مندوبة عن سمو الأمير الحسن بن طلال: سمو الاميرة سمية الحسن تشارك في الحلقة النقاشية حول التغير المناخي التي نظمتها مجموعة طلال أبوغزاله والسفارة الفرنسية في المملكة
20 سبتمبر 2015عمان –17 أيلول 2015 – مندوبة عن سمو الأمير الحسن بن طلال رعت سمو الاميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية الحلقة النقاشية حول التغير المناخي والتي عقدت بتنظيم ودعوة من مجموعة طلال أبوغزاله والسفيرة الفرنسية في المملكة سعادة السيدة كارولين دوما، في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي.
وبينت سموها أن هذا هو الوقت المناسب لان يتم الالتزام بالأجندة الخاصة بالنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، وحيث أن العديد من المنظمات والأفراد حول العالم يسعون إلى تبني مشاريع ونماذج من تجاربهم لمعالجة التغير المناخي لا بد وأن نرحب بأي جهد خاص في هذا المجال، وان ندعم الاستثمارات، وأن نضع أجندة خاصة لكافة المراحل.
وأضافت سموها أن الأردن من أفقر أربع دول في العالم في المياه، والسكان في تزايد مستمر، نتيجة لاستضافته الكثير من اللاجئين الذين اعطاهم العالم القليل من الانتباه، مشيرة إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيتسبب في تفاقم المشاكل مما يوجب علينا التعاون والتشارك مع البلدان المجاورة لحل تلك المشكلة وخاصة على المدى القصير، مع اتخاذ الإجراءات للحماية على المستوى البعيد.
ولفتت سموها إلى صعوبة التحدث عن الاستدامة دون أن نذكر حياة اليائسين من اللاجئين من النساء والأطفال والشيوخ وخاصة الهاربين من التغير المناخي والذين من المتوقع أن يتزايد أعدادهم في السنوات القليلة المقبلة، مشيرة إلى أنه في العام 2050 من المتوقع أن يصل عدد اللاجئين بسبب التغير المناخي في العالم إلى 200 مليون شخص.
وأشارت سموها إلى أن أثر التغير المناخي يحتاج لتحمل المسؤوليات المشتركة واستخدام موهبة الابداع والتكنولوجيا والسياسات المبدعة لخلق مستقبل باهر.
ومن جانبها وجهت السفيرة الفرنسية في عمان السيدة كارولين دوما لسمو الأمير الحسن على الرعاية والشكر لسمو الأميرة سمية بنت الحسن على الحضور كما وجهت الشكر الجزيل سعادة الدكتور طلال أبوغزاله على الاستضافة.
وأكدت ان الأردن من أوائل الدول العربية في تطبيق المعاهدات ذات العلاقة في التغير المناخي مشيرة إلى أنه سيكون شريك فعال في مؤتمر باريس للتغير المناخي الذي سيعقد مع نهايات العام الجاري.
وبينت سعادة السفيرة أن الحكومة الفرنسية قدمت خلال السنوات الماضية أكثر من مليار دولار دعما للأردن في جميع المشاريع الصديقة للبيئة وللوقوف الى جانبها فيما يتعلق بالتنمية المستدامة مشيرة إلى أن فرنسا ستستمر في هذا الدعم مرحبة بجميع الحضور ومؤكدة أهمية هذا الاجتماع وأهمية كل ما يطرح خلاله من نقاش.
ووجه سعادة الدكتور طلال أبوغزاله الشكر الجزيل لسمو الأمير الحسن بن طلال لرعايته المؤتمر وهو عراب المناخ والشكر الجزيل لسمو الأميرة سمية بنت الحسن على حضورها الكريم للمؤتمر مشيدا بالجهود الدؤوبة لتعزيز الابتكار.
كما وجه الشكر الجزيل لسعادة السفيرة كارولين دوماس والمبعوث الخاص الفرنسي لأفريقيا والشرق الأوسط بشأن مؤتمر باريس لتغير المناخ السيد ستيفان جومبرتز، وبين أن تم العمل والمحاربة على مدار سنوات طويلة من أجل العمل على التنمية واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتمكين تغير المناخ، وكانت المحاولات تصطدم برفض الإرادات السياسية للتغيير إلا أن المثابرة والعزم مستمر إلى حين النجاح والوصول إلى نقطة التنمية المستدامة في هذا المجال، مشيرا إلى أهمية النجاح بسبب الحاجة الملحة ولتدارك الخطر المحدق بالعالم والتغير المناخي الملحوظ.
ولفت إلى الشراكة ما بين مجموعة طلال أبوغزاله والأمم المتحدة ممثلة بالأمم المتحدة للمستوطنات البشرية للتحضر المدني المستدام التي تهدف فيه هذه الشراكة إلى توفير منتدى للأنشطة التعاونية التي يمكن أن تضيف قيمة للمبادرات القائمة، والمساعدة في تنمية قدرات البلدان والمدن لاستخدام التقنيات الرقمية في صنع السياسات والتخطيط للتحضر المستدام ووضع منصات تبادل المعرفة والتدريب التعاوني في التقنيات الرقمية المستخدمة في تطوير المدن، وتقديم توصيات وأفكار لتحقيق الهدف المتمثل في التوسع الحضري المستدام، بما في ذلك "جعل المدن والمستوطنات البشرية الشاملة وآمنة ومرنة ومستدامة".
ومن جانبه بين المبعوث الخاص الفرنسي لأفريقيا والشرق الأوسط بشأن مؤتمر باريس لتغير المناخ السيد ستيفان جومبرتز ان هناك ثلاث حقائق رئيسية هي انه لا بد علينا أن ننقذ العالم وان هذا الهدف ممكن التحقيق ولتحقيقه بحاجة إلى كل مواطن في هذا العالم.
وأضاف أن العلماء سابقا كانوا يتحدثون عن التغير المناخي وسنة عقب سنة بدأنا نرى عن تلك الفرضيات التي كانوا يتحدثون عنها وبالتالي لا بد من وضع اتفاقيات ملزمة وعالمية وشاملة يصادق عليها كل المعنيين وكل الد\ول تدرك الحاجة الى مثل هذه الاتفاقية.
ولفت الى انه في السابق كنا نضع الأهداف للدول لتلتزم بها أما الآن فإن ال\زل تدرك حاجتها الى مواجهة التغير المناخي وبالتالي أصبحت هي من تضع أهدافها وخططها لتلتزم بها وتشمل هذه الالتزامات تخفيض الانبعاثات واللجوء إلى التقدم التكنولوجي صديق البيئة. مشيرة في ذات الوقت إلى أهمية أن يتم جمع كافة الالتزامات من الدول لتصبح التزامات فعلية دولية.
من جانبه ومندوبا عن وزير البيئة بين الأمين العام لوزارة البيئة أحمد القطارنة ان البيئة الأردنية واجهت العديد من المشاكل بسبب اللاجئين، ويواجه تحديا كبيرا في مشكلة نقص المياه والتزود بمصادر الطاقة واستعرض العديد من إنجازات الوزارة لمواجهة التغير المناخي، وتقليل الانبعاث.
واستعرضت وزيرة النقل لينا شبيب نسب الانبعاث مشيرة إلى أن النسبة الأكبر من قطاع المواصلات والنقل، واستعرضت خطة الوزارة المستقبلية من إنشاء شبكة قطار وشبكة الباص السريع، وآليات التحسين لشبكة النقل بهدف تخفيف استخدام السيارات الخاصة وزيادة نسبة استخدام المواصلات العامة، والتي لا تتجاوز 13% في الوقت الحالي.
فيما بين ممثلا عن أمين عمان المهندس فوزي مسعد أن المدن في ازدياد مستمر ومن المتوقع أن تصل نسبة سكان المدن في العام 2015 ثلثي السكان، واستعرضت من منظمة "وانا" ليلى ريكوياك بعض نتائج الدراسات والأبحاث التي تم تنفيذها في الأردن وغرب آسيا وشمال افريقيا.