انعقاد مؤتمر إدراج الشركات .. فرص وآفاق

08 أكتوبر 2008

أبوغزاله: ظواهر وتحديات جديدة تجتاح اقتصاد العالم

بيروت 8 تشرين أول "أكتوبر" 2008، عقد في بيروت اليوم وبرعاية الأستاذ فؤاد السنيورة رئيس الوزراء مؤتمر بعنوان "إدراج الشركات ..فرص وآفاق"، بحضور وزير المهجرين السيد ريمون عودة وعدد من السفراء العرب وحشد من قادة الأعمال وخبراء الاقتصاد.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية الأستاذ طلال أبوغزاله نائب الأمين العام للأمم المتحدة في رئاسة الميثاق الدولي وأكد على اهمية توقيت انعقاد هذا المؤتمر في ظل الأزمة التي تعصف بالأسواق المالية العالمية، كما أكد على ضرورة تفعيل القوانين والتشريعات التي تعزز من سوية حسن الأداء في الشركات مشيراً إلى الندوة التي عقدت في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" في بيروت برعاية دولة الأستاذ فؤاد السنيورة والتي أكدت على حاجتنا إلى تغيير ثقافي حول كيفية إدراكنا للمسؤوليات الموكلة لصناع القرار ومديري قطاعات الاقتصاد، باعتباره التحدي الذي يواجهنا جميعاً ولا بد من مواجهته حتى لا نغرق في مواجهة الأزمات.

واكد ابو غزاله ان العالم دخل مرحلة جديدة ستشكل فرصة تاريخية للبنان وللكثير من الدول ومنها الدول العربية هي مرحلة ازدهار اقتصادي، واعتبر ان الازمة الراهنة في العالم ليست مجرد انهيار بورصات ومنها البورصات العربية بل هي بداية تغييرات جيو اقتصادي وجيو سياسية في العالم، ولفت الى ان الازمة في الولايات المتحدة ليست مجرد ازمة بورصة بل هي ازمة عضوية في الاقتصاد الاميركي.

ودعا الأستاذ أبوغزاله إلى منح الجهات المسؤولة مزيداً من السلطات الرقابية على إدارة سوق الأوراق المالية "البورصة" إضافة إلى اعتماد المزيد من الشفافية في تدفق المعلومات التي تدعم عمليات الاستثمار والتداول وبما يؤدي إلى توضيح الصورة أمام المستثمرين ورجال الأعمال ولتعزيز أداء الأسواق مع المحافظة على مبدأ احترام سرية المصارف.

وقال أبوغزاله بأنه من الممكن الحد من الآثار السلبية لازمة أسواق المال والمطلوب تشكيل فريق عمل من الخبراء والمختصين من وزارات ومؤسسات الدولة والبورصة والبنوك وشركات الاستثمار لمتابعة المستجدات، مشيراً إلى أهمية التنسيق والتشاور وتبادل المعلومات مع الدول العربية والصديقة في هذا المجال.

وتناول أبوغزاله أهداف الميثاق الدولي والتي من أبرزها المسؤولية الاجتماعية للشركات بما يسهم في تنمية وتطوير المجتمعات، ومن الأهداف الرئيسية كذلك بذل المزيد من الجهد وتطوير وتنفيذ البرامج التي تؤدي إلى تعزيز حسن الأداء (الحاكمية) في كافة القطاعات الاقتصادية.

وتطرق إلى الآفاق التي تلوح بوادرها وتمثل تحدياً وعلينا الاستعداد والتعامل معها وقال ان العالم سيشهد ظهور مؤسسات عالمية عملاقة سوف تؤدي إلى نظام مالي عالمي جديد يتجاوز ما هو قائم حالياً، واضاف بان هناك جمود إلى درجة الاحتضار في مسيرة منظمة التجارة العالمية والنتيجة الحتمية لذلك هو ظهور نظام تجاري عالمي جديد.

ومن هذه التحديات أيضاً ما نشهده من تشكل خارطة جيواقتصادية جديدة تبدأ بالعملاق الاقتصادي الواعد في الصين مروراً بالهند وإيران وتركيا وحتماً البلاد العربية ودول جنوب شرق آسيا، وبما تمثله هذه الدول من إمكانيات اقتصادية واستهلاكية وبشرية وفي قطاع الخدمات وبما تختزله من طاقة وخامات، وهذا موضوع حيوي وهام يستحق مؤتمراً خاصاً لبحثه...