البنية التحتية.. مواطن الضعف الحرجة والحماية

01 نوفمبر 2008

رئيس كلية الدراسات العليا البحرية في كاليفورنيا
يحاضر في ملتقى طلال أبوغزاله للأعمال حول:
البنية التحتية.. مواطن الضعف الحرجة والحماية

عمان- 1 نوفمبر 2008، استضاف ملتقى طلال أبو غزاله للأعمال في كلية طلال أبو غزاله لإدارة الأعمال مساء يوم أمس الدكتور ليوناردو فيراري، رئيس كلية الدراسات العليا البحرية (NPS)، في محاضرة فريدة حول "البنية التحتية المحلية– مواطن الضعف الحرجة والحماية" بحضور عدد من الأكاديميين والطلبة.

بدأ الدكتور فيراري محاضرته بمناقشة أمن الانترنت في أبعاد الأزمات حيث أوضح أن "هناك نطاق واسع من أجهزة الحاسوب وشبكات الانترنت في الاقتصاد والأمن القومي و الحكومة. إلا أن قضية الأمن لم تحظى بالتخطيط والبحث الملائم."

وأضاف "قد تؤدي الهجمات التي تتم عبر الإنترنت إلى انقطاع خدمة الشبكات لفترة مؤقتة أو التحايل أو إضعاف البنية التحتية لوسائل نقل حزم المعلومات. كما يمكن أن تتسبب هذه الهجمات بحجب المعلومات أو تغيير معلومات هامة أو تسريب معلومات حساسة."

وأوضح الدكتور فيراري أن مرتكبي الهجمات عبر الإنترنت يستهدفون أنظمة محددة وأهدافا تجارية مغرية ضرورية للعمليات ، وأوصى بتعزيز أمن الإنترنت من خلال:

- وضع متطلبات خاصة بالأمن وبناء نظام آمن والتحقق من استيفاء المتطلبات.
- إنشاء نظم الأمن بالوضع الافتراضي وتقليل امتيازات المستخدمين وتوفير الأجهزة البينية المعرّفة بشكل جيد.
- ترسيخ أمن التشغيل والعمليات من خلال تقديم توصيات تتعلق بأدوات استخدام آمنة لدعم إدارة النظم الآمنة ومنح الإدارة رؤية واضحة لأمن النظام.

ومن الأمثلة التي قدمها الدكتور فيراري على القرصنة الالكترونية "مجموعة من قراصنة الحاسوب ذوي المعرفة المتقدمة الذين أمكنهم الوصول إلى شبكة كهرباء مدينة نيويورك من خلال أنظمة الرقابة الإشرافية واكتساب البيانات (SCADA) المستخدمة بشكل شائع".

وتعقيبا على ذلك، أشار الدكتور فيراري إلى وجود تحديات يتم مواجهتها عند حماية شبكات الكهرباء واسعة النطاق.

وقال، "تعد أنظمة الرقابة الإشرافية واكتساب البيانات ضرورية لعمل مرافق الخدمات في السوق ولكنها تسمح لقراصنة الحاسوب بالوصول إلى بعض النقاط في الشبكة."

ومع ذلك، قدم الدكتور فيراري بعض الحلول للقضايا الناشئة إلى جانب مناقشة الكيفية التي يمكن فيها لكلية الدراسات العليا البحرية أن تساعد في تحديد مواطن الضعف في النظم قيد الدراسة. ويمكن لهذه النماذج المطورة أن تحدد وتقيّم أفضل خطط الدفاع المحتملة، لحماية أكبر قدر ممكن من وظائف البنية التحتية ضد أي هجوم محتمل.

وعلاوة على ذلك، سلط الدكتور فيراري الضوء على التحديات والحلول المتعلقة بالدفاع عن شبكات النقل العام وحماية البنية التحتية للنفط والغاز.

ويذكر أن كلية الدراسات العليا البحرية (NPS) هي مؤسسة أكاديمية ينصب اهتمامها على برامج الدراسة والبحث المتعلقة بمصالح البحرية الأمريكية، إضافة إلى مصالح الخدمات العسكرية الأخرى التابعة لوزارة الدفاع. ويتم تصميم البرامج لتلبية المتطلبات الاستثنائية للقوات المسلحة ، وستعقد الكلية اتفاقية تعاون مع كلية طلال أبوغزاله لإدارة الأعمال لمنح شهادة ماجستير مشتركة في مجال تكنولوجيا المعلومات وإقامة برامج دكتوراه مشتركة في تخصصات أخرى.