أبوغزاله: مكافحة الفساد هي حماية للأمن الاجتماعي

22 أكتوبر 2015

بيروت  22 تشرين أول 2015- أكد سعادة الدكتور طلال أبوغزاله ضرورة تبني السياسيين والمثقفين ورجال الأعمال والمهنيين ميثاق شرف ومدونة سلوك وتقنين العمل بها وتجريم كل من يخالفها حرصا على وحدة المجتمع واقتصادنا وأمننا الاجتماعي. 

جاء ذلك خلال الندوة السنوية للمنظمة العربية لمكافحة الفساد والتي جاءت بعنوان "تعارض المصالح في الدولة والمجتمع" والتي عقدت في بيروت برعاية رئيس مجلس الأمناء معالي الدكتور بهيج طبارة. 

وبين الدكتور أبوغزاله خلال جلسة "تعارض المصالح في الدولة والمجتمع"، التي ترأسها عضو مجلس أمناء المنظمة أحمد عبيدات أن تبني الميثاق ومدونة السلوك يحارب آفة الفساد التي تسعى لتدمير البنى التحتية لاقتصاد دولنا العربية وتعكير صفو أمن مواطننا ولقمة عيشه. 

وفي ورقة العمل التي استعرضها بعنوان "تعارض المصالح والمهمات لمراقبي ومدققي المحاسبة القانونية" أكد على أنه للقطاع الخاص أهمية كبيرة في اقتصاديات الدول ولإنجاحه الأثر الكبير على رفاه المواطن، مضيفا أن مهنة المحاسبة والمحاسب المهني تهتم بتقديم نتائج أعمال القطاع الخاص بكل شفافية.

وبين أن المطبقين لمعايير المحاسبة يواجهون تحديات الفساد وتضارب المصالح، مضيفا أن تضارب المصالح يظهر جليا عندما تحاول إحدى شركات المحاسبة والتدقيق أن تصدر رأيا أو تقريرا يكون منافيا للحقيقة أو يحابي جهة معينة وذلك مقابل أتعاب مرتفعة أو مقابل اعادة تعيين شركة التدقيق لسنوات قادمة، مما يوجب علينا إيجاد طريقة لمساعدة ما يزيد عن 2.5 مليون محاسب مهني في العالم للقيام بعملهم على أكمل وجه.

وشدد على أهمية الاستقلالية في مهنتي المحاسبة والتدقيق مؤكدا أنها أساس أي منظومة أخلاقية مهنية. 

وفي مقترحاته لخطوات مكافحة الفساد بين د. أبوغزاله أنها تكون بإصدار المشرعون وأولي الأمر للقوانين والتشريعات التي تحارب الفساد يوميا، وتقييم المخاطر الداخلية والخارجية بشكل دوري، وفحص تاريخ الأشخاص ذوي العلاقة، مع التأكيد على وجوب التزام الإدارة بمكافحة الفساد، وتطوير سياسات وضوابط تتناسب مع المخاطر، والرقابة مع المراجعة والمتابعة المستمرة.