام معيار حقوق الإنسان فإننا نستطيع القيام بنفس الإعلان بالنسبة للتعليم العالي. وتتوفر القدرة على جعل التعليم العالي متاحا للجميع على هذا الكوكب. كما تتوفر التكنولوجيا للقيام بذلك. ويجب أن تصل إرادة الإنسان إلى هذه الإمكانية. وإنني أدعو الآن إلى إعلان لحقوق الإنسان حول تعليم متميز للجميع".
 
وتابع الدكتور أبوغزاله قائلا: "أمامنا تحد للوصول إلى أولئك الذين لا يستطيعون السفر للحصول على التعليم العالي سواء كان ذلك بسبب التكاليف المالية أو القيود على تأشيرات السفر أو بعد ملايين الناس الذين يعيشون في الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى والمناطق النائية الأخرى من العالم. وإذا كان التعليم سيعتبر فعلا حقا من حقوق الإنسان، فإنه يحتاج أن يكون ذا مستوى عالمي ومعياري وأن يكون متاحا للجميع على قدم المساواة.
 
وأشار د. أبوغزاله أنه في العصر الرقمي الذي نعيش فيه حاليا، لم يعد التعليم يقتصر على جدران الفصول الدراسية التقليدية. وفي الواقع، فإن هذه الجدران تزول تدريجيا، أو تتآكل، وذلك بسبب إخفاقها في تعليم العدد المتزايد من السكان. وأصبحت أساليب التدريس التقليدية غير فعالة في تعليم مجموع المواطنين. ويتوقع معهد اليونسكو للإحصاء أنه بحلول عام 2015، سيصل النقص في عدد المعلمين في العالم العربي إلى ثلاثمئة ألف معلم؛ حيث ستكون الثانية بعد الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى والتي سيبلغ النقص فيها 1.2 مليون معلم.
 
وأكد د. أبوغزاله أن جامعات المستقبل تحتاج إلى أن تكون أقل التزاما بالحدود وغير مقيدة بالحرم الجامعي المادي وتحتاج إلى الابتعاد عن كونها مجمعا للعقارات. وتحتاج إلى أن تكون قائمة على التكنولوجيا وأن يكون لديها مدربين فنيين يقومون بتعليم الطلاب كيفية الاستخدام الأمثل للتقنيات المختلفة إلى الحد الأقصى.
 
وتستمر أعمال المنتدى لمدة يومين ويستضيف أكثر من 25 متحدثا وأعضاء لجان بارزين بما في ذلك: أ. جان سادلاك، رئيس المرصد الدولي للتصنيف الأكاديمي والتميز، فرنسا؛ والدكتور بروس تشالوكس، المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي لمجموعة سلون، الولايات المتحدة الأمريكية؛ وغارد تيتليستاد، الأمين العام للمجلس الدولي للتعليم المفتوح والتعليم عن بعد، النرويج وغيرها.
 
وقدم الدكتور أبوغزاله إيجازاً لرسالة ورؤية وأهداف جامعة طلال أبوغزاله وقال: "حتى الآن، يعتبر الوصول إلى تعليم نخبوي ذي مستوى عالمي صعب المنال ولا يمكن تحمل تكاليفه بالنسبة لغالبية الطلاب في جميع أنحاء العالم. وللمرة الأولى في التاريخ نكون في وضع يمكننا من القيام بشيء حيال ذلك. ويعتبر الوصول إلى التعليم ذي المستوى العالمي أمرا حتميا وقد حان وقته. وكساع للتعلم طوال عمري، فقد اخذت على عاتقي واجب تلبية هذه الحاجة؛ فوضعت مفهوما يشمل جميع الخصائص التي يتعين أن تتضمنها جامعة ذات مستوى عالمي وهي جامعة طلال أبو غزاله (TAGI-UNI -http://www.tagiuni.com).
 
وأضاف: "جامعة طلال أبو غزاله عبارة عن تحالف رائد، يجمع أفضل المؤسسات التعليمية على الصعيد العالمي معا تحت مظلة واحدة. وباعتبارها بوابة للتعليم عن طريق الانترنت، تضمن جامعة طلال أبو غزاله طرح البرامج ذات الجودة الأعلى فقط على الانترنت لطلابها من الجامعات ومعاهد التدريب العالمية ذات السمعة الحسنة؛ حيث يخفف هذا من العبء على الطلاب في إيجاد برنامج على الانترنت  ذات مستوى عالٍ يعتمد عليه في التسجيل مع مؤسسة عالمية،  وبأنهم سيحظون بالدعم طوال فترة دراستهم من خلال سمعة الشركة الأم لجامعة طلال أبوغزاله".
 
وأوضح للدكتور أبو غزاله، بأن جامعة كانيسيوس، الجامعة الخاصة في غرب نيويورك، كانت الجامعة الأولى التي عقدنا معها إتفاقيات تعاون وشراكة إضافة إلى العديد من الجامعات العالمية المرموقة والتي كان آخرها جامعة سكرانتون في شمال شرق بنسلفانيا. وتقدم كلا الجامعتين برامج معتمدة ذات جودة عالية، تماما كبقية الجامعات الأخرى التي تشاركت مع جامعة طلال أبوغزاله.