د. أبوغزاله يتحدث عن التغيير من أجل جودة التعليم

24 أبريل 2012 البحر الميت- 24 نيسان 2012- أعلن الدكتور طلال أبوغزاله ضيف الشرف في المؤتمر السنوي الرابع للمدارس الخاصة الذي أفتتح في منطقة البحر الميت - بالأردن، أننا بحاجة إلى نظام تعليمي جديد يتناسب مع عصر المعرفة وقال علينا أن ننظر إلى المستقبل وندرك معالم التغيير، ذلك أن العالم انتقل حديثاً من ثورة المعلومات التي أنتجت الوسائل والأدوات إلى المعرفة، وأضاف أن مستقبل البشرية يؤشر إلى أن كل فرد سيصبح عامل معرفة (في كافة القطاعات والمجالات)، بعد ذلك سندخل إلى الحكمة أي كيف نصنع المعرفة بحكمة.

وطالب د. أبوغزاله بأن يصبح نظام التعليم الأساسي جزءً من التعليم الجامعي مشيراً إلى أن المدارس بدأت ووجدت لحاجات وظروف، واليوم في ظروف مجتمع المعرفة فقد ظهرت أزمة وفجوة معرفية بين الطالب وأستاذه، وهذه الفجوة في تزايد لأن ما يتعلمه الطالب ويحصل عليه من معلومات خارج الصف والمدرسة أكثر مما يصله من الأستاذ.

كما دعا إلى الإنتقال من التعليم إلى التعلم وهذا يحتاج إلى نقلة كاملة في برامج التعليم الأساسي وكذلك الجامعي وبحيث يكون دور الأستاذ ميسّراً وليس محاضراً في عصر المعرفة.

وتطرق أبوغزاله في كلمته إلى جودة التعليم وقال: "علينا أن نهتم بتعليم المستقبل الذي سيكون مختلفاً عمّا نتعلمه الآن مضيفاً أننا نخرج طلبة بدون هدف، وما ينقصنا (التعليم للمواطنة) يجب أن يكون هناك هدف ومحتوى جديد (المواطنة) ليكون الطالب مواطناً منتجاً وصالحاً".

وعن المستقبل قال: "ما سنصل إليه قد لاتدركه عقولنا الآن، فنحن مقبلون على عالم مختلف ولن يكون هناك أكثر من 20% من مباني ومنشاءات جامعية، وأشار إلى أن البيئة التعليمية الحالية عبارة عن معسكرات تعليم لا تشجع على التعلم، ورغم ذلك يقول أبوغزاله أنا لست قلقاً على مستقبل هذه الأمة العظيمة وأمامنا فرصة تاريخية حيث تتاح لأولادنا وأحفادنا فرص متساوية مع الآخرين ويملكون جينات أفضل تمكنهم من التفوق ناهيك عن تاريخنا وحضارتنا العربية،ولكن ليس هناك شحذ فكري كافٍ للتعامل مع تحديات المستقبل".

وفي السنوات المقبلة سنواجه مشكلة أن تعليمنا لا يصلح للتنافس مع العالم الخارجي اذا لم نقم نظام التعليم المعرفي الذي يتناسب مع مجتمع المعرفة ومع إقتصاد المعرفة.

وهنا أعلن أبوغزاله عن إطلاق جامعة طلال أبوغزاله الإلكترونية العالمية للأعمال- جامعة المستقبل- التي يحتاجها التعليم، وقال أنها ليست بديلاً لأحد، ولكنها تستعين بكافة برامج التعليم المتقدمة والبرامج الأكاديمية والمهنية والفنية واللغوية وستكون ثورة علمية نحو عالم المعرفة المستقبلي.

وتناول الدكتور أبوغزاله جهود ودور المنظمة العربية لشبكات البحث العلمي والتعليم وقال أنها مؤسسة مستقلة وغير ربحية تأسست تحت مظلة جامعة الدول العربية، وتضم شبكات التعليم والبحث العملي في الدول العربية وتعمل على بناء التواصل والربط بين الشبكات العربية لتشجيع الإقتصاد المعرفي المبتكر.