أبوغزاله في مؤتمر البوسفور للتعاون الإقليمي برعاية الرئيس التركي

28 نوفمبر 2011

المواطنة الوطنية هي أساس للمواطنة الإقليمية
والشراكات المتكافئة هي الطريق للتعارف الإقليمي

إسطنبول – 28 تشرين الثاني 2011 - إختتمت قمة البوسفور للتعاون الإقليمي التي عقدت برعاية فخامة الرئيس عبدالله جول وتناولت الشراكات الإقليمية في مجالات الأعمال والتعليم والشباب والمرأة والطاقة والإتصالات وصناعة الدفاع والزراعة والخدمات.

وتحدث الدكتور طلال أبوغزاله في الجلسة العامة الإفتتاحية عن التعاون الإقليمي من خلال الشراكات المتكافئة في بيئة من الثقة والتعاون موضحاً أن الأمة العربية التي خرجت حديثاً من نير الإحتلال تشعر بحساسية تستوجب طمأنتها حقيقه وإنطباعاً بأن توجهات التعاون لا تهدف إلى الهيمنة.

في الوقت ذاته نادى أبوغزاله إلى التعاون الإقليمي العربي التركي الإيراني كنواة لتكتل دول الجوار في غرب آسيا وشمال إفريقيا (WANA)، مشدداً على صرف النظر عن المحاولات السابقة الشرق أوسطية. كما دعا إلى التوجه إلى الأقلمة بدل العولمة لأن المستقبل هو للتكتلات الجغرافية.

وطالب ونادى أبوغزاله بإستغلال الفرص التي تتيحها الأزمة الإقتصادية حيث أنه ليس هنالك أزمة عالمية بل أزمة غربية لها آثارها السلبية على بعض الدول في حين تزدهر دول عديدة في ظلها.

كما طالب دول المنطقة والعالم أن تتعامل مع النهضة العربية الجارية بإيجابية دون تدخلات أجنبية إلا في حدود التعاون الإيجابي متوقعاً أن آثارها الإيجابية سوف تنتشر في كل العالم بما في ذلك العالم الغربي الذي ستثور شعوبه نتيجة عجز حكوماته المتزايد عن أداء الخدمات التي كان ينعم بها المواطن.

وفي الجلسة العامة الختامية كان الدكتور أبوغزاله المتحدث الرئيسي أيضاً حيث تناول الحاجة لإصلاح التعليم على مستوى المنطقة والعالم بحيث يصبح هادفاً لتخريج مواطنين متعلمين وليس مجرد متعلمين مبدعين. وأوضح أن التعليم من أجل المواطنة يقوم على أن يتعلم الطالب في كل مراحل دراسته تاريخ وجغرافيا وثقافة ومبادئ وتطلعات ومجتمع وطنه وأيضاً على أن يساهم الطالب في العمل الإجتماعي أثناء دراسته بحيث يتعلم خدمة المجتمع الذي يتعلم من أجل خدمته.

وأوضح أبوغزاله أن علينا التحول إلى التعلم بدل التعليم مذكراً بأن كلمة ""EDUCATION التعلم هي من أصل روماني تعني إسحب "PULL OUT". وأضاف أنه في عصر مجتمع المعرفة أمامنا فرصة فريدة للتحول إلى التعلم لأن الفضاء المعرفي يتيح لشباننا فرصاً للتعلم أفضل مما نستطيع أن نعلمهم وذلك من خلال البحث والدراسة ومن خلال دراسة الحالات (Research and Case Studies) كما هو الحال في كلية طلال أبو غزاله للدراسات العليا في إدارة الأعمال مما أهلها للفوز بجائزة أفضل كلية أعمال في آسيا. وحث المنطقة على تعلم لغاتها الأساسية العربية والفارسية والتركية لأنها الأداة الأقوى على إقامة جهود التعاون الإقتصادي والإجتماعي.