أبوغزاله في النادي الارثودوكسي في لقاء مع جمعية يافا التي انتخبته رئيسا فخريا لها

12 مارس 2017

 

عمان – نظم النادي الأرثودوكسي وجمعية يافا للتنمية الاجتماعية لقاء برئاسة سعادة الدكتور طلال أبوغزاله مع أعضاء النادي وأعضاء الجمعية وبحضور جمع من المهتمين ومن أعضاء ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي للحديث عن أبرز مفترقات الحياة التي واجهها وجعلت منه رجلا اقتصاديا بالدرجة الأولى. 

وكان في استقبال سعادته رئيس الجمعية الأستاذ رائد حمادة، وعضو اللجنة الثقافية في الجمعية الدكتور محمد حجاج، وممثلين عن النادي.

وخلال اللقاء منحت الجمعية رئاستها الفخرية لسعادة الدكتور أبوغزاله تكريما له على مسيرة الحياة والنجاحات المستمرة التي يقدمها، بصفته يافاويا، ولد في يافا ودرس وتربى فيها حتى الـ1948. 

من جانبه وجه الدكتور أبوغزاله الشكر الجزيل لإدارة النادي والجمعية على دعوته للقاء، مؤكدا أن يافا وفلسطين والوطن العربي في القلب دوما، "ولا يمكن أن أنسى فضل أي بقعة من هذا الوطن خدمتني واحتضتني". 

وأضاف "إننا في الوطن العربي نعيش أفضل مراحل الحياة، فالدول الأوروبية عانت كثيرا إلى أن جاءت النهضة الأوروبية، ونحن العرب أمة عظيمة بكافة المعايير ستأتيها النهضة وسنعود لقيادة العالم، ونحن في الطريق لذلك، وما علينا هو استخدام طاقاتنا في المجال الصحيح". 

وأشار إلى أنه "لا يجب أن نضيع وقتنا في الكره أو في الرد على الكارهين، وإن ما علينا هو استغلال وقتنا وطاقاتنا في تطوير ذاتنا، مع الإدراك التام بأنه لا يمكن لنا النجاح والتقدم ما لم ترافق السعادة مسيرتنا، والإيمان بأن نجاحنا في الحياة يكون بالعطاء، والتعلم المستمر وحب الآخرين وكسب محبتهم".

ولخص مسيرة حياته منذ أن كان طفلا وخرج من بلاده لاجئا إلى أن وصل إلى ما وصل إليه الآن وجه خلالها عدة رسائل للحضور أكد فيها أن الانسان يأخذ من السعادة في حياته ما يستحق وفقا لنظره، وأنه لابد من اغتنام الفرصة عند المعاناة واعتبارها نعمة تفتح المجال للتصميم والإصرار والتفوق وبالتالي النجاح. 

وأشار إلى أن مسيرة الحياة لابد وان تتكلل باحترام القانون والتعامل بصدق وشفافية لأن ذلك يمنع الكثير من المشاكل والصعوبات، كما أن المحبة هي أقوى سلاح في العالم، لا بد من استخدامه دوما، مستعرضا مع تلك الرسائل مجموعة من القصص الواقعية التي عاشها. 

وأكد على أهمية أن يضع الإنسان هدفا ورسالة يسعى إلى تحقيقها من أجل النهوض بالمجتمع، لافتا إلى أن المعرفة أساس الثروة، وأن العالم أجمع يتجه نحو الاستثمار في تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والملكية الفكرية، داعيا إلى الاستثمار في الموارد البشرية والتشجيع على الإنتاج المعرفي.

وفي نهاية اللقاء تم منح سعادته درعا تذكاريا من الجمعية.