برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى عقد مؤتمر جامعة المنصورة: أبوغزاله طالب بربط احتياجات السوق بمخرجات التعليم وأشاد بالوزير عبد الخالق

08 أبريل 2015

القاهره- 8 نيسان 2015- أكد الدكتور طلال أبوغزاله رئيس الشبكة العربية للبحث والتعليم ورئيس المنظمة العربية لضمان الجودة في التعليم ان التغيير في التعليم في العالم العربي بات أمر حتمي بعد إخفاق أنظمة التعليم الحالية في مواكبة التطور التاريخي الذي يشهده العالم اليوم ودخول انماط جديدة من التعليم الرقمي.

وأشار الدكتور أبوغزاله في كلمة جامعة امام ألاف العلماء والأكاديميين في افتتاح اعمال مؤتمر دور الصناعة في التنمية الاقتصادية الذي استضافته جامعة المنصورة فى ظل الرعاية السامية لرئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسى "أن المنطقة العربية التي تتميز بالقوى الشابة العاملة سريعة النمو وعلينا جميعا ان نعمل لإيجاد الملايين من فرص العمل الكفيلة بتحقيق التوازن والإرتقاء بمجالات المعرفة والتدريب عالي الجودة المرتبط عضويا بمتطلبات سوق العمل لافتا ان ايجاد بنية تحتية تعليمية رقميه واسعة يمكن الوصول اليها في جميع أرجاء العالم هو امر اصبح ملحاً" .

وشدد الدكتور طلال أبوغزاله على الحاجة الماسة لتحقيق ثنائية (النوعية وربط حاجات سوق العمل بالمخرجات الجامعية تخصصا وعددا) مؤكدا ضرورة ايجاد شراكات حقيقية فاعلة بين الجامعات وقطاع الاعمال واحداث نقلة غير مسبوقة في مجال البحث العلمي فى الجامعات ودفع الابداع والاختراع واطلاق مبادرات حاضة للمبادرات الابداعية للشباب في الجامعات مع تأهيل الخريجين بشكل كامل للتعامل مع اقتصاد المعرفة واستخدام تكنولوجيا المعلوماتية وتقنيات التواصل.

ودعا أبوغزاله في كلمته التي اثارت أصداء نقاشية واسعة في أوساط المؤتمر الى تحويل الجامعات لمراكز للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية القادرة على احداث نقلة جوهرية في التنمية وعلينا في الجامعات العربية أن ندرك أن المستقبل هو للتعليم الرقمي وأن الثورة المعرفية قادمة عبر الجامعات وعليها أن تبادر لإنشاء برامج تعليم رقمية موازية لبرامج التعليم التقليدي.

وقدم الدكتور أبوغزاله رؤيته للتحديات التي تواجه المنظومة التعلمية في جمهورية مصر العربية في ظل التداخلات التي تحدثها البيئة الاجتماعية والاقتصادية إلا أنه أشاد بأن وزير التعليم العالى الجديد معالى السيد/ أحمد عبد الخالق لديه الرؤية والمقدرة لرسم السياسات اللازمة.

كما أوضح أبوغزاله أن استيعاب الملايين الجديدة من الطلبة كل عام لا يمكن إلا فى ظل التحول إلى التعليم الرقمى عن بعد بالتوازى مع التعليم التقليدى.

مطالبا الجامعات بأن تنشئ مراكز معرفة فى كافة أنحاء الجمهورية مثل التى جارى إنشائها بموجب اتفاق التعاون مع معهد نظم المعلومات القوات المسلحة.

وأعلن أبوغزاله أن المعالجة الأمنية الأفضل هى هدم أسوار الجامعات وإلغاء كلمة الحرم الجامعى اقتضاء بكبرى جامعات العالم وبإعتبار أن الجامعات مراكز تعليم وليست أماكن دينية ليكون لها حرم، وباعتبار أن فى عصر المعرفة لا حاجة لساحات لأن اجهزة تقنية المعلومات هى البديل. مضيفاً ان الاجدى ان يكون ما يسمى بالحرم جزءاً من الشارع العام الخاضع لمسئولية الدوله بدلاً من أن تتولى الجامعه المسؤولية الأمنية عنه.

وحذر الدكتور طلال أبوغزاله الذي يرأس ايضا مجموعة من المؤسسات التعليمية والمعرفية في العالم من أن نظام التعليم في مصر سيواجه اعباء كبيرة خلال العقد والنصف القادم بتزايد اعداد الطلبة الجامعيين والذي قد يصل الى مليونى طالب إضافي سنوياً ما يدعو الى إيجاد حلول عبر مبادرات واسعة و سريعة للتحول الى التعلم عن بعد و من خلال التقنيات المعرفية.