الأميرة بسمة ترعى مؤتمر الملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة في الأردن
05 نوفمبر 2013
"د. أبوغزاله: نحن بحاجة إلى ثورة رقمية وتغيير حقيقي في النظام التعليمي"
عمان- 5 تشرين ثاني 2013- برعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال عقد في الكلية العلمية الاسلامية المؤتمر الثاني والعشرون للملتقى التربوي للمدارس الخاصة تحت عنوان "قيادة التغيير في المدرسة ... لماذا وكيف؟"
ويهدف الملتقى إلى المساهمة في العملية التربوية في الأردن وتوثيق العلاقات بين المدارس الخاصة من جهة والمجتمع المحلي والعربي والعالمي من جهة أخرى، ورفع مستوى الأداء المهني لأعضاء الهيئات التدريسية الفنية والإدارية.
كلمة الأميرة بسمة
والقت سمو الأميرة بسمة كلمة إفتتاحية أشارت فيها إلى أن الأردن ومنذ نشأته آمن وما يزال بحق أبناء المجتمع في التعليم، وقد نجح في بناء مؤسسات تعليمية هيأت الخريجين لفرص عمل حقيقية، واكسبتهم القدرة والكفاءة وساهموا ببناء أركان الدولة ووصلت خبراتهم إلى محيطنا العربي.
وقالت سموها إلى أن التقدم يحتاج إلى الإيمان بقدرة المعرفة العلمية على حل مشاكلنا، واعتماد الحوار وسيلة لتجاوز الخلافات.
وأضافت، في الوقت الذي نتلمس فيه تحديات النظام التعليمي تدخل دول العالم في سباق محموم لتطوير إمكاناتها الذاتية ومواردها المتاحة لتنال نصيبها من الفرص التي يعرضها النمو الإقتصادي العالمي الجديد.
وأوضحت سمو الأميرة أن المدارس ليست أبراجا عاجية أو مؤسسات منقطعة عن بعضها بل هي المنارات التي تحمل بشائر التغيير للمجتمع والوعد بمستقبل أفضل، وأكدت أن المدرسة الأردنية كانت قبل عقود رائدة في التغيير في مجتمعها المحلي ومحيطها وهي قادرة على ذلك اليوم.
وتطرقت سمو الأميرة إلى الأزمة والتحديات التي نواجهها والتي تتمثل في ضعف القدرة على توظيف التكنولوجيا لخدمة أهداف التعليم وتحول المدارس إلى ساحات تحكمها الشلل والجماعات الرمزية والطائفية وظهور أشكال التنمر المدرسي وفقدان المدارس لخواص الجاذبية والثقة وظهور أشكال جديدة من العنف والسلوكيات المنافية لأمن المجتمع.
كلمة د.طلال أبوغزاله
وفي محاضرة الإفتتاح أكد سعادة الدكتور طلال ابوغزاله أن الإنترنت حقق الديمقراطية الكونية التي عجزت كثير من دول العالم عن تحقيقها، وقال اننا بحاجة إلى صحوة معرفية، مشيراً إلى أن من يحكمون العالم اليوم وغداً هم عمّال المعرفة.
وانتقد د.أبوغزاله عدم الإعتراف الرسمي إلى اليوم بالتعليم الرقمي والإعتماد على التعليم التقليدي القديم، ودعا الى ثورة معرفية وتغيير حقيقي في النظام التعليمي محذراً أنه إذا لم يحدث ذلك فإننا سنصبح خارج التاريخ.
ولهذا يقول أبوغزاله أسسنا جامعة عالمية نحقق من خلالها ديمقراطية التعليم المعتمد والمعترف به عالمياً وتتيح الجامعة لكل إنسان أن يحصل على شهادة عالمية صادرة من احدى الجامعات العالمية وهو في بلده.
كما انتقد د.أبوغزاله ظهور لغة جديدة متداولة بين الشباب وهو ما تسمى " أرابيزي" ودعا إلى التصدي لهذه الظاهرة قبل أن تستفحل وتضعف لغتنا وتؤثر على التعليم والمجتمع، مشيراً هنا بأن المجموعة أطلقت الموسوعة الإلكترونية العربية التي تجاوزت في حجم ودقة معلوماتها الويكبيديا العالمية وهي إحدى مبادرات وإنجازات مجموعة طلال أبوغزاله، ونطمح من خلالها ان تصل اللغة العربية إلى المرتبة الخامسة عالمياً على الإنترنت بدل من المرتبة ال28 الحالية..
ودعا د.أبوغزاله إلى أهمية التحول إلى المدرسة الذكية والحقيبة الذكية وان يصبح دور الأستاذ قائد تقني ليعلم الطالب كيف يبحث عن المعلومة ويطورها، مؤكداً على أن هذه الثورة يجب أن ندركها وأن ننتقل من التعليم إلى التعلم.
وبهذا الصدد أوضح د.أبوغزاله أن مجموعة طلال أبوغزاله أصدرت بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم – "اليونيسكو" تقريراً حول إستخدام تقنية المعلومات في التعليم شمل الأردن ودولاً عربية اخرى وبموجبه يجرى العمل حالياً على تغطية الجوانب الناقصة ودعم التوجهات الواردة في التقرير.
أكثر من ذلك يقول أبوغزاله، فنحن بحاجة إلى ثورات عديدة في مجال التعليم ومنها إلغاء أسوار الجامعات، بحيث تتحول هذه الجامعات إلى مؤسسات أكاديمية وليس عقارية، وتخصيص الميزانيات للصرف على البرامج والابحاث والتعليم وليس على العقار، ويتبع ذلك إلغاء الحرم الجامعي لننتقل إلى المدرسة الذكية.
كلمة رئيس الملتقى
وتحدث في المؤتمر الأستاذ عمر تايه رئيس الملتقى وقال أن التغيير مطلب ضروري في ظل التطور التكنولوجي الكبير في العالم مشيراً إلى أن إسهامات العرب في هذا التطور تكاد تكون معدومة.
كلمة الكلية
ومن جهتها أوضحت الدكتورة جمانه ابو حجلة المدير العام للكلية العلمية الإسلامية أن المدرسة دأبت على دعم البرامج والمبادرات التربوية التي تستهدف التطور والتغيير في نظامنا التعليمي، وتتحمل العديد من المسؤوليات ومنها نشر ثقافة التغيير ونشر المعرفة المستدامة.
وتتركز محاور المؤتمر على التعليم المتميز والعنف المدرسي وأدب الأطفال لتنمية مهاراتهم الإبداعية، والمناهج والممارسات الملائمة كما تضمن المؤتمر معرضاً متخصصاً.
هذا وقدمت سمو الاميرة بسمة درع المؤتمر والملتقى لسعادة الدكتور طلال أبوغزاله تقديراً لدوره وجهوده وإيمانه بأهمية تطوير التعليم ..