أمين عمان في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي: 2014 سيشهد نقله نوعية في مشاريع وخدمات الأمانة
27 فبراير 2014عمان- 27 شباط 2014- نظم منتدى تطوير السياسات الإقتصادية جلسة نقاشية في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي بعنوان "رؤية أمانة عمان الكبرى لخدمة مدينة عمان"، واستضاف فيها معالي السيد عقل بلتاجي أمين عمان بحضور سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس المنتدى ووزراء سابقون ومسؤولون حكوميون وقادة المجتمع المدني وأكاديميون وجمع من الشباب والشابات وطلبة مدارس اليوبيل وممثلي وسائل الإعلام.
بدأت الجلسة بترحيب الدكتور أبوغزاله بأمين عمان والحضور مشيداً بصفات وبقدرات وكفاءة السيد بلتاجي وقال:" سنرى في عهده أمانة جديدة بالأداء والخدمات والتحديث، مطالباً في الوقت ذاته أن يعمل السيد بلتاجي على تحويلها إلى أمانة ذكية بكل خدماتها وأنظمتها وبرامجها وعلاقاتها".
وأكد أبوغزاله أن التحول نحو الأداء الإلكتروني والحكومة الإلكترونية هو أحد أساليب القضاء على الفساد، واضعاً إمكانيات وخبرات مجموعة طلال أبوغزاله للإسهام وتحقيق هذا الهدف.
بعد ذلك تحدث السيد عقل بلتاجي وشكر الدكتور أبوغزاله على الإستضافة في هذا الملتقى المعرفي وقال أن المعرفة تعني كل شيء.
واعلن امين عمان عقل بلتاجي أن الامانة باشرت بخطوات عملية لتطوير منظومة النقل العام كأحد الحلول الهامة لتخفيف الازمات المرورية في العاصمة في ظل تزايد أعداد المركبات التي تصل في ساعات الذروة الى مليون و800 الف مركبة ، وعزوف المواطن عن ارتياد وسائط النقل العام لصالح المركبات الخاصة .
وكشف ان الامانة طرحت عطاء مواقف لتنظيم الاصطفاف على الشوارع فضلا عن سعيها لايجاد مواقف لاصطفاف المركبات لساعات طويلة من خلال مباني استثمارية. لافتا الى أن الأمانة وفرت مؤخرا موقفا مجانيا للمركبات في شارع وصفي التل بمساحة (5.3) دونم .
وبين أن الأمانة رفعت مستوى الرقابة في قطاعات الصحة والبيئة والأشغال والمرور؛ لمنع المخالفات وتصويبها، مشيرا الى ان غياب الرقابة الميدانية على هذه المحاور اسهم في تشويه المشهد الحضاري للعاصمة والتأثير سلبا على حياة المواطنين. واستعرض امين عمان ابرز محاور عمل الامانة للمرحلة المقبلة وهي (البيئة والصحة، الاشغال العامة، التخطيط والتنظيم، الاستثمار، هوية عمان، هيكلة امانة عمان، الوضع المالي) والتي سيتم تنفيذها على مدار السنوات الثلاث القادمة بما يرتقي بالخدمات المقدمة للمواطنين ويحقق رضاهم وينعكس ايجابا على واقع المدينة ومستقبلها .
وقال امين عمان أن الأمانة تسعى " لأنسنة المدينة " من خلال المشاريع التي تنفذها والخدمات التي تقدمها لتكون عمان رفيقة وصديقة للمواطن والزائر والسائح ، وإعادة هوية عمان التراثية والثقافية والحضارية والجمالية التي أوشكت أن تختطف جراء الفوضى والمخالفات والإعتداءات على الأرصفة والشوارع، خاصة وسط المدينة مبينا أنه يعمل من منظور المواطن بما يأمل أن تقدمه الأمانة لمدينته وما يطلبه منها، ومن موقعه كأمين عين لخدمة مدينة عمان.
واضاف" إن عمان بعمقها التاريخي الممتد الى اثنتي عشرة ألف سنة وتنوع الحضارات التي مرت عليها تتطلب عملا جادا من الجميع لإعادة الألق لها وبما ينعكس تقدما وتطورا على واقعها ومستقبلها".
مشددا على أهمية تغيير الذهنية والسلوك الايجابي تجاه المدينة ومرافقها الخدمية ومراقبة ممارساتنا اليومية.
وقال بلتاجي ان الامانة قامت بإعادة هيكلة قروضها بقرض واحد والحصول على سعر فائدة اقل من القروض القائمة وبفترة سماح سنتين ولمدة 8 سنوات ما سيمكنها من تقديم افضل الخدمات للمواطنين وترتيب البيت المالي الداخلي لامانة عمان.
موضحا أن مديونية الأمانة التي تصل الى 250 مليون دينار، تقابلها مبالغ مالية مستحقة للأمانة على الحكومة والمواطنين ستنعكس حال تسديدها مشاريع وخدمات للمواطنين. وتابع بانه قد تم تأهيل حوالي 600 موظف تحت مسمى معاون الامانة سيباشرون عملهم قريبا بهدف استثمار وتجميع الطاقات الايجابية من الكادر البشري في الامانة عمان؛ لافتا الى ان معاون امانة عمان سيكون عينه في الميدان برصد المخالفات والملاحظات من خلال اجهزة كفية حديثة (PDA ) تستخدم لهذه الغاية.
وأشار الى ان هناك توجه للاستثمار في استخراج الطاقة من النفايات من خلال مشروع مشترك مع البنك الدولي سينتج تقريباً 6 ميجا واط كهرباء في الساعة ، منوهاً إلى إنشاء 3 خلايا في مكب الغباوي ضمن مواصفات منظمة الصحة العالمية المعمول بها عالمياً للمحافظة على المياه الجوفية. فضلا عن خطط الأمانة لإنشاء مشروع لتدوير النفايات لتقليل كلفة جمع النفايات والتخلص منها، ولتشكل دخلا يعزز موارد الأمانة لخدمة المدينة .
واكد أن الأمانة ستنجز قريبا استصدار رخص المهن والحصول على العديد من الوثائق والمعلومات الكترونيا من قبل المواطنين بما يوفر عليهم الوقت والجهد ضمن خطتها لتطبيق الحكومة الالكترونية بشكل كامل .
هذا وقدم عدد من المشاركين مداخلات وأسئلة وملاحظات أجاب عليها أمين عمّان حيث إمتدت الجلسة النقاشية أكثر من ساعتين.