أبوغزاله في حفل تخريج متدربين ورشة الذكاء الاصطناعي في بيروت: لن أنسى فضل لبنان علي

thumb

بيروت- برعاية سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، الرئيس المؤسس لطلال أبوغزاله العالمية، عقد في وزارة الإعلام اللبنانية، لقاء تخلله توزيع الشهادات على المتدربين الذين شاركوا في الورشة التدريبية بعنوان "الذكاء الاصطناعي: بناء الكفاءات الذاتية لمواكبة متطلبات التحول الرقمي"، التي نظمتها "طلال أبوغزاله العالمية" و"الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية".

وخلال الحفل الذي حضره رئيس "المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع" عبد الهادي محفوظ، المدير العام لوزارة الإعلام د. حسان فلحة، المديرة السابقة ل"الوكالة الوطنية للإعلام" لور سليمان، ورئيسة الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية ريما يونس، واهل الصحافة والاعلام، أكد الدكتور أبوغزاله أنه "لن ينسى فضل هذا البلد عليه، الذي ساهم في تكوينه، منذ أن كان طفلا حتى تخرجه من الجامعة الاميركية في بيروت".

وهنأ أبوغزاله الجميع بـ"انتصار المقاومة الفلسطينية"، وقال: "لا يشكن أحد، ولو بذرة، بأن الانتصار قد حصل، والآن هي مرحلة كيف يخرج الاسرائيلي من هذا المأزق. فالمهزوم لا يستطيع الاعتراف بهزيمته، بل البحث عن حل عبر أي اتفاقية أيا تكن ليقول إنه انتصر ولم يهزم".
وأشار أبوغزاله الى أهمية التطور والابتكار في التعلم الرقمي واستخدام البرمجة التفاعلية التي اصطلح على تسميتها "الذكاء الاصطناعي"، مؤكدا للمشاركين في الدورة انهم على الطريق الصحيح نحو تطوير مهاراتهم واكتساب مهارات جديدة متاحة للجميع دون استثناء في فضاء الانترنت. 
بدورها قالت رئيسة الجمعية ريما يونس ان "لبنان موجود، رغم كل التحديات والصعاب التي نعيشها. ولقد تم توقيع اتفاقية علمية مع أبوغزاله للبدء بمشاريع محلية ودولية، ومنها ورشة حول الذكاء الاصطناعي مع عدد من المتدربات، إلى أن حان موعد تخرجهن اليوم".

كما أكدت "استمرار التعاون عبر مؤتمرات دولية ومحلية عدة"، معلنة "إطلاق أنشطة للأشخاص ذوي الحاجات الخاصة"، وقالت: "إن التعاون مع مؤسسات عدة واجب علينا جميعا لدعم وطننا لبنان".
من جهته، رحب محفوظ بالدكتور أبوغزاله، "هذه الشخصية الغنية بالفكر والثقافة والمعرفة الشاملة"، وقال: "اشتغل أبوغزاله على نفسه، فأسس الوفير من الشركات المتعددة الاختصاصات والخدمات، وخصوصا في مجالي المحاسبة والملكية الفكرية، وأصبح مرجعا عالميا في المجالين، تبقى فلسطين في قلبه وعقله، كما يبقى لبنان عزيزا عليه".

 وأضاف: "ان الدكتور أبوغزاله متابع في الشأن السياسي ومستقرئ في التوقعات، ويرى أبعد من الصورة، ويرى في مقال صدر له أخيرا أن الكيان الإسرائيلي يعاني في كل المجالات ومع كل الدنيا، ومن أمراض عضال، ستصل به الى الموت السريري الذاتي داخلا".
وأوضح أن "اللقاء مخصص لتكريس الاتفاقية بين مجموعة الدكتور طلال أبوغزاله العالمية وبين الجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية، وذلك لتخريج المبتدئين في مسألة الذكاء الاصطناعي"، وقال: "هذا الموضوع أصبح أساسيا في مجال علم الاتصالات، وهناك فضل كبير للدكتور أبوغزاله في هذا المجال، اذ يعطي للبنان مكانا خاصا في الاهتمام كونه فلسطيني الأصل ولبناني الهوى، وكونه أيضا درس في لبنان وتخرج منه، وكون لبنان وفلسطين يجمعهما تاريخ مشترك وقضية واحدة".

كما قال الدكتور فلحة في مداخلته: "عندما نلتقي بحضور تلك الهامة الكبيرة التي اعطت للإنسانية ما اعطت، أعنى الدكتور طلال أبوغزاله، هذا الانسان الملتزم بإنسانيته، عندما اتكلم عن مفردات حديثة، وحضر ببالي عند الحديث عن موضوع الذكاء الاصطناعي، فان التسمية قد تكون ذات ابعاد منطقية، ولكنها عبارة عن شيء وهمي، تماما عندما نتحدث اليوم عن المجتمعين الدولي والمدني، هي تسميات يريدون ان يغرقونا بها".
وأضاف: "أي عمل نعمل به اليوم، يجب أن نؤنسنه، وبداية العمل الانساني من خلال تعزيز حرية الانسان وكرامته ووجوده. وكل الذين يتشدقون بحرية الانسان والحق ويسقطون ما يحصل من مجازر في غزة ضد الشعب الفلسطيني واهل جنوب لبنان، هم ساقطون حتما، فنحن نريد ان نعطي نموذجا للأجيال التي تستطيع ان تعطي، ولو بعد عشرات السنين".
وتوجه فلحة الى المكرمين قائلا: "أنتم الجيل الصاعد والآتي، الذي بكم ننتصر من اجل اعلاء شأن الانسانية، بعيدا من الغرائز الطائفية او المذهبية او تلك التي تتحكم بالبعض على قاعدة انه ينتمي الى شيء وان الآخر ينتمي الى شيء آخر".